هي حذافة بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدية، والشيماء هو لقبها الذي اشتهرت به. أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة و ابنة حليمة السعدية. أقام النبي في بني سعد إلى الخامسة وقد تركت هذه السنوات الخمس في نفسه الكريمة أجمل الأثر وأبقاه، وبقيت الشيماء وأهلها وقومها موضع محبته وإكرامه طوال حياته عليه الصلاة والسلام. ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي، فلما انتهت إلى رسول الله قالت: يا رسول الله، إني لأختك من الرضاعة. قال: وما علامة ذلك، قالت: عضة عضضتها في ظهري، وأنا متوركتك، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة، فبسط لها رداءه، ثم قال لها: ههنا، فأجلسها عليه، وخيّرها، فقال: إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك، فقالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي، فمتعها وردها إلى قومها. ولم يتوقف إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للشيماء عند هذا فحسب، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم.