يتموك وتيموني بعدعز...
أخاطبك صغيرتي همسا من وراء الستار ...
دعيني أراك؟ دعيني أزيل عنك آثار الغبار؟..
تزحزحي حبيبتي قليلا ؟ إني أشم رائحة النار...
خذلوك صغيرتي وأنت بين أحضان أمك رضيعة
قدر خطفها, أجل وفاها, هم ردموها في القفار...
من لك الآن بعد الله ثم أنا والدك التائه المنهار
صبرا فالذي أماتها لمحييها وخالق البر والبحار
لقاء بها أرى يومه قريبا فلا فرق ولا حزن
أعينيني حبيبتي على الذكر نهارا وبالأسحار
يتموك وتيموني بعد عز , ليس لنا الا عشق الأذكار
كفى دمعا..كفى وجعا..كفاني هلعا ..كبدي في انفطار
حرة..درة..مقبلة.. مدبرة ..ضاحكة مستبشرة هي والدتك
وأنا بعلها المتيم المغرم. بك وبها وحق الملك الجبار
من بين نساء العالمين اخترتها حليلة ,خليلة , دليلة
ريم هي, مها هي , حبها في دمي فائرثائر محتار
خذي مني قبلة,على الجبين رسمتها , بصمتها
وقبلتي لك صبابة ولع , جوى في دمي الجاري السيار
ماء فرات أسقيك إياه شهدا وبلسما وهناء
وأجاجا صبا على من هم حول الحمى والديار
هيا صغيرتي قد حان وقت ,راحتك بعد كلل
ذراعي توسدي.. صدري عليه تمددي .حنانا التحفي يا كبدي
صغيرتي ارقدي ملاكا حتى انبلاج الأفجار
فإذا هب نسيمه أيقضينني إن كنت أنا
في السبات غرقا , عالقا , معتنقا سابحافي أنهار
فالرسول محمد وصى وأوصى صونا بالركن الثاني
في كل آن في جوف ليل وغسق وغلس وإبكار
الله ربنا نسأل لموتانا مغفرة منه ورحمة غير مزجاة
وللأحياء منا توبة وأوبة قبل غرغرة وإقرار
ابراهيم تايحي