ألآ رفقـــا بالقـــواريــــر...؟
هم رجال ونحن رجال ....وكلانا من نفس واحدة......
هي أيضا امرأة وهن نساء ...كلهن خلقن من ضلع أعوج...
ألآ رقفا يا رجال بالقوارير....؟
(( ... وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء...)).
يا أبانا آدم.لك الله خلق أمنا حواء , وجعلها لك أنسا وطمأنينة نفس ...زرع فيكما الود والرحمة والسكينة , سبحانه تقدست اسماؤه , وكان أمره مقضيا
بزغت شمس ثم أفلت ..قمر تلاها ثم هو الآخر أفل , الأسابيع تطحن الأيام كما طحنت الشهورَ الأعوام..
كثّر هم الذكور , وأكثرهن الإناث, في زمن كزماننا هذا........
هل تسورن بالقصور ونسين ضمة القبور؟ هل تسربلن بإثمد الحق والحقيقة أم جرفهن تيار الغرب فركبن طبقا على طبق....؟
وما قولي لك يا أخ قابيل وهابيل ..؟ من القائد اليوم ؟ ومن تلك البريئة الموؤدة بالأمس ...؟
حب مسموم, قلب مكلوم, وعود عرقوب, كلل وملل , نصب وتعب , عناء ولغوب..
أكتفي بذكر هذا تراني ...أكيد موعدي .. رقادي ...لحدي عند الغروب...
إني يا رب أخاف السحاب المركوم ..وأخافه أكثر إذ هو بكى , ففؤادي لم يعد يحتمل الثقل اليوم, وقدأكتنفتني رياح السموم..تخلت عني أمي وسكنت هناك ...هناك بين طبقات الغيوم.. أشتد أجاج ملح سهري ... وجفاني النوم
من لي غيرك به أتشبث يا الله يا حي يا قيوم...؟
ألآ رفقا بالقوارير ؟.. وما كانت القارورة سواك أنت يا بنت الإسلام ...؟
يا ذات العفة والحياء والطيبة والنقاء ..إنك أختاه درة مصونة ولؤلؤة مكنونة ...
يا مربية الأجيال ويا صانعة الرجال ..يا مدرسة الأخلاق ويا أم الأبطال
لا يهزك بريق الأفعال ولا تغرر بك سوء الخصال والمنق من الأقوال...؟
منك الأولاد والكنائن ومن بناتك الأصهار, احذري أختاه استضافة الشيطان.. والتفتي وعيا لماجاء به النبي العدنان – صلاة ربي وسلامه عليه-
وأعلمي يرحمني الله وإياك أننا موقوفون يومها أمام الملك الديان, هو وحده السائل وأنا وأنت المجيبان ..الحق والحق يقال أني والعهد توأمان.
إبراهيم تايحي