إذا قلنا إن أم كلثوم هي سيدة الغناء العربي، وهدي شعراوي رائدة تحرير المرأة والعمل الاجتماعي، وصفية زغلول أم المصريين في النضال السياسي، وتحية حليم في الفن التشكيلي، فإن اسم فاتن حمامة بالضرورة سيفرض نفسه كسيدة للشاشة العربية.
امتدت مسيرة عطائها السينمائي بامتداد مسيرتها العمرية منذ كانت طفلة نجيبة اختارها محمد كريم لتؤدي أدوار الطفلة أمام عبدالوهاب في «يوم سعيد» ور«صاصة في القلب» لتصبح علامة بارزة ومميزة للسينما المصرية، وتوجت نجمة للقرن في استفتاء اتحاد الكتاب والنقاد المصريين لما قدمته من أعمال فنية راقية في السينما والتليفزيون ولا تحتاج فاتن حمامة إلي تقديم، ففنها قدمها والجمهور توجها، وميراثها يشهد لها، وإنما نقوم بجولة في كتاب مهم للناقد الكبير سمير فريد، وهو صادر عن صندوق التنمية الثقافية لنتعرف علي فاتن حمامة بأقلام وعيون آخرين وعبر حوارات أجريت معها.
فاتن حمامة من براءة «طفلة» إلي بساطة الإقناع في أدوار الزوجة والأم
كانت الصورة الفوتوغرافية للطفلة فاتن حمامة التي أرسلها والدها إلي المخرج محمد كريم هي أول صورة نشرت لها في الصحف عام ١٩٤٠ مع عرض أول أفلامها «يوم سعيد» وكانت صورتها وهي ترتدي زي ممرضة في الهلال الأحمر، لذلك لم يكن غريبا أن يختارها يوسف وهبي لدور ممرضة في فيلم «ملاك الرحمة» أو أن يختارها إبراهيم عمارة لأداء نفس الدور في الملاك الأبيض عام ١٩٤٧.
ويقول الناقد الكبير سمير فريد في كتابه «فاتن حمامة» إن أطوارها الفنية مثل أطوارها العمرية، فقد مثلت دور الطفلة ثم دور المراهقة، ثم الشابة ثم الزوجة ثم الأم ثم الجدة، وقد أدت دور الطفلة في فيلمي «يوم سعيد» عام ١٩٤٠ و«رصاصة في القلب» عام ١٩٤٤ ويقول المخرج محمد كريم «مخرج الفيلمين» في مذكراته التي أعدها محمود علي وصدرت عام ١٩٧٢: لقد رأيت مئات الأطفال إلا أن واحدة منهن لم تستوقف نظري، وكدت أيأس إلي أن وصلني خطاب يحمل خاتم بريد المنصورة من الأستاذ أحمد حمامة قال فيه إنه مدرس بالمنصورة وأن له بنتا صغيرة اسمها فاتن وأرفق صورتين لها فأرسلت أستدعيه هو والطفلة.
وفي مكتب فيلم عبدالوهاب رأيت فاتن الطفلة ومن النظرة الأولي قررت صلاحيتها للدور بنسبة ٥%، وجلست أتحدث معها ساعات فأيقنت أنها لا تصلح للدور ١٠٠% فقط لكن أيقنت أنها أكبر من الدور الذي رشحتها له، ورجعت إلي السيناريو وبدأت أبذل مجهودا كبيرا لتكبير دور أنيسة في كل جزء من أجزائه لقد كان نبوغها منقطع النظير وكانت إلي جانب ذلك عملاقة في طاقتها البشرية التي فاقت الحدود وكانت تعمل من ٦ مساءً إلي ٦ صباحاً دون أن يبدو عليها التعب.
كان أبوها وأمها يلازمانها باستمرار فكنت تراهما علي كرسيين في سابع نومة بينما فاتن في تلك الساعات المتأخرة من الليل جالسة علي كرسي مفتحة العينين، مرهفة الآذان لكل ما يدور في البلاتوه وأثناء دراستها في معهد التمثيل بدءا من عام ١٩٤٤ بدأت فاتن حمامة تمثل دور الابنة المراهقة في أفلام «أول الشهر» إخراج عبدالفتاح حسن عام ١٩٤٥ و«دنيا» إخراج محمد كريم عام ١٩٤٦ و«الهانم» لهنري بركات عام ١٩٤٦ و«ملاك الرحمة» إخراج يوسف وهبي في نفس العام، ثم «ملائكة من جهنم» إخراج حسن الإمام عام ١٩٤٦.
وعن فترة دراستها في المعهد يقول أستاذها وأستاذ التمثيل العربي زكي طليمات في كتابه «ذكريات ووجوه» الصادر عام ١٩٨٢ تحت عنوان «فاتن وبس» ويحكي زكي طليمات عن أول لقاء جمعه بإحدي طالباته وهي فاتن حمامة، فيقول: شاهدت شيئا صغير الحجم ينمو بحساب دقيق ويؤلف قطعة من فتاة وسيمة ذات وجه صغير بالغ الوسامة تتحرك فيه وبلا انقطاع عينان واسعتان يكمن وراءهما قلق وفضول وأشرت إليها قائلا: تعالي هنا يا عروسة.
فقالت: أنا مش عروسة يا أستاذ
فقلت: ماتزعليش بكرة تبقي عروسة.. اسمك إيه؟
قالت: فاتن حمامة.
فقلت: لازم بقي بتعرفي تطيري يا شاطرة.
فقالت: يعني إيه؟
فقلت: مش إنت حمامة؟!
فقالت: لا أنا فاتن
فقلت: وإزاي يا فاتن أفندي.. يبقي نص اسمك الثاني «مؤنث».
وسألتها أن تصعد إلي المنصة لتمثل أي دور يحلو لها مما قامت بحفظه وكان هناك أشياء تنبئ عن فطرة سليمة وخصبة، صوتها ضعيف لكنه ثاقب ينفذ إلي ما وراء الأذن إلي القلب، إنها تحس ما تقوله إحساسا عميقا.
وفي كتاب سمير فريد شهادة أخري عن المخرج أحمد كامل مرسي عن سيدة الشاشة العربية حيث قال: لقد وهبها الله منذ نعومة أظفارها وطفولتها المبكرة سمات الشخصية القوية التي تبشر بالفوز والنجاح في مستقبل الحياة، فهي دقيقة الملامح، صغيرة الحجم ذات جاذبية وذكاء فطري، معتدلة المزاج، سريعة البديهة حاضرة الذهن رقيقة المشاعر، لماحة الحس، بسيطة وطبيعية في كل تصرفاتها إلي أبعد الحدود.
والعجب العجاب أن هذه الطفلة لم تبلغ الثامنة من عمرها، والتي لم يسبق لها التمثيل قد استطاعت أن تفوز بعطف وحب كل العاملين معها قبل أن تحتل مكانتها المرموقة في قلوب الجماهير وأشاد بموهبتها الخصبة بعد أن ظهر أول أفلامها «يوم سعيد» وقد نافست شارلي تمبل في هذا الدور بجدارة.
ويضيف أحمد كامل مرسي، من العجيب أن وجوه الشبه كبيرة ومتعددة بين معجزة السينما العربية فاتن حمامة وبين معجزة السينما الأمريكية شارلي تمبل فقد تزوجت كل منهما مرتين عن حب كبير، وصارت كل منهما أما لطفلتين واحتفظت كل منهما بسمة بنت المدارس.
ويذكر أحمد كامل مرسي، أنه رغم نجومية فاتن حمامة في بداية مسيرتها لكنها أدركت الحاجة إلي صقل وتنمية موهبتها الفنية فالتحقت بمعهد التمثيل وأن ما يميز الجانب الإنساني في شخصيتها هو مشاركاتها الإنسانية والوجدانية.
حيث تميل للعطف علي المرضي والبائسين والمعوزين ومنحتهم الكثير من المساعدات الخفية.
ومن العجيب أنها تفوز بإعجاب المشاهد لأعمالها في جميع أدوارها.. سواء كانت غنية أو فقيرة كريمة أو وضيعة ضاحكة أو باكية راضية أو ثائرة متمردة، إنها فاتن التي أحببناها في «اليتيمتين» وبيومي أفندي وأنا الماضي وابن النيل والمنزل رقم ١٣ ولحن الخلود والأستاذة فاطمة وصراع في الوادي وأيامنا الحلوة والطريق المسدود وسيدة القصر وبين الأطلال ودعاء الكروان ونهر الحب ولا وقت للحب والحرام والباب المفتوح وإمبراطورية ميم وأرض الأحلام والخيط الرفيع.
فاتن : تطوعت في الهلال الأحمر عام ٧٣.. وتمنيت تجسيد شخصيتي صفية زغلول وهدي شعراوي
في حواراتها الصحفية القليلة، تكشف النجمة الأسطورية فاتن حمامة عن ثقافة موسوعية وذكاء فطري أطرا أطول وأنجح مسيرة في تاريخ السينما العربية.
وفي السطور التالية مقتطفات من ثلاثة حوارات صحفية مع فاتن، نشر اثنان منها في عام ١٩٩١ عقب عرض مسلسلها التليفزيوني الأول «ضمير أبلة حكمت»، بينما نشر الثالث قبلها بسنوات.
في الحوار الأول تتحدث فاتن حمامة لـ«المصور» عن هجرتها من مصر في عام ١٩٦٥ وانتقالها إلي بيروت ثم لندن، وهي السنوات التي قدمت فيها أفلام «رمال من ذهب» عام ١٩٦٦، من إخراج يوسف شاهين، و«الحب الكبير» إخراج بركات عام ١٩٦٩.
تقول فاتن في الحوار، الذي نشر في ١٢ أبريل عام ١٩٩١: سافرت هرباً من عرض مخابراتي للعمل معهم، وقد ساعدني زكريا محيي الدين، رئيس الوزراء آنذاك، حيث سمح لي بالسفر بعد تكرار الرفض.
أما عن نعرات تحريم الفنون والآراء المتضاربة فيه، فلم تلتفت إليها فاتن حمامة، واكتفت بقناعاتها الشخصية، ففي حوارها مع المصور، قالت إن كل ما يسمو بالإحساس الإنساني هو فن، وكل ما ينحدر به ليس فناً، ولا يمكن أن يكون كل ما يسمو بالإحساس الإنساني حراماً.
وحوار آخر مهم لفاتن حمامة نقف من خلاله علي مجموعة من ملامح وقناعات سيدة الشاشة العربية، نشرته مجلة «صباح الخير» في ١٧ يونيو عام ١٩٨٢، وفيه تقول عن سينما اليوم - نعني سينما اليوم التي بدأت منذ الانفتاح.. مروراً بتاريخ إجراء الحوار -: «كانت الناس تحترم الفيلم، ويحترمون دور العرض ويحبون الممثلين ولا يتفوهون بكلمات سوقية، المقارنة الآن صعبة، كثيرون يهربون من دور العرض الآن، والشباب الذين يذهبون إلي السينما الآن يريدون الضحك وليس لديهم استعداد لمشاهدة أشياء جادة».
وعن حالة استوديوهات التصوير زمان وحالتها الآن، تقول فاتن حمامة: «الاستديو زمان كان مثل مكان مقدس في كل ما يتعلق بالنظام والمواعيد».
وعن مشاعرها في حرب ١٩٧٣، قالت: «كنت وقتها في مصر، وكانت توجد أخلاق عالية في الشارع المصري، قدمت نفسي وقتها للهلال الأحمر وساهمت في العمل في مستشفي الطيران، وعشت مع الجرحي أيام البطولة»
وفي حوارها مع جريدة «الحياة» اللندنية، الذي نشر في العاشر من أبريل عام ١٩٩١، تحدثت فاتن حمامة عن كل شيء تقريباً وبين ما ذكرته أنها اعتادت قبل عرض أي فيلم لها أن تسافر، فهي لا تحب الفترة السابقة علي إطلاق العمل وتشعر بنوع من الكره له، لأنه يسبب لها قلقاً مضنياً، فهي لا تري فيه سوي نقاط ضعفه، ففترة ما قبل العرض فترة كابوسية.
وقالت فاتن إن من الشخصيات التي تمنت تجسيدها شخصيتي «صفية زغلول» و«هدي شعراوي»، وقالت إن من المخرجين الذين تشاهد أفلامهم: محمد خان وخيري بشارة، ومن القدامي يوسف شاهين وصلاح أبوسيف وبركات، إذا ما كان الفيلم جيداً، وحين سألها سمير نصري: وكيف تعرفين أن الفيلم جيد؟ قالت له: «أوقف التسجيل وأنا أقول لك».
نصيحة مصطفي أمين الذهبية: لا تتزوج فاتن
في كتاب سمير فريد الصادر عن صندوق التنمية الثقافية نجد شهادة مطولة وجميلة كتبها مصطفي أمين عن فاتن حمامة يقول مصطفي أمين: علاقتي بفاتن بدأت بخناقتين حاميتين، فقد كتبت مقالاً في الصفحة الأخيرة من أخبار اليوم أنصح الشباب بعدم الزواج من الممثلات، وتكلمت عن المتاعب التي يقع فيها الزوج، وكيف أن أغلب زيجات الممثلات تتعرض لأزمات وتنتهي بالطلاق وكان عنوان المقال «لا تتزوج من ممثلة» ولم يعجبني العنوان فكتبت «لا تتزوج فاتن حمامة» وكانت فاتن غير متزوجة آنذاك، ودخلت فاتن مكتبي في أخبار اليوم ثائرة غاضبة حانقة،
وكانت تتصور أنني أعلم أنهي مقبلة علي الزواج، وأن المقصود هو تخويف خطيبها، فأكدت لها أنني لست علي علم بذلك، وأن ما كتبته مجرد مقال ساخر أداعب به صغار الشباب، الذين كلما رأوا ممثلة تمنوا الزواج، ومن حقك أن تختاري الرجل الذي يسعدك وليس من حق الجماهير أن تفرض عليك زوجاً، وتزوجت فاتن وتحققت أمنيي.
ثم حدث أن ذهبت في أوائل الستينيات إلي مستشفي الدكتور عبدالله الكاتب لإجراء جراحة واختار لي الدكتور غرفة في المستشفي، وأشار إلي سرير صغير في وسط الغرفة، وقال لي إن فاتن حمامة كانت هنا منذ بضعة أيام، وأجريت لها جراحة ناجحة.
ورقدت في سرير فاتن حمامة فوجدته صغيراً فكان نصفي في السرير، ونصفي الآخر خارجه، وكان من المستحيل أن أتقلب فيه، فكتبت مقالاً ساخراً أصف هذا السرير «النونو» وجعلت عنوان المقال «أكتب لكم من سرير فاتن حمامة»، ونشرت المقال في مجلة الجيل الجديد، وفوجئت بفاتن تدخل مكتبي والشرر يتطاير من عينيهاوهي تقول لي كيف تشوه سمعتي التي حافظت عليها طوال حياتي، كيف تدعي أنك نمت معي في سرير واحد فسألتها: وهل قرأت المقال؟
فقالت لا.. قرأت العنوان.
فقلت لها ضاحكاً.. اقرأي المقال.. ثم واصلي ثورتك وما إن قرأت المقال حتي انتابتها نوبة ضحك.
عز الدين ذو الفقار نقلها من مراهقة إلي شابة وتزوجها
يقول سمير فريد إن فيلم «أبوزيد الهلالي» لعزالدين ذو الفقار، كان نقطة التحول الأولي في حياة فاتن حمامة الفنية، من دور الطفلة والمراهقة إلي دور الشابة والزوجة، كما كان أول فيلم تاريخي لها، أثناء هذا الفيلم، تزوجت عز الدين ذو الفقار، وبالتحديد عام ١٩٤٧. وكان لتنوع المخرجين دور في صقلها وتراكم خبرتها، وفي الخمسينيات مثلت فاتن ٥٠ فيلماً، وبلغت ذروة النضج وأصبحت تختار أدوارها وكانت هناك أدوار تكتب لها خصيصاً، وكانت نجمة أول أفلام يوسف شاهين «بابا أمين» عام ١٩٥٠، وأول أفلام كمال الشيخ «المنزل رقم ١٣» عام ١٩٥٢، وأول أفلام حلمي حليم «أيامنا الحلوة» عام ١٩٥٥، كما قدمت مع يوسف شاهين «ابن النيل» و«صراع في الوادي» و«المهرج الكبير» و«صراع في الميناء». ومع كمال الشيخ «حب ودموع» و«أرض السلام» و«سيدة القصر». وعملت مع صلاح أبوسيف في «لك يوم يا ظالم» و«لا أنام» و«الطريق المسدود».
وفي هذه الفترة لم يقتصر عطاء فاتن علي الموجة السينمائية الجديدة آنذاك، دون القديم ولكنها قدمت أعمالاً مع حسن الإمام ورومانسيات هنري بركات وعز الدين ذو الفقار. وكان نتاج هذه المرحلة «أنا بنت ناس» و«أسرار الناس» و«قلوب الناس» و«لن أبكي أبداً»، و«لحن الخلود» و«ارحم دموعي»، و«موعد غرام» و«دعاء الكروان» و«موعد مع الحياة» و«موعد مع السعادة» و«طريق الأمل» ثم «بين الأطلال»، وقد حققت هذه الأفلام نجاحاً هائلاً في مصر والعالم العربي، خاصة «صراع في الوادي» و«لا أنام» و«الطريق المسدود» و«لحن الخلود» و«دعاء الكروان» و«بين الأطلال».
من ١٩٥١ وحتي ٢٠٠٤ (٥٣) عاماً تكريماً وجوائز
حظيت سيدة الشاشة العربية بالكثير من أوجه التكريم، كما حازت الكثير من الجوائز الرفيعة، ومن بينها الجائزة الأولي في التمثيل عن دورها في فيلم «الماضي» عام ١٩٥١.
وحصلت علي شهادة تقدير عن دورها في فيلم «ابن النيل» في مهرجان نيودلهي السينمائي الدولي عام ١٩٥٢، وجائزة التمثيل الأولي من المركز الكاثوليكي عامي ١٩٥٤ و١٩٥٨، وجائزة التمثيل من وزارة الإرشاد عام ١٩٦١، وجائزة أحسن ممثلة من مهرجان جاكارتا السينمائي عن فيلم «الباب المفتوح» عام ١٩٦٣، وجائزة خاصة من مهرجان طهران السينمائي الدولي عام ١٩٧٢.
كما حصلت علي دبلومة فخرية عن دورها في فيلم «أريد حلاً» عام ١٩٧٤ من المهرجان نفسه، وفي عام ١٩٧٥ حصلت علي جائزة أحسن ممثلة من جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم «أريد حلاً» أيضاً، وعلي جائزة مماثلة من مهرجان الفيلم المصري، وجائزة الدولة عن الفيلم نفسه.
وفي عام ٢٠٠١ حصلت علي درع مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن دورها في مسلسل «وجه القمر»، وفي عام ١٩٧٧ حصلت علي جائزة أحسن ممثلة من مهرجان طهران عن دورها في فيلم «أفواه وأرانب»، وفي العام نفسه حصلت علي جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصلت علي شهادة تقدير خاصة من الرئيس السادات عن دورها في الفيلم نفسه.
وفي عام ١٩٨٤ حصلت علي جائزة التقدير الذهبي من الدرجة الأولي من لبنان عن دورها في فيلم «ليلة القبض علي فاطمة»، وفي عام ١٩٨٨ حصلت علي جائزة أحسن ممثلة من مهرجان قرطاج، وفي العام التالي حصلت علي جائزة أحسن ممثلة من مهرجان جمعية الفيلم، وفي عام ١٩٩١ تم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مشوارها الفني.
كما تم تكريمها عام ١٩٩٣ في مهرجان مونبيلييه، وفي ١٩٩٤ حصلت علي جائزة أحسن ممثلة من المركز الكاثوليكي عن دورها في فيلم «أرض الأحلام»، وفي عام ١٩٩٦ حصلت علي جائزة تقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأحسن ممثلة في تاريخ السينما المصرية، وذلك لأن ١٨ فيلماً لعبت بطولتها كانت ضمن قائمة أفضل ١٥٠ فيلماً في تاريخ السينما المصرية حتي عام ١٩٩٦- وفى عام 1999 حصلت على الدكتوراة الفخرية من الجامعة الامريكية .
وفي عام ٢٠٠٤ حصلت علي جائزة تقديرية من مهرجان «سلا» لأفلام المرأة بالمغرب.
قـــالـــــــــوا عـــنـــهـــــــــــــــــا:
يوسف شاهين : فنانة منضبطة ومشهورة برقتها ومواهبها خطيرة جداً، ومن القلائل اللائي وصلن إلي قمة الهرم ولا يوجد فيلم أخرجته لم أكن أتمني أن تكون فاتن بطلته، ولا يوجد مخرج في مصر لا يتمني العمل معها، وهي شيء مشرف لمصر والوطن العربي، وأنا أحبها في كل أفلامها.
رجاء النقاش : هي عنصر رئيسي من ملامح مصر وعين من عيونها، وقطرة غالية من نيلها، إنها رسم بديع يقاوم الزمان، وعندما نقول فاتن حمامة، لابد أن نتذكر مصر، وعندما نقول مصر نتذكر فاتن حمامة، ففاتن نبضة من نبضات قلوبنا، وهي أميرة الشاشة، وهي ابنتنا التي خرجت من بيوتنا وتعود إليها، وكانت جزءاً من عائلاتنا ومازالت مؤثرة بجمالها وصوتها وإرادتها القوية.
سناء البيسي: ساهمت في تشكيل وجداننا، وفي تعليمنا معني الحبمعني الكفاح، وهي صاحبة النجومية المكتسحة، والفن الرفيع، والنضج المبكر، والموهبة الأسطورية، والحضور الطاغي، والهمس الشاعري، والخجل العذري، والأنوثة الوقور، والدلال المحتشم، والعشق الطاهر.
سكينة فؤاد : هي عالم من الفن والإحساس والإرادة القوية والتدفق، وهي مثل كل الأشياء الأصيلة، إنها الموهبة الممنوحة من السماء، مضافاً إليها بناء ذاتي دؤوب ومحسوب يحترم ويقدس النظام ويأخذ الحياة بجدية وبصرامة، والإتقان يجعلها واحدة من ملكات النحل البشري والاقتراب منها هو الاقتراب من عالم وحدوتة وسر وسحر ومشوار طويل.
طارق الشناوي : أصبحت رمزاً وعلامة علي فن التمثيل العربي، لقد كبرت مع الناس، وحين اخترناها نجمة للقرن، كأننا نقول ما هو علي لسان الناس.
د. رفيق الصبان :في كل أدوارها ومراحلها هي جدار حي نقشت عليه وحوله كل تعاويذ الحب والأمل والخلاص، فاتن حمامة أصبحت كأبطال الحكايا، الذين يحيلون كل شيء يلمسونه إلي ذهب، لقد تحولت إلي أسطورة صنعتها بنفسها وجهدها وموهبتها وطموحها.
خيري شلبي : هي ممثلة مركبة تمثل بإتقان يقارب حد الإعجاز، لقد أجبرت المجتمع علي احترام شخص الممثلة والنظر إليها بعين التقدير، لأنها كانت القدوة.
منقول للامانة العلمية