نكاشة الأسنان تشكل ضغطا على اللثة (غيتي)
تشيع عادة تنظيف الأسنان بعد الطعام باستعمال عيدان خشبية دقيقة الرأس يطلق عليها اسم "النكّاشة"، ولكن استعمال هذه العيدان قد يكون مضرا بصحة الفم والأسنان.
فعادة ما يتجمع الأكل بين الأسنان عند تناول أطعمة تحتوي على ألياف يمكن أن تعلق في الفراغات البينية التي تفصل الأسنان، مثل اللحوم والسلطات الخضراء التي تحتوي على أعشاب كالخس أو الجرجير، أو السمك الذي له شوك صغير قد يعلق أيضا.
ومشكلة النكاشة أنها عندما تدخل بين الأسنان تشكّل ضغطا على اللثة والعظم السنخي الذي تحتها، فهي تدفع الأكل دفعا عبر الفراغ الذي بين الأسنان، ولكنها في سبيل ذلك تحفر فراغا خاصا بها، وهذا يشكل ضغطا على الأنسجة. وفي حال تكراره يؤدي إلى سحول اللثة وانخفاضها في المنطقة.
ومع انخفاض اللثة فإن الطعام يأخذ بالتجمع بشكل أكبر وعلى وتيرة أسرع، مما يتطلب من الشخص الإمساك بالنكاشة ليل نهار لينظف بين أسنانه مما يقود إلى مزيد من التراجع، في دائرة مغلقة تؤدي إلى تآكل اللثة وربما العظم السنخي.
أما الطريقة الصحيحة لتنظيف ما بين الأسنان فهي باستعمال الخيط السني الطبي، فهو ناعم ولا يجرح اللثة ولا يشكل عليها ضغطا عند استعماله بطريقة صحيحة. وهنا عليك أن تنتبه إلى عدم استعمال الخيط العادي "خيوط الخياطة" لتنظيف أسنانك، لأنها حادة وقد تجرح لثتك كسكين ساخن يعمل في مكعب من الزبدة، مما يؤدي إلى إيذاء اللثة أيضا