حق الطريق يا رسول الله
يا من أرسلك ربك رحمة للعالمين،يا من أنت بالمؤمنين رؤوف رحيم.....,
يــــا حبيبـــي يا رســـــــــول الله..... أيهـــا الصــــــادق الأمـــــــيـن,.....
حق الطريق اليوم بات يتيما في قصور الساهين , وأمسى أسطورة في خيال اللاهين
وأضحى غريبا بين المسلمين.....
ما الذي أصابنا اليوم؟ وما الذي حل بساحاتنا؟ : إنه العدول عن الكتاب ...إنه الانحراف
والانجراف والخنوع لمن عصى الوهاب.
شوارعنا..طرقاتنا... أزقتنا... حاراتنا...., كلها تعج بالمارة , هؤلاء المارة اختلط حابلهم بنابلهم
فمنهم لحاجة مضطرا ومنهم على اللهو مصرا, وبين هذين:
*- عيون: لا تكل ولا تمل بين خفض ورفع وتخيل بضع
*- أذى: طال واشتد عضده واستشرى دخانه, فبات سلعة بلا مشتري
*- رد السلام :شنق بين الشفتين والحناجر عنه صيام
*- الأمر بالمعروف : قنبلة موقوتة , يخشى انفجارها إن نزع صمامها
*- النهي عن المنكر: ذاك حلم النائمين , ومن أساطير الأولين
هذا حالنا اليوم يا رسول الله, صلاة ربي وسلامه عليك في الأولين والآخرين
شوارعنا نمت فيها الملذات وحمتها الموبقات
طرقاتنا مرتع للكسيح والأعرج والأعمى والأصم والأبكم ومن له نطات
أزقتنا وكر رجس وبوابة نجس ومحرمات دهس وخبث أنفس ودهاليز رخص
حاراتنا تلاطم وتصادم بين أجساد مصطنعة تخلت عن الفضائل والشهامات
هذا هو حالنا يا رسول الله عليك وعلى آلك بيتك أزكى الصلوات
قتلت فينا النخوة وهي نطفة ولم تبلغ حتى مرحلة الجنين
وخلعت منا الكرامة وهي عنواننا و حصننا المتين
وذبحت بيننا الأخوة بخنجر المتقولين
وكاد الحياء وما تبقى منه أن يهجر ..بل ينفى ... بل.....؟
أضعنا كل شيئ بعدما ابتعدنا عن الكتاب وسنتك يا أمين
فضعنا في يم الدنيا وأخذت بناصيتنا المردة والشياطين
اللهم يا ذا الجلال والإكرام ألطف بعبادك المؤمنين
اللهم يا مجيب المضطر إذا دعاه سترك يا معين.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ابراهيم تايحي