السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبد العاصى هل ندعو له ام ندعو عليه وكذلك الحاكم الظالم هل ندعو له ام ندعو عليه ..............
اقول فى ذلك ما اعلم والله اعلى واعلم
يجب ان ندعى لكل عاصى بالهداية ولا ندعى عليه لاننا لو دعونا له بالهدايه وهداه الله سيكون لنا الاجر بهدايته
انما لو دعونا عليه ماذا نستفيد ولنعلم ان هناك ملك موكل من قبل الحنان المنان اذا سمعك تدعى على احد قال لك وانتا كذلك
يعنى لو دعوت على احد وقلت اللهم ابتليه بمصيبه يقول الملك الموكل وانتا كذلك
انما لو دعونا له بالخير سيعود الخير عليك لان الملك الموكل سيرد عليك الدعوه ويقول وانتا كذلك
ويجب ان لا نستهزاء بالعبد العاصى او نسخر منه او نتكبر عليه لاننا جميعا بشر ولنا اخطاؤنا ولا نعلم بما سيختم الله لنا عملا بالجديث الاتى : --
( ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار طيلة حياته حتى يغلب عليه عمل من عمل اهل الجنه فى اخر حياته فيعمل به فيكون من اهل الجنه
وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنه طيلة حياته حتى يغلب عليه عمل من عمل اهل النار فى اخر حياته فيعمل به فيكون من اهل النار )
المهم ان يتوب الانسان قبل ان يغرغر اى قبل ان تصل روحه الى الحلقوم .
نحن جميعا بشر ولست معصومون من الخطاء من خلق الدنيا الى قيام الساعه ( وتحضرنى فى هذا المقام قصه جميله لنبى الله عيسى بن مريم )
فى زمن نبى الله عيسى بن مريم جأه قومه بأمرأة زانيه وقالوا له يانبى الله ان هذه المرأة قد زنت فالنقم عليها الحد وامسك كل واحد منهم بحجر
فقال لهم نبى الله عيسى من كان منكم بلا خطيئه فاليرمها بحجر فما كان منهم جميعا الا ان القوا بالحجاره وانصرفوا .
معنى هذا انهم جميعا مخطئون وكذلك نحن لم يخلوا منا واحد الا وله اخطاء وليس خطاء واحد ومن الممكن لن ييعدا اخطاؤنا حد الزنا
هل تتصوروا ان الكذب اشد من الزنا مصداقا لهذا الحديث ( قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ايسرق المؤمن وهو مؤمن فقال نعم
وساله ايزنى المؤمن وهو مؤمن فقال صلى الله عليه وسلم نعم وقال الرجل ايكذب المؤمن وهو مؤمن فقال صلى الله عليه وسلم لا لا يكذب المؤمن )
وحتى لا اطيل عليكم للحديث بقيه ولنا وقفه اخرى لكى نعرف كيف يسرق المؤمن وهو مؤمن وكيف يزنى وهو مؤمن
وفى النهاية نسال الله الهداية لنا ولكل عاصى
:حلو: