لعمرك رأيت الليث مبتسما
يا ضاربا في الأرض بحثا عن الهوى, أقيس أنت هنا بسقط اللوى؟
الجبال وإن كان أصلها من حصى , تبقى شامخة, لا تميل ولا تتلوى
لعمرك رأيت الليث مبتسما إن احتجبت عنه لبوؤته,لا تسأل عما بي
.. بل اسأل قلبا بحبها اكتوى
النهر نهران بينهما الفؤاد قُدَّ , والحبل حبلان , شدا ومدا
ما علمت بحال الخيك هل استوى...؟
اسمع وادفع؟ قل لا توجل؟أمكث لا تحنث؟..
العهد وعد والحب ود, ما زاغ البصر و الفؤاد ماكذب وما غوى...؟
لا يغرنك بهاء الجواري في الساحات فذاك دلال من إذلال
والفلك في البحر تخوض عبابه أشرعتها بفعل الهواء مالت لا الهوى
وبين الفجاج فج لا إنس تعداه ولا جن به ظمأ منه ارتوى
فرات من بين أصابعها سال ما لكم يا عطشى النفوس وقلبي وما نوى
رأيتها على الحر تصوم , أبصرتها والدمع من مقلتيها كجبال من هموم
إنها هي التي وُعدت بها لولا ذاك الرباط , لولا ما بي من جوى
رب أنت أكبر وأعز وأجل, خذ بيدي لطهر وتقى إني بدونك لا أقوى
إبراهيم تايحي