الحرس يفضل البقاء في الإسكندرية استعدادا
للزمالك
فضل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي حرس الحدود البقاء في
الإسكندرية والانتظام في معسكر مغلق استعدادا للزمالك في افتتاح الدوري العام وذلك
يوم
الخميس المقبل باستاد المكس
كان الجهاز الفني بقيادة طارق العشري المدير الفني للفريق يخطط للعودة للقاهرة بعد
أداء مباراة الإياب أمس الأول أمام جابورون بطل بتسوانا في البطولة الكونفيدرالية
والتي انتهت بفوز الحرس1/8, وكان الفريق قد خسر مباراة الذهاب صفر/1 ببتسوانا
ليتأهل الحرس لدور المجموعات للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته في البطولة, حيث
رأي الجهاز الفني أن البقاء في الإسكندرية أفضل كثيرا, لعدم تشتيت ذهن ومجهود
اللاعبين بين السفر والعودة, خاصة أن المباراة تقام بالإسكندرية بعد ثلاثة أيام
فقط.
ولم يكتف الجهاز الفني بإلغاء قرار العودة للقاهرة, بل إنه خاض أمس
وتحديدا في الخامسة مساء علي ملعبه مباراة ودية مع السالمية الكويتي, جرب خلالها
الجهاز الفني جميع العناصر التي لم تشارك في مباراة بتسوانا, تمهيدا للاستعانة
بهم في مباراة الزمالك مثل الثنائي السنغالي مالك ولاتير ومحمد موكشة غير المقيدين
إفريقيا, والذين سيكون لهم دور كبير مع الفريق في المرحلة المقبلة, خاصة أنهم
عناصر جيدة أثني الجهاز الفني علي أدائهم برغم أنه تم التعاقد معهم قبل غلق باب
القيد بنحو24 ساعة فقط.
وبرغم الإيجابيات الكثيرة للفوز بمباراة بطل بتسوانا
فإن هناك سلبية وحيدة تتعلق بإصابة المدافع إسلام الشاطر بجزع شديد في أربطة
الركبة, وخرج علي أثره في منتصف الشوط الأول للمباراة وتم أمس إجراء أشعة رنين
مغناطيسي لتحديد المدة التي سيغيب فيها اللاعب, وبات من المؤكد عدم لحاقه بمباراة
الزمالك, لينضم إلي قائمة الغائبين التي تضم أحمد عبدالغني الموقوف لطرده في
مباراة السوبر مع الأهلي, والمهاجم أحمد سلامة الذي باءت محاولات الجهاز الطبي
لحاقه بلقاء الأمس بالفشل, وهذه المحاولات مستمرة لمشاركته في مباراة الزمالك
لتعويض غياب عبدالغني في الهجوم.
وحول المباراة التي حقق فيها الحرس الفوز
بنتيجة1/8 وهي النتيجة الأكبر في تاريخ النادي وتاريخ البطولة نفسها منذ تغيير
مسماها في عام2004 قال طارق العشري إن الفريق حقق عدة مكاسب في المباراة, منها
تألق بعض الناشئين, والفوز بنتيجة كبيرة, والتأهل لدوري المجموعات للمرة
الثالثة علي التوالي في الكونفيدرالية, مما سيكون له مردوده علي الفريق في
المرحلة المقبلة.
وأكد العشري أنه كان يأمل في الفوز وتخطي هذه العقبة, ولكن
ليس بهذه النتيجة التاريخية, وهي مؤشر جيد علي أن اللاعبين استوعبوا درس السوبر
أمام الأهلي وعالجوا أخطاءهم, وهي النقطة التي أشار إليها عقب الخسارة من الأهلي
بأنها كانت مكسبا كبيرا للفريق لأنها تأتي في بداية موسم, ولأن الفوز بها كان
يعني أن الأخطاء لن يتم علاجها بالصورة المطلوبة.
وأضاف المدير الفني للحرس أن
الفوز الكبير تحقق بتركيز اللاعبين الذي كان مفتقدا في مباراة الأهلي, واستعاد
الثلاثي أحمد عبدالغني وأحمد عيد عبدالملك وأحمد مكي بريقهم, كما تفوق محمد حامد
ميدو علي نفسه وأحرز هدفين, والعناصر الشابة رائد منسي وفادي نجاح ومهدي صبحي
الذي أحرز الهدف الثامن, مضيفا أن مشاركة بعض الوجوه الجديدة لم تكن للتجربة,
وإنما لتأكيد أنهم سيكونون دعامة الفريق في مباريات الدوري, بالإضافة إلي عناصر
الخبرة, علاوة علي نجاح الجهاز الفني من قبل في تقديم وجوه جديدة شاركت مع الفريق
من قبل وأصبحت من العناصر الأساسية مثل سالم صافي وأحمد مكي وإسلام رمضان, وعلي
فرج.
وقال إن الأهداف الثمانية تحققت بالعمل الجماعي من خلال التدريبات
باستثناء الهدف الأول الذي أحرزه ميدو من تسديدة, وهذا يدل علي نجاح الجهاز الفني
واللاعبين في التلقين والتلقي, والانسجام الشديد بينهما, مما سيكون له ثماره
علي الفريق في الدوري, وهو مؤشر جيد علي أن الحرس وصل لمرحلة فنية جيدة بغض النظر
عن ضعف مستوي الفريق البتسواني, مؤكدا أن هناك بعض الأخطاء في المباراة مثل كثرة
التمريرات المقطوعة خاصة في الشوط الثاني.
وقال العشري إن الاستعانة بهؤلاء
اللاعبين الصغار في مباراة الزمالك واردة, وإن كان يفضل إعطاء الفرصة للثلاثي
الجديد مالك ولاتير السنغاليين ومحمد موكشة, مشيرا إلي أنه يتعامل مع كل مباراة
علي حدة, ويختار عناصرها التي تستطيع الأداء علي أكمل وجه, مع الحفاظ علي
الهيكل الأساسي للفريق, مضيفا أن كثرة الجاهزين أصبحت مشكلة, ولكن ذلك يصب في
مصلحة الفريق.