فوز الفتوة على المجد : حقق الفتوة فوزاً هاماً وصعباً على ضيفه المجد وهزمه بهدف وحيد بعد مباراة مقبولة المستوى الفني لم يقدم خلالها رجال الأزرق العرض المقنع فخرجت جماهيره راضية على النتيجة دون الأداء.
وعاب أداء الفتوة الاستعجال والرعونة وغياب الدور الهجومي لخط الوسط وزاد في ذلك التبديلات الاضطرارية بسبب إصابة النوارة في الدقائق الأولى ومن ثم الخاووج مطلع الشوط الثاني في الوقت الذي نال فيه خط الدفاع وحارس المرمى الرضا .
الشوط الأول كان فيه الفتوة هو الأكثر سيطرة وامتداداً وفرصاً لم يحسن مهاجموه استثمارها حيث وصلوا مناطق المجد في أكثر من مناسبة لكنهم لم يسددوا ولامرة بين القوائم.
فرص الشوط بدأها واكد المجد بتسديدة استوعبها العمر ليسيطر الفتوة على المجريات مع تراجع المجد لمناطقه فأضاع ماريو فرصة سهلة حينما هيأ له السومة برأسه كرة أمام المرمى لعبها فوق العارضة , ويمرر الخاووج بينية جميلة للسومة الذي واجه الأخشاب لكنه سدد جانب القائم ليعود السومة ويسدد رأسية مرت جانب المرمى ومن داخل الجزاء يصوب كنيص قوية علت العارضة , رد المجد بتسديدة بعيدة لعكرمة حولها العمر لركنية , ويستقبل كنيص كرة سهلة داخل الجزاء ارسلها في الهواء , وكاد الخاووج ان يفتتح النتيجة بكرة لولبية حولها الأزهر لركنية .
في الشوط الثاني تراجع أداء الفتوة كثيراً حيث افتقد للتنظيم وغاب خط وسطه تماماً عن المباراة واعتمد على الكرات العالية الطويلة التي أرهقت مهاجميه السومة وماريو وأكثر لاعبي الارتكاز سليمان ومجرمش من التمريرات الخاطئة مما أفسح المجال لوسط الضيوف لامتلاك زمام المبادرة فبسطوا سيطرتهم على وسط الملعب وتقدموا لمناطق الفتوة الذي تحمل دفاعه وحارسه عبئاً ثقيلاً في ايقاف هجمات المجد المتنوعة , فأضاع الخراط كرة سهلة على أبواب المرمى وتعثر الواكد بالكرة على بعد خطوات من الشباك ومرت تصويبة الميداني بمحاذاة القائم ورد العمر صاروخية العوض , ومع تحرك جماهير الفتوة و دخول البرازيلي سيلفا وواصل الحسين استعاد الفتوة توازنه وخرج من منطقته فسدد له ماريو أرضية امسكها الأزهر قبل أن يحصل على ركلة جزاء اثر عرقلة السومة داخل المنطقة المحرمة تمكن كنيص من ترجمتها في الدقيقة 80 هدفا أشعل المباراة فضغط المجد بقوة طالباً التعديل وتراجع الفتوة للحفاظ على تقدمه ونجح خط دفاعه ومن ورائه حارسه الخبير العمر في الحفاظ على النتيجة , ومن هجمة مرتدة أضاع كنيص فرصة على مبدأ أمور لاتصدق حينما تلقى عرضية واصل أمام المرمى الخالي لكنه سددها بالعلالي , ومع غروب شمس اللقاء كاد الواكد ان (يجلط ) جماهير الفتوة حينما تلقى كرة سهلة أمام المرمى لكن العبد الله أنقذ الموقف .
مثل الفتوة : فاتح العمر – ابراهيم العبد الله – هاني النوارة ( محمد هزاع )- سلطان النهار – رامي النجرس – محمد كنيص – سليمان سليمان ( واصل الحسين ) – عبد القادر مجرمش – عبد الكافي خاووج ( سيلفا ) – ماريو – عمر السومة .
مثل المجد : رضوان الأزهر – حمزة ايتوني – اوكوبوتا – خالد بريجاوي – عبد القادر خلف – زاهر ميداني – عمر خليل ( عبد الله كروم )- سامر عوض – مهند خراط – مصطفى عكرمة (ياسر ابراهيم ) – محمد الواكد .
قاد المباراة للساحة عبد الله عريان وساعده وسيم سالم ومازن عثمان ونايف الحلبي وراقبها اداريا عبد الحميد الحسن وتحكيميا حسن الشوفي .
لقطات وأرقام
- تابع اللقاء اكثر من 15 ألف متفرج يتقدمهم السيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب وأمين فرع الحزب د.طه خليفة ومحافظ دير الزور المهندس حسين عرنوس وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب وعضو مجلس الشعب المحامي محمد فتيح .
- قبل تسجيل الهدف عبرت بعض جماهير الفتوة عن استيائها من أداء لاعبيها وألقت بعض المفرقعات على ارض الملعب لكن سرعان ماعادت لتشجيع فريقها , وبذل رئيس نادي الفتوة فرج الرداوي جهوداً كبيرة في تهدئة الجماهير, والسؤال أين رابطة المشجعين ولماذا لم تشكل حتى الآن ؟!
- خسر الفتوة تبديلا في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء بخروج النوارة الذي لعب المباراة وهو مصاب وتبعه الخاووج في بداية الشوط الثاني بعد تعرضه للإصابة , ولعب البرازيلي سيلفا ورامي النجرس متأثرين بالاصابة .
- أشهر الحكم الصفراء في وجه حمزة ايتوني ومهند خراط ومحمد الواكد من المجد ورامي النجرس وواصل الحسين من الفتوة إضافة لجاسم نويجي ومحمد علوش اللذين كانا يجلسان على دكة البدلاء .
عين الفرات
قبل المباراة كان التفاؤل يسود أجواء الفريقين , وعلق مدرب المجد انس مخلوف بالقول : الفتوة صعب جداً على أرضه لكن فريقي يعيش نشوة الانتصار على الاتحاد ولن تكون لديه الرهبة وسنلعب للفوز , فيما أشار مساعد مدرب الفتوة احمد عسكر أن المباراة بالنسبة لنا لاتقبل أنصاف الحلول ولابديل عن الفوز .
وفي المشالح أعطى الكابتن هشام خلف تعليماته الأخيرة فطلب من اللاعبين الضغط مبكراً والاستفادة من ضعف دفاع المجد وخاصة بالكرات العرضية التي طلب من النجرس وكنيص إرسالها للسومة وماريو, كما طلب من المجرمش مساندة الكنيص في الحالة الدفاعية وعدم السماح للعوض بعكس الكرات داخل الجزاء .
وبين شوطي المباراة كان السكون يخيم على مشالح الفتوة وأكثر من لاعب يتلقى العلاج من الفريق الطبي , وتحدث الخلف مبديا استياءه من النوارة الذي أكد له قبل المباراة جاهزيته لكنه لم يستمر لدقائق ليخرج مصابا فخسر الفريق تبديلاً ومن النجرس الذي طمأنه بأنه قادر على الاستمرار .
ووجه إلى ضرورة عدم الاستعجال أمام المرمى والتركيز بشكل اكبر لأننا إن لعبنا بتسرع فلن نتمكن من التسجيل وقد يسجل في مرمانا فيتعقد الأمر أكثر , ونوه إلى أن دفاع المجد يعاني من ضعف واضح في التغطية وخاصة في الكرات العرضية التي يجب استثمارها بشكل أفضل وطالب اللاعبين بالتسديد من خارج المنطقة ولعب الكرات الأرضية والابتعاد عن الكرات الطويلة التي تربك المهاجمين وتقطع بسهولة من مدافعي المجد .
وفي المؤتمر الصحفي الذي تغيب عنه مراقب المباراة فأداره السيد فيصل هزاع رئيس فنية القدم بدير الزور قال الخلف : فزنا لان جمهورنا يقف معنا بصدق وإخلاص ,عشنا خلال المباراة أزمة ثقة لكن الجمهور استطاع أن يخرجنا منها فالظروف التي سبقت المباراة والإصابات ألقت بظلالها على الفريق الذي غاب عنه التركيز وعابه الاستعجال وكان من المفترض أن نسجل في الشوط الأول لكن الاستعجال ساهم بإضاعة الفرص السهلة .
لعبنا مباراة صعبة أمام فريق منتش بفوزه على الاتحاد في المرحلة الماضية ولديه عناصر مميزة وقدم مباراة جيدة , نحن راضون على النتيجة وهناك استفهامات كثيرة حول الأداء وستكون لنا وقفة حولها خلال فترة التوقف ،اشكر الجمهور على وقفته وأبارك له الفوز .
اما مدرب المجد أنس مخلوف فقال : المباراة كانت جميلة وقدمنا مع الفتوة أداء مفتوحاً وحافلاً بالفرص وكان الفوز قريباً من الفريقين ومبارك للفتوة فوزه فنحن أتينا ونعلم ان الفتوة فريق قوي على أرضه وبين جماهيره وحاولنا الاستفادة من الفرص في الشوط الثاني لكننا لم نوفق وتأثرنا بالغيابات ولي همسة عتب على التحكيم .