هذا حديثي لك حبيبتي
هذا حيثي لك حبيبتي لا توقفه المشاعر المستوردة ,ولا الأقلام المأجورة , ولا تحده
حدود السراب .
حديثي لك أختزله في ثانية أو أقل , لأقول لكل ذي كبد , تحت الماء كان أو فوق التراب.
أو من هم على الكواكب , ومن اختفوا وراء الأبواب.
أقول لهم: أحبك حبيبتي... ابتغينك جوهرتي.. .مفتون بك يا لوعتي....
هل أنا أخطأت ؟ وهم المصيبون؟, هل أنا شطت وهم المستقيمون ؟ .
حديثي لك وحدك يا مهجتي .. إن أنا أدخلت رمسي , لا تواري عني شمسي؟ ولا تحبسي عني أنفاسي؟ .
حبيبتي ويا لوعتي , إن كنت اليوم بين يديك مكرما فذاك مرده نداء قلبي لقلبك والرابط إحساسي
حبيبتي ويا فاتنتي لو خيروني بين بائع ومشتر لفضلت بيع حبي مقابل ابتياع قلبك المواسي
علمت حبيبتي أن للزمن أنيابا تمزق وتعض , لكني لم أعلم أن ألسنتهم تلوك وتقرض
كلنا فان , كلنا ملاق لرب السماء والأرض.
لا تبكي لرحيلي حبيبتي؟لأنك معي دوما يا مؤنستي
واسكبي دموع حزن؟ فإني بها أسقي رمضاء حسرتي
واشهدي صبايا الحي على حبنا؟ وإمام مسجد قريتي
ولا تبالي بمرضى القلوب؟ وتفاخري بحبنا وحكايتي
فإن شربتها عقولهم ولو بغصة انشري عليا حقيقتي
فإن أحسست منهم غدرا فلا توجلي , قد أمنتك سيرتي
وعلى الدرب المعهود انثري وردا يظهر بظل صورتي
فإني بك أرنو لأفق , طالما انتظرته وطالت حيرتي
قري عينا يا من أحببتها وسقيتها كأسا من مهجتي
وفي الأفق طيفا الحبيبين تعانقا شوقا والشاهد بسمتي
ابراهيم تايحي