ها هو المساء
الألف
بعد آلاف المساءات
وهذا الحنين لم يتوقف
وهذا الإشتياق
يعاند أشرعة الفقدان
فوق مراكب الرحيل
فيا أنتَ
أيها المتباعد
ثمة من ينتظرك
على أرصفة عشقٍ
لا تفارقه أبدا
يحتضن الليل
الذي يعاوده يحمل طيفك
ويحتضن الريح القادمة
من هناك
من حيث تقبع يا سيدا الأمسيات كلها
بعدي
أعرف كم هي طويلةٌ دروبي إليكَ
وكم هي موحشةٌ بدونكَ
لكنك لم تغادر يوما
ذاكرتي
كما ذكريات طفولتي
ولحظات الفرح
على مدى زمنِ بعيد
أشتاقكَ
خلف كل المسافات
وفوق أجنحة الغيم
وعبر
جسور الليالي
التي تفصلنا
فصعبٌ نسيانكَ
صعبٌ دائما يا سيدي
وصوتك
يجتاح لحظات صمت الريح
وسكون عواصف الشوق
وأعدكَ
لن يغلبني الفقدان
وسأنتظر