كان يا مكان في قديم الزمان اسرة سعيدة مؤلفة من زوج وزوجة وطفل مثل القمر.
هي تشتغل بائعة ورد وهو يعمل عاملا بالايجار......
يعيشون في قناعة ورضى وسعادة وبينهما حب كبير ولهفة عارمة يكنها كل واحد للاخر....
قانعين بما اعطاهما الله. ترى هدا في عيونهما جليا واضحا وضوح الشمس
وفي يوم من الايام بينما كان يزاول عمله
اذ به يلتقي بأحد أصحاب الثروات الطائلة ..... أولئك الذين يفتقرون إلى القناعة والرضى كلما زادت أرباحهم زادت مآسيهم
إستاجره يوما في نقل أمتعة له وكافأه مكافأة جيدة جعلت الفقير يريد رد الجميل فعرض عليه أن يستضيفه عنده في بيته المتواضع....
هناك التقى الثري بزوجته وابنه..
ولاحظ انه على قدر الحياة المنحطة التي يعيشانها على قدر السعادة التي تشع كالنور من عيونهما ...
فلاح له بصيص من الأمل بانه قد يحضى يوما بهذه السعادة فتكتمل سعادته بما يمكلك من ثراء فاحش
فعرض على ذاك الفقير ان يعقد معه عقدا بموجبه ان يتنازل عن نصف ثروته للفقير مقابل ان يفعل كل مايأمره به حتى يسعد وينال تلك القناعة والرضى الذين فقدهم بموت ابنه وزوجته في حادثة سير
فدخل الطمع قلب الفقير وباع سعادته التي هي وسيلة وليست غاية لبلوغ السعادة المثلى
كانت بداية المشاكل والتفرقة وتشتيت شمل الأسرة
في يوم ما متعمدا قرر الغني توريط الفقير في عملية تزوير ونصب
فدخل بسببها الفقير السجن..
في هذه الأثناء انتهت العلاقة بين الفقير وزوجته بعد ان بلغت المشاكل بينهما ذروتها ولم يعد للتآلف بينهما وجود
فانفصلا .....
واستغل الغني الوضع جيدا وتقرب للزوجة مستغلا فقرها واحتياجها
فعرض عليها الزواج واغراها بالمال الكثير ورفاهية ابدا لم تحلم بها يوما وبدخ في المعيشة ..
فأنصاعت له بعد أن غلب عليها بدورها الطمع و وافقت ..
كانت بداية لمأساة كبرى حيث عرف بذلك زوجها القابع في السجن فهرب حاملا سكين ليقتل هذا الذي دمر حياته .. وفرقه عن زوجته
و هكذا كان مآل كل منهم :
حيث ان الغني الغني قتل والفقير نتيجة طمعه حكم عليه بالاعدام
فبقيت الثروة مع الزوجة والابن وكان ثمن القناعة والسعادة هو المال لاغير ذلك.