الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| ثنائي ياباني يتطلع للمجد في البرازيل 2013 |
| بعد أن أصبحت اليابان مؤخراً أول دولة تتأهل إلى كأس العالم البرازيل FIFA 2014، إلى جانب الدولة المستضيفة، زادت التوقعات بأن محاربي الساموراي قادرون على فرض أنفسهم مجدداً على الساحة العالمية بعد أن وصلوا في النسخة الماضية في جنوب أفريقيا إلى دور الستة عشر. وفي مقابلة حصرية مع موقع FIFA.com، يشرح لاعب خط الوسط شينجي كاجاوا والظهير الأيسر يوتو ناجاتومو صعوبة التأهل إلى كأس القارات FIFA وأهمية هذه البطولة في إطار تحضيرات اليابان لخوض كأس العالم FIFA بعد عام من الآن.
بعد موسم مشرف مع مانشستر يونايتد، أصبح كاجاوا عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب الوطني. وبعد أن فوّت على نفسه فرصة المشاركة في كأس العالم FIFA 2010، يبدو مصمماً على أن يكون دعامة حقيقة لمشوار اليابان على الساحة العالمية.
وقال كاجاوا: "تشكل الموهبة الفطرية عنصراً جوهرياً في كرة القدم، لكنني أدركتُ في المباريات الأخيرة من التصفيات أن بذل الجهود الكبيرة حتى صافرة النهاية وعدم الاستسلام هو أمرٌ بنفس الأهمية. خوض تلك المباريات الصعبة على الأرض وخارجها أكّد لي هذه المسألة. كانت تلك خبرة قيمة لي سأستفيد منها خلال مرحلة البناء تحضيراً لنسخة العام المقبل من كأس العالم."
وبعد أن شعر ابن الأربع والعشرين ربيعاً بسعادة غامرة عندما ضمِن بطاقة التأهل بفضل التعادل مع أستراليا من ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من اللقاء في 4 يونيو/حزيران، يبدو كاجاوا على أتمّ الاستعداد للحدث العالمي. وعادة ما توكل إليه مهمة التواجد على الجانب الأيسر من الملعب في تشكيلة 4-2-3-1، وهو المكان الذي ينطلق منه في بناء هجمات السوكيروز. إلا أن قدرة اليابان على توظيف الفرص الجيدة وتحويلها إلى أهداف لا تزال تشكل مصدر قلق للمدرب ألبيرتو زاكيروني. وقال كاجاوا في هذا الصدد: "خلقنا مساحات واسعة على الأطراف في الشوط الثاني من مباراتنا مع أستراليا، ويتعين علينا تحويل هذه الاختراقات إلى أهداف."
زادت شهية كاجاوا للأهداف منذ أن حجز لنفسه القميص رقم 10 في تشكيلة المنتخب، وسيكون إيجاد الطريق نحو المرمى هو العامل الحاسم بالنسبة لمحاربي الساموراي إن أرادوا تجاوز مرحلة المجموعتين في كأس القارات FIFA والتي تجمعهم مع البرازيل وإيطاليا والمكسيك.
وعن المهمة في البرازيل 2013، قال نجم الشياطين الحمر: "خصومنا هم منتخبات ممتازة، وهو ما يعتبر معياراً جيداً لكيفية أدائنا بعيداً عن الديار قبل عام من كأس العالم. إننا بحاجة لمثل هذه الاستعدادات. أرغب أيضاً بالتعرف على كيفية تعاملنا مع الأجواء المحيطة والمدى الذي يمكن أن نذهب إليه. نتجه إلى هناك من أجل الفوز، وسيكون السؤال عن كيفية تحقيق ذلك. هذا ما يشغل بالي مع التوجه إلى هذه البطولة."
وسيكون كاجاوا على موعد في كأس القارات FIFA مع مجموعة من الوجوه المألوفة بالنسبة له من الدوري الإنجليزي الممتاز. حيث يمثل زميله في مانشستر يونايتد خافيير هيرنانديز المنتخب المكسيكي، بينما يلاقي نجم تشيلسي ديفيد لويز في قلب دفاع الكتيبة البرازيلية عندما تستهل اليابان مشوارها بملاقاة أصحاب اللقب العالمي خمس مرات. ورغم كوكبة النجوم التي سيكون عليه ملاقاتها، إلا أن ثقة كاجاوا بنفسه وفريقه تبدو كبيرة قبيل انطلاق مهرجان الأبطال.
وقال كاجاوا: "يوجد في تشكيلة كافة الفرق الكثير من اللاعبين الرائعين، ولكل فريق أسلوبه الخاص به. يجب أن يكون هناك تناغم بين دفاعنا وهجومنا، وحتى في هذه الحالة لن نفوز ما لم نبذل جهوداً كبيرة. إلا أن هذا ما يدفعني للعب، ولا أطيق الانتظار لخوض [البطولة]."
بينما يضطلع كاجاوا بمهمة لاعب الجناح الأيسر، أُوكلت إلى زميله ناجاتومو ـ المحترف مع إنتر ميلان ـ مهمة الدفاع في الصفوف الخلفية على الجانب الأيسر أيضاً مع شنّ هجمات مرتدة عندما تسنح الفرصة لذلك. وكان ناجاتومو قد فاجأ المراقبين عندما أعلن أن هدفه في البرازيل العام المقبل سيكون "الفوز بكأس العالم".
وقد صرّح ابن السادسة والعشرين: "نشارك في البطولة، ولهذا أريد الفوز بها. يدرك كل منا دوره في الفريق، ورغم أن هناك عدداً من النقاط التي يجب أن نعمل عليها في أدائنا، إلا أني أركز على بذل ما في وسعي بحيث أفوز بالكأس."
يؤمن ناجاتومو أن التأهل من المجموعة الثانية الصعبة للغاية في التصفيات الآسيوية أظهر القوة الحقيقة لمحاربي الساموراي، لكن الاستحقاقات المقبلة تستدعي رفع سوية الأداء إن أرادوا اعتلاء منصة التتويج في العرس الكروي العالمي العام المقبل.
وقال في هذا الصدد: "شقّينا طريقنا في عدد من المباريات الصعبة، وأعتقد أننا أظهرنا قوى اليابان بدرجة ما. إلا أن الطريق لا يزال طويلاً قبل أن نكون قادرين على التنافس مع القوى الكروية الكبرى. ولهذا، يتوجب علينا كفريق أن نبحث عما يتعيّن علينا القيام به على مدى السنة المقبلة."
يُذكر أن ناجاتومو كان عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب الياباني الذي وصل لدور الستة عشر في جنوب أفريقيا حيث تم إقصاؤه على يد باراجواي بنتيجة ركلات الترجيح. ومع مرور ثلاث سنوات على تلك البطولة، يبدو واثقاً من أن العدد المتزايد لأبناء جلدته الذين يحترفون في الخارج قادرون على تقديم ما كان ينقص الفريق سابقاً. حيث يخوض أكثر من نصف التشكيلة الأساسية لليابان غمار المستديرة الساحرة في دوريات أوروبا، منها ألمانيا وبلجيكا وإنجلترا.
وعن هذا الموضوع، قال ناجاتومو: "مقارنة مع النسخة السابقة من كأس العالم، يوجد في تشكيلة اليابان عدد أكبر من المدافعين والمهاجمين الذين يلعبون بشكل منتظم في الخارج، وأعتقد أننا طوّرنا أداءنا كثيراً."
ورغم كل هذا التحسين المفترض على تشكيلة الفريق وصقل المهارات، يدرك ابن السادسة والعشرين أن الكثير لا يزال يتعين القيام به لإدراك طموح شخصي كبير، حيث ختم حديثه قائلاً: "لسنا بنفس مستوى القوى [الكبرى] في كرة القدم الدولية. يتعين علينا بذلك جهود كبيرة، وهو ما يشملني. نتطلع للفوز بكأس القارات، ونريد أن نظهر للعالم ما نحن قادرون على تحقيقه. وعلى المستوى الشخصي، أريد أن يذكر الناس اسم ناجاتومو عند التطرق للاعبي الدفاع على الجانب الأيسر للملعب من أصحاب المستوى العالمي." | |
|