( ثــمن االفاظك قبل أن تتكلم )
عباره تتبادر لأسماعنا وتصدر أحيانا من أناس نفذ صبرهم جراء نقاش حاد
أو مشاده كلاميه دارت بينهم
وصلوا لمرحلة تسممت فيها آذانهم بأسوأ العبارات
فما لبثوا أن يوقفوا المتحدث عن اكمال حديثه الذي سبب لهم الأذى
بتحذيرهم أن يفكروا قبل أن تنطق شفاههم بأي كلمه
فقد نرى بعض الشفاه أصيبت بسموم وملوثات لوثتها
وجعلتها لا تخرج إلا كل ما يضر الآذان وينفر الخلان
فلا تنطق إلا بكل ما هو مؤذي ومزعج
فما خلف الشفاه يوجد ترجمان القلب وكاشف صلاحه أوعيبه ألا وهو اللسان
وقد جاء في الأثر : احذر لسانك أيها الانسان .. لا يلدغنك انه ثعبان
فقد يلدغ اللسان صاحبه إن لم يتحكم به
وقد قيل : لا يسبق لسانك عقلك
حتى لا تقع في خلافات ونقاشات لا تحمد عقباها
فما علينا سوى أن نستعين بذكر الله والدعاء بصلاح الحال
وكذلك التمرن على تطييب الكلام الصادر من شفاهنا
وانتقاؤه كما ينتقى التمر الطيب من بين أطايب التمور
||..فالكلمه الطيبه صدقه..||
فكما أن هناك شفاه مسمومه فهناك شفاه مضاده للسموم
تميزت بحلو الكلام وأَطَيبَه