الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| حكومة الأزمة الأولى في سورية |
| هي حكومة الأزمة الأولى كما وصفها المعارض قدري جميل الذي عين نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وهي الحكومة الثانية منذ اندلاع الأحداث في سورية. يرأسها رياض حجاب بأربعة نواب تبقي السيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي، بنائبين لرئيس مجلس الوزراء هما وزيرا الدفاع والخارجية، ومستقل هو وزير الإسكان عمر غلاونجي. فيما يحل للمرة الأولى معارض من خارج البيئة الاعتيادية للحكومات السابقة، الاقتصادي اليساري قدري جميل، الذي تسلم حقيبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أيضاً, إضافة إلى الملف الاقتصادي. وضمت الحكومة الجديدة وزيراً آخر من المعارضة التي شاركت في الانتخابات البرلمانية هو الوزير علي حيدر في وزارةٍ دولة لشؤون المصالحة الوطنية. وتفوق المستقلون والأحزاب الأخرى بالعدد على وزارات البعثيين، فانخفضت نسبتهم من تسعة عشر في الوزارة السابقة إلى سبعة عشر حاليا، وحل ثمانية عشر وزيرا بينهم عشرة مستقلون وثمانية ينتمون إلى أحزاب أخرى. وكان لافتاً عدم تسليم مرشحي أحزاب التحالف الكلاسيكي مع حزب البعث المعروف بالجبهة الوطنية التقدمية أي حقائب واقتصارها على وزارات الدولة. وتم تغيير تسمية بعض الوزارات بسبب إعادة هيكلتها، في حين لم يطرأ تغيير كبير على الوزرات السيادية. كما ضمت الوزارة العدد الأكبر من الوزراء من محافظتي دمشق وحلب، بأغلبية لدمشق، فيما توزع الوزراء الآخرون على مناطق البلاد المختلفة دون مراعاة التوزيع المناطقي فعلياً. ولا يرى مراقبون أن ثمة معاني سياسيةً كبيرة لهذا التشكيل، في المرحلة المقبلة، إلا فيما يتعلق بقدرة وزارة المصالحة الوطنية على الإقلاع فعلياً بمشروع يمكن أن يحظى بقبول الأطراف جميعها ولاسيما المعارضة. واستناداً إلى مصادر خاصة، ستتكفل هذه الوزارة بإعداد برنامج يتلاءم مع ما تهدف إليه خطة المبعوث الدولي كوفي أنان في سياق الوصول إلى الحوار الوطني في أجواء من المصالحة الوطنية. فيما يتعلق بالأسماء فبغض النظر عن المناصب المستحدثة لنواب رئيس المجلس الأربعة ضمت الحكومة عماد عبد الغني الصابوني وزيراً للاتصالات والتقانة، والذي شغل ذات المنصب في الحكومة السابقة، والدكتور محمد عبد الستار السيد وزيراً للأوقاف بذات المنصب السابق، واللواء محمد إبراهيم الشعار وزيراً للداخلية الذي شغل ذات المنصب في الحكومة السابقة، والدكتور محمد الجليلاتي وزيراً للمالية بذات المنصب، والدكتور وائل نادر الحلقي وزيراً للصحة بذات المنصب السابق، والمهندس عماد محمد ديب خميس وزيراً للكهرباء بذات المنصب السابق أيضاً. وتم تعيين المهندسة هالة محمد الناصر وزيرة للسياحة التي شغلت سابقاً منصب وزير الإسكان والتعمير في حكومة عادل سفر السابقة، في حين تم تعيين المهندس بسام حنا وزيراً للموارد المائية كوزارة جديدة أحدثت بدلاً من وزارة الري، والمهندس صبحي أحمد العبد اللـه وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي، ومحمد يحيى معلا وزيراً للتعليم العالي الذي شغل منصب رئيس جامعة تشرين سابقاً، والدكتور هزوان الوز وزيراً للتربية وشغل منصب مدير تربية دمشق سابقاً. وشغل الدكتور محمد ظافر محبك منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في الحكومة الجديدة، وهو أستاذ سياسة اقتصادية في كلية الاقتصاد في جامعة حلب، وعُيِّن الدكتور فؤاد شكري كردي وزيراً للصناعة، وهو أستاذ في كلية الهندسة الكهربائية والالكترونية في جامعة حلب وشغل منصب نائب رئيس جامعة حلب للشؤون العلمية لمدة سنتين منذ عام 2009، ومدير عام هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. وشغل الدكتور محمود إبراهيم سعيد منصب وزير النقل وكان يشغل سابقاً منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين، والدكتور صفوان العساف منصب وزير الإسكان والتنمية العمرانية، الذي كان مدير عام الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية، وعُيِّن المهندس ياسر السباعي وزيراً للأشغال العامة، وهو مدير عام هيئة التطوير والاستثمار العقاري. والمهندس سعيد معذى هنيدي وزيراً للنفط والثروة المعدنية، الذي عمل سابقاً في الشركة السورية للنفط - مديرية حقول الجبسة 1979-1990، وعمل 9 سنوات في مجال هندسة الإنتاج والمخزون، ومهندس مخزون أساسي في شركة الفرات للنفط 1990-1993، ورئيس قسم هندسة المخزون و3 سنوات مدير عمليات في شركة دير الزور للنفط 1993-2006، كما عمل مدير عمليات لمدة سنة ثم رئيس مجلس إدارة منذ بداية عام 2007. وشغلت الدكتورة لبانة مشوح منصب وزير الثقافة، وهي أستاذة في جامعة دمشق وعضو مجمع اللغة العربية، وعُيِّن الدكتور جاسم محمد زكريا وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، وهو أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة دمشق، وعمران عاهد الزعبي وزيراً للإعلام، الذي كان عضواً في لجنة صياغة الدستور السوري الجديد، ويحمل شهادة في الحقوق ويمارس المحاماة وهو عضو في حزب البعث العربي الاشتراكي. والدكتورة نظيرة فرح سركيس وزيرة دولة لشؤون البيئة، التي شغلت رئيس قسم الكيمياء التحليلية والغذائية منذ 6/9/2001 في جامعة حلب، وتحمل إجازة في العلوم الكيميائية وشهادة ماجستير ودبلوم في الكيمياء التحليلية، ودكتوراه في العلوم الكيميائية.
| |
|