نظرات فيما حول الحياة
كم هي جميلة الشمس... لو أنها أمهلتني حتى أروض النفس؟
وكم هي قبيحة الظلمة....سترت الأشرار وثبطت مني الهمة؟
وبين الليل والنهار تسربت الأسرار.. أزيل الستار لا أحد في الديار
وتبعت النجوم ملكها كرها ... فما أغنى عنها ما توددت به إليه ألها؟
ومن الحبيبتين جرت سيول ندما,...أنهار هدرت غما دما وألما
أضاعت العشية يوم الرجم حلما... أولى بي أن أرعى غنما على أن أعبد صنما
ورحت أردد في الحي أشعار عاشقين ... فما ألفيت أذنا ولا قلبا ولا كبدا حنينا
استوقفني طيفها بعد كل و نصب ... عما تفتش يا هذا في طول الدرب؟
ذابت الكلمات في حلقي خنقا... فما رأيت فيها الا بهاء وصفاء وخلقا
سبحان الذي سر جماله أودع.... فيها وعلى وجنتيها الحياء لمع
حبات عرق الخجل تلألأت على محياها... فزاد هيامي فتونا وشغفا ما أبهاها
منها دنوت والحب دفعا يدفعني,... لعناقها, والجوى شدا, لهب يحرقني
أهي حبيبتي عادت بعد ما تلفعت...حجابا, عن قوم سوء وبهتان حينها توارت
مددت لها يدا وأخرى مسكا بالمعصم... قبلة فقبلة على الجبين تبصم
ليس بعد الآن حبيبتي من جفاء.. فقد أذن القدر لنا بصدق هذا اللقاء
وليس لي بعد الله من حضن يرأف ...بي سواك, فدونك الفؤاد يرتجف
أسدلي خمارك عفة فللحصى أذان؟... فليس في ذئاب البشر اليوم أمان
وشدي على يدي صفحا وقبضا.... إني أخشى من أبويك ردا ورفضا
فمالت الهيفاء تدللا وشفقة.... وفي مقلتيها عبارات تنهمر حبا وعشقا
وشطر مأوى والديها أسرعت الخطى.... أبواي هذا حبيبي والقلب عنه ما شطا
طال انتظاري له وطال الأمد.... أحبه منذ كنت رضيعة في المهد
هو بعد الله رجائي ولي عضد.... أخشى الله فيه وأنا له في الحضر سند
وإن غاب عن الديار يوما أشد... ستار خيمتي وأثبت حتى يعد
ولنداء الله ملبية لا أقدم على منكر.... طاعة لربي ولحديث رسوله المقرر
ولا أجاري جارات كن بالأمس لي.... طبولا , ففؤادي لربي هفا بخنوع وتذلل
فما أغنت عني القصور رد المنى... وما وجدت حلاوة الإيمان الا هنا
فيا رافضة الحجاب, الحشمة استرجعي.. لا ندري متى يحل القضاء اسمعي؟
فلو كان عيش البذخ لصاحبه بواق.... ما التفت يومها الساق بالساق
وظلمة القبر أشد وحشة ورهبة... وضم منه للضلوع وحق رب الكعبة
وسؤال منكر ونكير هما في تدافع....إما ثبات أو قهقهة والأرض ذات الصدع
ثم برزخ حتى يأذن مؤذن الرب.... صحف تتطاير, هنيئا لك يا سليم القلب
ويا شقائي لو أنني رحلت عن الفانية.... على غضب من الله , إنها الهاوية
شهادة رب عند الغرغرة أسألك..... ونورا في اللحد وسعة أستعجلك
وعند اللقاء لا يفيد نفس الا .... ذاك الذي زرعته خيرا بالأمس وإلا فلا
اللهم نبتغي رضاك فارحمنا... والفردوس الأعلى من الجنان اسكنا.
ابراهيم تايحي