سأصلي لك حتى تكفر....
*- يا هذا أراك والوحدة سواء تكلم نفسك , ومن ذاك النكرة القابع هناك؟
*- أجلس ..؟ أجلس يا صاح ((... ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير))
*- ماذا..؟؟؟ ما تعني.؟ ومن هذا الذي حق و يحق عليه القول....؟
*- إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يا صاحبي , هم كثّر. كثّر اليوم من حق ويحق عليهم القول
*- يبدو لي أن الجلسة معك ستطول....؟
*- مد رجليك قدر رقعتك , وأعرني السمع حتى أقضي عدلا بنور الحق؟
*- ها أنا أمامك وأطوع لك من بنانك , أ اما كونك رأيتني أحدث نفسي , فنعم إنها الأمارة , الطامحة للإمارة دون بيان ولا إستنارة. أما ذاك الذي سميته نكرة , ما هو بنكرة , إنه عند من غُرر بهم صاحب صولجان , وله تُبّع في الكثير من الأمصار والبلدان , لهذا تراه على هذا الحال منذ سنين وأعوام. أتت به ريح صفراء هوجاء لا تبق ولا تذر, لواحة للبشر , رمته أمواج عاتية من غرب لا يرحم ولا يُرام , فكان منه ما كان ....
ولما قُسّمت التركة منها حُرم الأيتام ...
حين صُلب الشرع جف الضرع فشحت السماء , بعد وأد الفضيلة وطمس معالم الوفاء ...
يا صاحبي قلت له : سأصلي لك حتى تكفر .. فَهِِم كلامي ومحص مرامي وقال لي : أراك قلب الإسلام فكيف تصلي لي..؟
قلت له: حروفكم مهجنة بها تفتون وتفتنون , وما أراكم إلا قوما مفتونين
أما صلاتي لك (( ...إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)) .
إنها لغة السماء من لدن حكيم عليم .
أما قولي لك : حتى تكفر. أعني حتى تنكر وتنأى عن مواطن الريب والشك والشرك .. تأتي ما الله أمر به وتنتهي عما نها عنه .
*- وهل استوعب منك ما ترمي إليه ؟
*- إني لملازمه ولن أتركه أبدا حتى يفتح الله عليه وعلى من ألقى السمع
*- *- وإن ذهب جهدك أدراج الرياح , واستعصت عليك الأقفال ...؟
*- إن حدث فالأعمال بالنيات ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء...)).
*- هل له في البلد من قريب أو معين..؟
*- كلا... ليس له مما ذكرت أحدا , ولكن أشباهه يتزايدون كل حين..
*- هل أنت له...
*- لا تكمل ؟ نعم أنا مضيفه ومؤمّنه ومستجيره حتى يسمع كلام الله
(( ... وإن أحد من المشركين أستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون)).
*- حقا يا صاحبي الذي به لسانك نطق .لأنت نعم الأخ ونعم التقي , ولكن..
*- ولكن ماذا..؟
*- أقصد وقد إختلط الحابل بالنابل, فشُرِب السواد وتاهت معظم العباد في كل الأقطار وفي هذه البلاد , وإني لأخشى ما أخشاه أن يصدق عليك قول القائل [ صيحة في واد ونفخة في رماد ]
*- لا عليك (( إن الدين لواقع)) وربك أكرم الأكرمين , حسبنا الله ونعم الوكيل.
*- قبل أن استأذنك في الإنصراف تراني يخضني سؤال ويؤزني أًّزا, هل تأذن لي بطرحه؟
*- هات ما يشغلك والله المستعان...؟
ما المخرج من ههذا الأخطبوط الذي فشى وتفشى , ومد وتمدد..؟
*- بالعودة لرب العباد, بالصبر والعزيمة, وإخلاص النية
بالتي هي أحسن... بإلتزام الجماعة .. بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها سيما منها صلاتي العشاء والفجر جماعة....
*- صاحبي ونحن على قرب من إحياء ذكرى يوم الشهيد , ما أنت قائل؟
*- (( لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)).
*- أحياء...؟؟؟؟
*- أجل أحياء مستبشرين
*- وهل هم على علم بما آل إليه الحال اليوم؟
*- ربك أعلم وأرحم
*- وما ترى في مصداقية هذه الذكرى..؟
*- لنا الظاهر ولله المخبر,اسأله الستر والعفاف . الحمد لله رب العالمين
إبراهيم تايحي