نجح فريق بايرن ميونخ الألماني في التأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على ضيفه مارسيليا الفرنسي بهدفين نظيفين مساء الثلاثاء في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب اليانز ارينا في مدينة ميونخ الألمانية.
وتأهل الفريق الألماني بعدما تفوق على ضيفه الفرنسي ذهابا وإيابا حيث سبق وأن فاز عليه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب على ملعب فيلودروم بمدينة مارسيليا.
وسينتظر بايرن ميونخ الفائز من مباراة ريال مدريد الأسباني وابويل نيقوسيا الصربي، حيث من المرجح أن ينجح الفريق الملكي في التأهل إلى الدور قبل النهائي بعدما حسم أبناء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مباراة الذهاب خارج ملعبهم بثلاثة أهداف نظيفة.
فضّل الألماني يوب هاينكس مدرب فريق بايرن ميونخ الإبقاء على نجم مباراة الذهاب الهولندي ارين روبن على مقاعد البدلاء، واعتمد طريقة 4-2-3-1 ودفع بالمهاجم الصربي اوليتش بدلا من جوميز الذي شارك في المباراة السابقة، ومن خلفه الثلاثي ريبيري ومولر وكروس.
من جانبه، قرر ديدييه ديشامب مدرب مارسيليا خوض مباراة هجومية بطريقة 4-3-3 مشركا اللاعب ريمي في مركز رأس الحربة ومن خلفة مهاجمين متأخرين هما برانداو وفالبوينا أمام صانع الألعاب ايو.
بدأ الفريقان المباراة بضراوة هجومية، وأنقذ العملاق الألماني نوير مرمى البايرن من تلقي هدف بعد مرور 12 دقيقة من صافرة البداية عندما تصدى لتسديدة قوية من لاعب مارسيليا موريل.
ولم ينتظر الفريق البافاري كثيرا وجاء رده قاسيا عندما انطلق الجناح الفرنسي فرانك ريبيري ومرر كرة عرضية زاحفة إلى أوليتش الذي سدد بدوره في مرمى الحارس مانداندا في الدقيقة 13.
حاول لاعبو مارسيليا لملمة صفوفهم بعد الهدف المبكر الذي اهتزت به شباكهم، لكن هجماتهم اتسمت بالعشوائية والتسرع. وبحلول الدقيقة 25، هيمن بايرن ميونخ على مجريات الأمور، وشن العديد من الهجمات مستغلا الاختراقات من الأجنحة.
صمد مارسيليا لبعض الوقت بفضل تألق الحارس مانداندا الذي تصدى لما لا يقل عن 3 أهداف محققة عن طريق مولر واوليتش. ولم يدم الصمود كثيرا بعدما انطلق نجم الشوط الأول ريبيري ومرر إلى الظهير الابا الذي أرسل عرضية كربونية من الهدف الأول حولها أوليتش في مرمى الحارس ماندادا محرزا الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 37.
اضطر المدرب هاينكس لإجراء تبديل بعد إصابة اللاعب مولر في أربطة الركبة في الدقيقة 38 ليشترك اللاعب رافينها بدلا منه. أجرى ديشامب تبديلا مع بداية الشوط الثاني بنزول املفيتانو بدلا من موريل لتنشيط الهجوم.
وعلى عكس الشوط الأول، جاء الشوط الثاني بطيئا من الفريقين، حيث اطمأن العملاق البافاري للنتيجة بعد تقدمه بأربعة أهداف نظيفة في مجموع المباراتين، فيما استسلم أبناء المدرب ديشامب للهزيمة حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب.
استمر الفريقان في تقديم أداء ممل في الربع الأول من الشوط الثاني، وأجرى ديشامب تبديلا ثانيا بنزول اللاعب كابور بدلا من المهاجم ريمي لكسر حالة الركود التي أصابت الفريق الضيف.
ورد المدرب الألماني هاينكس بتديل مماثل حيث أخرج النجم الصربي أوليتش صاحب هدفي البايرن ليشترك ماريو جوميز بدلا منه قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
رضي الفريقان تماما بنتيجة المباراة التي لم تشهد جديدا في الربع ساعة الأخيرة لتنتهي بفوز البايرن بهدفين نظيفين.