يواجه فنّي أسنان سعوديّ (30 عاماً) تهمة الإساءة إلى طفله الرّضيع (ثلاث أشهر ونصف) أمام محكمة دبلن الإيرلنديّة، بعد أن تسبّب للطفل بنزيف حادّ بالدّماغ نتيجة هزّ رأسه.
ومن المنتظر أن يصدر الحكم ضدّه خلال 24 ساعة، فيما تُشير التوقّعات إلى أنّ الحكم سيصدر بترحيله إلى السعوديّة وحرمانه من دخول إيرلندا مجدّداً، وذلك بعد أن أبدى أسفه الشّديد، وأعتذر عن تصرّفه، مؤكّداً أنّه تعلّم درساً.
وطالب محاميه بترحيله إلى بلاده من سجنه لينضمّ إلى زوجته وابنه الرّضيع الذي بات بصحّةٍ جيّدة، بعد تلقّيه العلاج.
وفي التفاصيل أنّ السعوديّ دخل في 4 أغسطس/آب الماضي إلى مستشفى دبلن، وهو يحمل ابنه الرّضيع الذي كان يبلغ حينها من العمر ثلاثة أشهر ونصف الشّهر، والذي كان يُعاني نزيفاً في الدّماغ.
وتضاربت تصريحات السعوديّ حول أسباب تعرّض ولده لنزيف دماغيّ، حيث ذكر في بداية الأمر أنّ تغيُّر المناخ وطول الرحلة من السعوديّة أثّرت في صحّة الرّضيع، في حين ذكر في المرّة الثانية أنّ العائلة تعرّضت لحادث سيرٍ في السّعودية حين كان الرضيع معهم.
من جهة أخرى، أوضح التقرير الطبيّ أنّ الطفل تعرّض للاهتزاز القويّ، ما تسبّب بنزيفٍ للدماغ؛ وهو ما اعترف به الوالد، إذ صرّح أنّه بالفعل هزّ الرّضيع، بعد أن لاحظ عليه الشّحوب، وحاول أن يُنعشه عن طريق هزّه.
يُشار إلى أنّ الرضيع تلقّى العلاج اللازم، وغادر مع والدته، بعد ذلك، إلى السعودية، في حين مُنع الأب من مغادرة إيرلندا، وتمّ حجزه بتهمة إساءة معاملة الابن وتعريض حياته للخطر، إثر توصيةٍ من مؤسسةٍ للرعاية الاجتماعيّة.