الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| المولية" في اللغة: الصبي الذي أولي عليه |
| "المولية" في اللغة: الصبي الذي أولي عليه. و"المواليا": نوع من الشعر كانوا يتغنون به، وكانوا يقولون في آخر كل صوت منه يا "مواليا" إشارة لساداتهم، ومن نماذجه قول "صفي الدين الحلي":
يا طاعن الخيل والأبطال قد غارت/ والمخصب الربـع والأمواه قد غـارت
هواطل السحب من كفيل قد غارت/ والشهب من شاهدت أضواك قد غارت
وقوله أيضاً:
سل مقلتيك الكحال عمن سلاسلها/ ومرشفيك من رشف منها سلاسلها
وعارضيـك التي مدت سـلاسلها/ كم من اسود ضواري من سلاسلها
والعامة تقول: «الموال ج مواويل».
"المولوية": قلنسوة من صوف مستطيلة يلبسها "المولوي"، يقال فيه "مولوية"، أي يشبه "الموالي" بمعنى السادة. أما "الموليا" التي نبحث فيها فهي ضرب من ضروب الشعر الشعبي، وهي أبرز ألوان الشعر الشعبي المغنى في وادي "الفرات"، شكلها بيت بأربع أشطر، أشطره الثلاث الأولى موحدة الروي، أما الشطر الرابع فينتهي بياء مشددة وهاء متروكة، كقول الشاعر:
لا ضرب البيدا عليهم بكمال السلاحِ/ لبو خدودٍكمـا التفـاح لـو لاحِ
النا عليهن تبـل عـامر والوشـاحِ/ ورميم ظل بوعدهن للحول
| حسين الحسن أشهر من غنى الموليا في الرقة | عالميه
ومن نماذجها:
هب العذيمي وقب قب شوكرو والطوق/ كلما يهب الهوى حنيت لك ياشوق
دٌقم براز الحلـو بلله انهضو لـي فوق/ قلبي على فراقهم سيخٍ بجمريّـه
اختلف الباحثون حول أصل التسمية ومكان وزمان ابتكارها، منهم من قال: «إنها من سلالة "المواليا"، التي ابتكرها "البرامكة" في عهد "الرشيد"، ومنهم من أعادها إلى أهالي "واسط" في العصر الأموي».
يقول "حمودي ابراهيم": «"المولية" أو "الملاية" في عرف أهل الريف أو البادية، هي المرأة التي تجيد القراءة والكتابة، وتقوم بأداء الأمور النسائية، كرسم الوشم وغيره، ولما كانت هذه "الملاية" على هذا القدر من المعرفة، فهي إذن، وكما يتصورها سكان تلك المناطق، وقياساً على براعتها، مقياساً للجمال، وهكذا ولدت هذه الأغنية في العراق وتنظم بنظم البيات».
ويعتبرها الشاعر "محمود الذخيرة" غناءً خاصاً بـ"المواليات"، بنات وزوجات "الموالي". ويقول: «بتقديري أن
| موليا على الدف والربابة | الموال في بداياته كان غناء ًيخص "الموالي"، لذا جاءت تسميته منهم و"الموليا" عبارة عن موال رباعي، اشتق اسمها من الموال، وهي غناء للمواليات، فربما كان يخص النساء فقط، فنسب إليهن وأصبح "مواليا"، ووصل إلى عهدنا هذا، بعد أن حذفت الألف وشددت الياء، وأصبحت كما نلفظها الآن"موليا"».
ومن الباحثين من يعيد التسمية إلى العصابة، التي يشد بها الرأس، أو ما يعرف بوادي الزور بـ"الهباري" التي تشبه القلنسوة، التي ورد الحديث عنها في المعنى اللغوي للـ"موليا"، وهذا الرأي أكثر إقناعاً لأن إحدى لازمات "الموليا" تقول:
عالعين موليتين عالعين موليا/ ياواردات الغدر ما بالغدر ميه
ومن الغريب أن هؤلاء الباحثين لم يلتقوا في نقطة واحدة، مع أنهم يبحثون في معنى لمفردة واحدة، مما يرجح بأنها ذات هوية مجهولة، وأن ابتكارها يعود لعصور الانحطاط، وسواءً كانت "الموليا" مجهولة الهوية
| محمد الموسى الحومد | أو منسوبتها، تبقى اللون الأعذب والأشجى بين ألوان الشعر الشعبي الفراتي، واللون الذي يحوي بين دفتيه صوراً رائعة تمزج بين حضارة ومدينة وريف وبداوة، ناقلة أصداء ترنمت بها ذات أصيل ورّادة، وشدا بها راعٍ ترتع أغنامه على أمل ٍتراءت فيه العودة إلى المنازل.
المراجع:
1- المنجد في اللغة والأعلام
2- السمات اللحنية للموليا، "محمود الذخيرة".
3- مجلة التراث العراقية، "حمودي إبراهيم".
4-المستطرف، "الأبشيهي" | |
|