فرق بحث لضبط المتهم في مذبحة الزيتون
ذبح أماً وطفلها وأصاب ابنتها .. بسبب تسرب المياه من الحمام
أعدت مديرية أمن القاهرة بقيادة اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة فريق عمل برئاسة اللواء فاروق لاشين مدير إدارة البحث الجنائي لضبط المتهم بارتكاب مذبحة الزيتون "العاطل" تامر أحمد عز الدين "35 سنة" التي راح ضحيتها "ربة المنزل" فاتن صابر "35 سنة" و "طفلها" احمد محسن "13 سنة" وأصيبت طفلتها الاخري "فاتن" 9 سنوات التي ترقد بمستشفي الزيتون في حالة خطرة.
كما أعد اللواء أمين عز الدين مدير مباحث العاصمة عدة مأموريات توجهت للأماكن التي يتردد عليها "المتهم" بأطراف القاهرة والإسكندرية بحثا عن مكان اختفائه لدي أحد من اقاربه أو اصدقائه.
يقوم فريق البحث الجنائي بسؤال أهلية "المتهم" والجيران.. والتحري عن صحة اصابته باضطرابات نفسية.. والأماكن التي يتردد عليها.. وأيضا سماع أقوالهم مع شهود الواقعة عن اسباب الخلاف مع "المجني عليها" وظروف الحادث وترجح التحريات هروبه إلي الحدائق أو الأماكن العامة المزدحمة.
دلت التحريات أن سبب الحادث خلافات بين "المتهم" و "المجني عليها" حول تسرب مياه الحمام من شقة المجني عليها بالطابق السادس علي شقة "المتهم" بالطابق الخامس وقيامها بتحرير محضر ضده حول الواقعة واتهامها له بالتعدي عليها بالسب بسبب الازعاج الذي يسببه لها اطفالها مما دفعه لأخذ سكين واقتحام مسكن "جارته" والتعدي عليهم بها.
وأشار التقرير الطبي الأولي للحادث إصابة "الأم" بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسري أودت بحياتها بينما أصيب طفلها احمد محسن بجرح ذبحي بالرقبة وطعنتين بالصدر والبطن ادوا إلي وفاته في الحال.. أما طفلتها "فاتن" فأصيبت بطعنة نافذة بالبطن.. وترقد بالمستشفي وحالتها مستقرة.
قام سيف أبو سمرة وكيل أول نيابة حوادث غرب بإشراف المستشار عبدالخالق عابد المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة بمعاينة مسرح الجريمة ومناظرة جثتي "الأم" و "طفلها" وأمر بنقلهما إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي ومعرفة اسباب الوفاة وفحص الاصابات لمعرفة الاداة المستخدمة. وان كانت الوفاة ناتجة عن تلك الطعنات عن عدمه.. وتم تسليم جثتي المجني عليهما لذويهما لدفنهما.
انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث بشارع محمود صبري بحمامات القبة والتقت مع بعض الجيران وشهود العيان الذين أكدوا أن المتهم كان دائم الخلاف مع المجني عليها وأنه كان يدعي الجنون لارهاب اهالي المنطقة.
أضاف انه قبل وقوع الجريمة بيوم نشبت مشاجرة بين "تامر" و "المجني عليها" حاول علي إثرها التعدي عليها بالضرب فقامت القتيلة بتحرير محضر ضده بعدم التعرض وتم استدعاؤه بقسم الشرطة وبعد الافراج عنه بساعات فوجئنا بارتكاب المذبحة البشعة.
أكد صلاح علي محمد "عامل" بمدرسة وأحد الجيران ان المجني عليها يشهد لها بحسن السمعة والسلوك وأنها كانت تقيم بمنطقة المطرية وحدثت خلافات بينها وبين "زوجها" حضرت علي اثرها للاقامة بتلك الشقة بصحبة نجليها وانها كانت تعيش في حالها الا انها كانت علي خلاف دائم مع "المتهم" وقبل الحادث بيوم صعد "تامر" الي شقتها وحاول كسر الباب والتعدي عليها بالضرب فاستغاثت القتيلة بالنجدة التي حضرت ولكنه دخل إلي شقته وانكر الواقعة فقامت "المجني عليها" في صباح اليوم التالي بتحرير محضر ضده بقسم شرطة الزيتون وهو ما أثار حفيظته فقرر الانتقام منها واستل سكيناً وصعد إلي شقيقها فأطلقت والدته اصوات استغاثات بالجيران لمنع نجلها من ارتكاب تلك المذبحة فاسرعوا إلي الشقة ليجدوا "الأم" ونجليها غارقين في دمائهم.