لأن التسامح نقطة ضعفي … فما زلت تحظى بودي ولطفي
وما زلت تطعنني كل يوم … فلا يتصدى لطعنك سيفي
أداوي جراحي بصبري الجميل … فلا القلب يساو ولا الصبر يشفى
وأسأل ما سر هذا الثبات … على عهد حبي فيشرح نزفي
لو أكن يا شقائي الضيف … رحيماً غفوراً لأشقاك عنفي
فلا تتخيل بأنك أقوى … وأني صبور على رغم أنفي
أنا هو بأس العواصف فافهم … لماذا أصونك من هوى عنفي
لأنك لا تستطيع الصمود … إذا غاب عنك حناني وعطفي
أحبك ما زلت رغم الخطايا … وتشهد بالحب دمعة حرفي
بكيت طويلاً بصمت انتظاري … فأنت انتصاري الأخير وحتفي
أحبك واليأس لا يتناهى … أمام خطاي ونظرة طرفي
وأرض فؤادي إلى الغيث ظمأى ... وما أنت إلا سحابة صيف
بخيل علي كريم على من … يماريك في قول زور وزيف
حبيباً تظل برغم دمائي … يلون كفيك يا جرح كفي
ومهما يكن لن أصيح احتجاجاً … ولا لن أقول لسيفك: يكفي
لن الوفاء له عين أعمى … وأذن أصم إذا صح وصفي
فإن شئت قتلي فوجهاً لوجه … وإياك من سل سيفك خلفي
فحين أموت سيكشف موتي … جميع الذي كنت توري وتخفي
وحين تذيع دمائي الحكايا … فكيف ستنكر صدقي وتنفي
عشقتك موتاً وبعثاً فهلا … تفهمت مال وحالي وظرفي