هل الوحدة نكرة؟
أنا لست أبا ذر –رضي الله عنه- ولا يمكن أن أكون كذلك ,.
فقلمي الذي طالما أرهقته أفكاري , وأحرقته شرارات ناري , عذبني وافشى أسراري , وخاطبني بغلظة أمراء ألديار , غضبت منه فخاصمني لدى قاضي الفيافي والبحار .
هذا قلمي , وهذا أنا.. فما علاقة هذا بذاك؟ وما صلتي ومحاولة تشبهي بالصحابي الجليل أبي ذر الغفاري –رضي الله عنه-
نعم , ما أشبه اليوم بالبارحة. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن هذا الصحابي الجليل( يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده)
هذا ورب الكعبة الشاهد في القول.
لمن اكتب؟. لما اكتب ؟. ماذا أكتب؟ لكنني كتبت.......
وقبل أن أكتب فكرت وقبل أن أفكر علمت أني إنسان ميزه الله تبارك وتعالى بنعمة العقل ... رغم هذا فأنا وحيد وحدة جفاها ناطقو الضاد, فكساها الفساد إفكا وظلما وبهتانا وإجحافا وخذلانا.
وفجأة أضحت الوحدة النكرة – كما أتخيل- معرفة , دنا ضياء الشمس منها وزين لياليها اليتيمة نور القمر , فشعرت بدفء الكلمة وتحت مظلة الإنصاف والحكمة
لكنها وجلة غير آمنة, فالحذر يلفها, والريب يكتنفها , وملاعق الفؤاد تنسفها , لهذا هي في معمعة لا يسمع فيها الا جعجعة
إنها لم تألف بعد هذا اللمعان , ولا تدري هل حقيقة ما تشعر به وتحس هو حراك
أم حدس....؟ وتبقى الوحدة نكرة إلى حين تنجلي السحب غير الممطرة...؟
ابراهيم تايحي