الجنين يتأثر بتصرفات أمه .. ومن السهل ترويضه ثقافياً وفنياً في وقت مبكر !!
أحدث ما توصل اليه العلم الحديث في علم الأجنة هو استجابة الجنين للأصوات الخارجية وقدرته عاى سماع صوت أمه ..
جاء ذلك في مجلة طبية تناولت حديثاً مع الدكتور الفريد توما أحد الاساتذة
الكبار المتخصصين في طب الأنف والأذن والحنجرة حيث أفاد بأن :
نمو
الأذن الداخلية والأذن الوسطى يكتمل اعتباراً من نهاية الشهر الرابع لوجود
الجنين داخل الرحم ، أما بالنسبة لوصول صوت الأم الى أذن الجنين فهو عائد
الى أن طبقات صوت الأم تمر في العمود الفقري مما تسبب اهتزاز فقراته ، وبما
أن الرحم يستند على الجزء الخلفي من العمود الفقري فيحدث نوعا من الارسال
يستقبله الجنين ويتأثر به .
استناداً
على هذه النظرية فان الحوار الذي تقيمه الأم مع جنينها أثناء فترة الحمل
وقراءة بعض المقتطفات من الشعر والأدب كما كانت تفعل سيدة يابانية حيث كانت
تغني لطفلها ، وتكثر من قراءاتها بصوت مرتفع ، وتداعب جنينها بانتقاء
الألفاظ الحانية والتعابير التي تضفي على الأمومة هالة ضخمة من التضحية ومن
توالد هذه الأحاسيس التي تتميز بها المرأة الأم عن الرجل الأب ، وكانت
نتيجة نشاطات هذه السيدة عندما وضعت طفلها أنه كان شخصا عبقريا يقرأ
الجرائد اليومية بمنتهى اللاستيعاب والذكاء وهو لم يتجاوز السنتين فقط .
فهل
تدرك الأمهات أهمية فترة الحمل لانها المسؤلة تقريباً عن صفات الجنين
المستقبلية ، ومدى أهمية ارتباطه عاطفياً بالأم واحساسه من قبلها ان كان
مرغوباً أم منبوذاً .
بالاضافة
الى أن هذه الدراسة تجعلنا ندرك لماذا يمتاز شباب اليوم بانخفاض من مستوى
التذوق الأدبي والفني لديهم في مقابل ارتفاع مستوى السلوكيات الاجتماعية
الخاطئة .. مادامت الأمهات لا يكفـفــن عن الصراخ والنوم أثناء الحمل .