زخات المطـــــــــــــر
إكتست السماء بغيماتٍ بنفسجية
فتعطشت الأرض شوقاً لاحتضان زخات المطر
وارتسمت نصف الشمس بينهما بخجل
لتحكي قبل الغروب حلماً بقبلةٍ تحت المطر
وأخذت الأحلام تداعبني
يموت حلم ليولد آخر
فتمنيت بصمت لو أنه قربي ..
لو أننا كنا سوياً ننتظر هطول المطر
لو أنه يضم بشدةٍ كفي
بعد أن يطبع على خطوط يدي قبلةً دافئة الأنفاس
أو أنه يعانقني ويحكي لي كم هو رائع ذلك الإحساس
وندخل حرم الهيام لتحرم الكلمات
وتنتثر بخشوع ٍالقبلات
حينها يهطل المطر حاملاً معه ملايين المفاجئات
ويبلل ثيابنا وأجسادنا كما قد بلل الحب من قبل أرواحنا
فيحملني ونختبئ تحت شجرة تعزف أغصانها أعذب النغمات
وأدعي البرد ليغطيني بمعطفه
وأدعي الخوف ليضمني بين أحضانه
واهمس بهدوء لقطرات المطر
اهطلي مدى العمر
لأرتوي أنا من حنانه
ويتوقف بي الزمن هناك
تحت سماوات بنفسجية
وأوراق شجراً اغتسلت ببلورات مائية
وشمساً تشهد قبل رحيلها خلف الغيوم
لقصة عشقاً أزليه
انتهى الحلم ...
ومازلت أنتظر
فلا مطراً قد هطل
ولا شمساً غربت
ولم احصل بعد على قبلتي الوردية