حسن كامل الصباح
كان حسن كامل الصبّاح قائداً تكنولوجياً وكان لاختراعاته في مجال الكهرباء تأثير كبير على تطوّر التكنولوجيا في القرن الـعشرين. في أغسطس من العام 1921، سافر الصبّاح إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته والالتحاق بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا لسنة واحدة. وفي العام 1922، التحق بجامعة إيلينوي حيث حاز شهادة ماجستير في العلوم الهندسية عام 1923. نال وظيفة في المختبر الهندسي في شركة جينيرال إليكتريك (جي إي) في شينيكتادي في نيويورك عام 1923. وكان يجري فيه الأبحاث التجريبية والرياضية، وبخاصة على المقوّمات والمقوّمات العكسية، وحصل على ما يفوق 70 براءة اختراع أميركية وأجنبية لحماية عمله. كما عمل على الأجهزة التلفازية والمحركات كذلك وابتكر الدارات الكهربائية ليتم استخدامها مع المقوّمات. كما حضّر سلسلة من المقالات عن المحوّلات الساكنة المتعددة الحلقات والمتعددة الطور التي تم نشرها في مجلة جينيرال إلكتريك ريفيو بالإضافة إلى المقال الذي أعدّه عن تأثير الدارات الكهربائية على القوس المرتدة في الزئبق في باريس عام 1932. وحلم السيد الصبّاح ببناء الخلايا التي تحركها الطاقة الشمسية في الصحراء العربية؛ فالمكونات الأساسية للطاقة الشمسية هي الرمال (تبتكر الخلايا الشمسية) والأشعة الشمسية القوية (تولدها). وفي العام 1935، أعلن عن نيته بالعودة إلى الشرق الأوسط وتحويل الصحراء العربية إلى جنّة. (كان يقصد التحدث عن استخدام الصحراء لإنشاء الخلايا الشمسية وبالتالي توليد كميات كبيرة من الطاقة). الاكتشافات والاختراعات ساهمت اختراعات حسن كامل الصباح وبراءات اختراعه في التكنولوجيا التطبيقية في أميركا الشمالية والعالم بأجمعه. فبراءات الاختراع هذه التي تتمتع بأنظمة معقدة للغاية بالإضافة إلى المعدات والأجهزة التي ابتكرها يمكن تصنيفها في 6 مجموعات رئيسة، وعلى النحو التالي: صناعة الفضاء (الطاقة الشمسية) يتم استخدام 27 براءة اختراع (1928-1935) تابعة لحسن كامل الصباح في صناعة الفضاء. فقد