وفي بعض مجتمعاتنا اليعربية ...أخذ الناس مقام الإمام البخاري في الحكم على المحدثين ..فهناك فئة تمتلك الحكم على المطلقات والأرامل ..بأوصاف ..تخرج عن مفهوم الستر إى مفهوم التجريح ( التفضيح )

وهذا التفضيح مبني على خيالات واسعة أكبر من خيالات جوان كاثلين رولنج مؤلفة قصص هاري بوتر

وكما كان السيف سلاحا مسلطا على الأعداء ..أصبح اللسان سلاحا مسلطا على السيدات ...
هل كل مطلقة خرجت من بيتها ستقابل من يشاركها في إغضاب ربها .
هل كل أرملة تتحدث مع البقال ...تفاصله في قيمة الليلة الزرقاء


حتى سمعت من بعضهم أنه قال عن سيدة بأنها نصف شريفة !!! لا أدري ماذا يقصد ..هل هذا هو توظيف مصطلحات العلوم والفيزياء في حياتنا ..نصف شريفة وأربعة أسداس ملتزمة ....وتكاد أن السيدة تكون شريفة . .. هذه الأحكام الغريبة لا تخرج إلا من عقول ذات نفس الوزن ...أربعة أسداس عقل ..وربع تفكير !!!

أقول لهم لو لم نستر عورات غيرنا فمن سيستر عوراتنا !!


الخوف من كلام الناس منع كثير من المطلقات الأرامل من خير كثير في مشاريع اقتصادية واجتماعية
فالمرأة كانت زوجة ثم صات مطلقة أو أرملة ثم تحولت إلى منغلقه لا تجرؤ على الخروج لشؤون حياتها

هل تفكير المطلقات والأرامل هو تفكير مراهقي ...نعم ...بعض الناس يعتقد أن بعض المطلقات والأرامل هذه هي حدود ثقافتها ...الجنس الأسود
أين سيقف من يحكمون على نسائنا يوم القيامة أمام جدار كتب عليه قوله تعالى :
"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (النور: 20).
هذا الجدار سيحول بينهم وبين جنة لا يعلم عرضها غير من خلقها ...سبحان الله .
قال صلى الله عليه سلم :
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" رواه البخاري.


فلنترك الناس يعيشون حياتهم ...ولو بت تحصي أخطاءك في يومك فلن تنام ..فلا تحصي أخطاء الناس