السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيف الحق أم سكين جزار
للحق صوت عالي وان كان في خضم حياة البؤس .
للقلم حرف وان كان بلا حبر .
كثيرا ما نقرأ سطوراً مغلفة بورق سلوفان ارجواني .
كثيراً ما تُبهرُ أعيننا للوهلة الأولى بمنظر شجرة وما أن ندقق النظر فيها
حتى يتبن لنا أنها غير مثمرة وقد لا تثمر أبدا مجرد منظر .؟
اسـوأ ما في الحياة أن تكون عديم الفائدة والأسوأ إن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم .؟
ليس الحرف سيفا إلا إن كان ذا همس .!
وليس الحق ظاهرا إلا إذا زاحمه باطل .!
كثيرا ما يحاول اللصوص تسلق اسوار المدينة ويصتدمون بأسوار شائكة ويعودون أدراجهم .؟
متى ما كان هناك حرف يطرق مسامع الصم فلا محالة سينطقون إشارة .؟
ليس المفهوم كالمدلول حتى وان أيده البعض .!
يحكى أن هناك رجلا أراد يوما أن يشتري ثوبا ليستر عورته … فذهب إلى السوق قاصدا حانوت
للملابس عرفه منذ القدم … وقد انقطع عن هذا السوق زمنا ليس بالقصير … فحينما أتى ذلك
الحانوت وجده قد تغير عن بكرة أبيه ولم يعرف أين يجد صاحب ذلك الحانوت في هذا الخان
المتسع الأطراف … فاخذ يقلب كفيه ويندب حظه ولسان حاله يقول لم هذا الحظ ، آما كان لي أن
اشتري من الملابس ما يكفيني العمر كله مرة واحده … ثم نظر إلى صاحب حانوت بالخان وقد
اعياه التعب .. فسأله ياصديقي العزيز … أين يمكن أن ابتاع ثوبا .. فأجابه ذلك البائع أي ثوب
تريد أنت … قال ... إن عرفت ما ذا أريد عرفت من أين ابتاعه .؟
فأجابه تحسن الكلام ولا تحسن ماذا تريد .!
فضحك الرجل وقال ( ليست المعضلة في الثوب وإنما فيمن سيرتديه ؟!
عجبي للحرف حينما يُطلق وكأن صاحبه سياف يلوح به … وقد يعييه حمله .؟!
فأحيانا لايقوى العضد على حمل الثقيل ..!
ليس كل ما يلمع ذهبا … وليس كل ما يقرأ حرفاً !
لا يغفر للورد وخز شوكه سوى عطره …!
فمن الحكمة أن تنظر لموضع قدميك حتى لاتتعثر فتقع وتكسر ساقك !