الثلاثاء 14 فبراير - 14:25 محمود 66  
_
الجنس : 
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
 | اللواء حرب: توقعت "الكارثة".. عشر مرات طالبت اتحاد الكرة بإيقاف المسابقة ولم يستجيبوا |
| اللواء حرب: توقعت "الكارثة".. عشر مرات
طالبت اتحاد الكرة بإيقاف المسابقة ولم يستجيبوا |
| اللواء الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة السابق وأنجح من
تولوا رئاسة الجبلاية طوال تاريخها.. فتح النار وكشف المستور.. وأخرج كل الحقائق
التي تكشف تورط واتهام مسئول الاتحاد برئاسة زاهر عن كل ما حدث من مذبحة بورسعيد
وتعريض حياة "74" شخصاً أبرياء للقتل.
الدهشوري حرب: أكد أن المسئولية تقع علي
الجبلاية في المقام الأول حسب اللائحة
** سألناه في البداية عن رأيه في الأحداث
الأخيرة وأحداث بورسعيد وتحويل المباريات إلي ساحة حرب وبركة من الدماء. فقال:
* ما حدث بمثابة كارثة ومصيبة بحق لا أستطيع وصفها ولا أقدر علي تصديقها حتي
الآن.
* وهل توقعت أن تحدث هذه المصيبة بهذه الصورة؟
* للأسف الشديد
"توقعت" ما حدث وأن هناك كارثة ستقع بالفعل إذا ما استمرت المباريات ولم يصدر قرار
من اتحاد الكرة أو المسئولون في الدولة بإيقاف مباريات الدوري العام فوراً!!
وحذرت أكثر من عشر مرات ونبهت للخطورة التي تحيط بنا من عدم التفات لتحذيراتي
وقلت بالحرف الواحد وقبل مباراة الأهلي والمصري الأخيرة بثلاثة أيام فقط ومع كريم
حسن شحاتة في أحد البرامج التليفزيونية عندما كنت "ضيفاً" في هذا البرنامج قلت
أوقفوا مباريات الدوري فوراً وانقذوا الأرواح من الموت "المنتظر لهم" بسبب الجو
المشحون والانفلات الموجود في الشارع الرياضي.
للأسف جاءت صريحاتي وتحذيراتي
كأن لم تكن ولم يستمع أحد لصوت العقل والضمير وضربوا بهذه التنبيهات والتحذيرات عرض
الحائط ووقع ما كنت أخشاه وزهقت أرواح "74" ضحية لا ذنب لهم..وأذكر أن ذنب هؤلاء
الضحايا ودمائهم لن تذهب هباء ولابد من القصاص لهم ومن رقبة من أوقعوهم في هذا الفخ
المدبر والاهمال الجسيم.
** هل تعتقد أن اتحاد الكرة هو "المسئول الأول" عن هذه
الأحداث؟!
* بالتأكيد اتحاد الكرة أو الجبلاية برئاسة سمير زاهر ومجلسه هو
المسئول الأول والأخير عن الأحداث وما وقع في بورسعيد وللأسف بدلاً من أن يتحملوا
مسئوليتهم ويعترفان بأخطائهم وتسببهم المباشر في إزهاق هذه الأرواح وحدوث هذه
الكارثة يحاولون باستماتة الإفلات من فعلتهم ولكنهم أبداً لن ينجحوا.
لأن
الجريمة والكارثة ثابتة في حقهم وملتصقة بهم ولن يستطيعوا الإبراء منها..فاللائحة
تقول وفي نفس الوقت "تدين" وتوجه أصابع الاتهام إلي مسئول الجبلاية وهذه اللائحة
تحتوي علي ثلاثة بنود أساسية كلها تصب ضد هؤلاء في الجبلاية.
أولاً تقول
اللائحة إن الاتحاد هو الجهة الوحيدة لتنظيم مسابقة الدوري وكأس مصر وكل ما يمت من
مسابقات خاصة بكرة القدم.
والبند الثاني ينص علي أن الاتحاد هو الذي ينسق مع كل
الجهات في الدولة حتي تخرج المباريات في أمان.. والبند "الثالث" في اللائحة أن
اتحاد الكرة هو المسئول عن التعرف علي الجو الأمني والاقتصادي لكرة القدم وبالتالي
اتخاذ القرارات التي من شأنها تنظيم هذه الأمور لصالح اللعبة.
وكل هذه البنود
التي تضمنتها هذه اللائحة تصب ضد اتحاد الجبلاية وتشير إليه بأنه المسئول عما حدث
لأنه صاحب الحق الأول في التنظيم للمباريات.
** كيف والانفلات الأمني كان يغطي
الشارع .. وبالتالي لم يكن أحد يتوقع في الجبلاية ما سيحدث؟؟
* هذا كلام حق
يُراد به باطل كما يقولون.. لأن هناك بندا أساسيا وقاعدة معروفة للأمان والسلامة
وهي "عدم انتظار البلاء" حتي يحدث!! وبعدها نقول يا ليت اللي حدث ما كان!! خاصة أنه
كان معنا "المجال والوقت" والأساليب الصحيحة لإتقاء شر هذا البلاد وقبل أن يحدث من
الأساس!! وأقصد من كلامي أن الجميع وليس المسئولون في اتحاد الكرة فقط كانوا يعرفون
جيداً ويدركون لاسيما في الفترة الأخيرة أن بدلاً من "لم يتعاف" بعد.. والشارع
المصري "يغلي" وأن هناك "إنفلات" أمني كبير لا يمكن أن نتجاهله..لا سيما أنه لم يكن
"يمر" أسبوع واحد في الدوي أيضاً إلا وتحدث مشكلة وأزمة كبيرة من "ضرب حكام" وعصيان
واضطرابات في الألتراس وخلافات شديدة بينهم وبين المسئولين في الجبلاية والأندية.
** وماذا من وجهة نظرك كان الأفضل والأنسب للخروج من هذه الأزمة وعدم وقوعها من
الأصل؟؟
** "الحلول" كانت موجودة.. والبدائل كانت مطروحة وممكنة أيضاً..كان يجب
علي المسئولين في الاتحاد المصري برئاسة سمير زاهر أن يتخذ قراراً أو بديلا من
البدائل الثلاث.. إما أن يتخذ قراراً جريئاً بإلغاء كرة القدم نهائياً.. لأن الكرة
والبيزنس ليس أغلي وأهم من أولادنا الأبرياء.
و"البديل الثاني".. كان تأجيل
بطولة الدوري.. وهذا ما حدث في عام ..67 ولم تحدث انتكاسة رياضية أو مادية كما كان
يعتقد البعض!! بل بالعكس كان هذا سيحرر الأندية ويعطيها الحرية والتحرك للسفر إلي
الدول العربية والأوروبية وإقامة المباريات والدورات هناك والحصول علي المقابل
المادي الكبير لاستغلاله في الصرف علي الفريق وتدعيمه مادياً!!
"البديل
الثالث".. الذي كان متاحاً أمام المسئولين في اتحاد الكرة لتجنب وقوع هذه "الكارثة"
الدموية في بورسعيد من البداية.. حيث كان ممكن أن يستمر الدوري.. ولا توقف البطولة
ونعمل مثل "تونس" و"نلعب" بدون جمهور!! هل هذه مشكلة أو أزمة!!
** من صاحب
المصلحة في استمرار الدوري؟؟
* للأسف الشديد.. مجموعة المنتفعين.. وأصحاب
المصالح "الخربة" الذين انعدم ضميرهم وأعماهم جمع المال والفلوس عن صالح البلد
ومصلحة أبنائه.. ف "صدقوني" إذا قلت لكم إن العملية كانت "عملية مصالح" ليس إلا
والإصرار علي استمرار الدوري.. وإقامة المباريات وبحضور الجماهير وكأنه لا شيء يحدث
في البلد أو أن هناك "ثورة"..ولعلم هؤلاء "المنتفعين".. أو أصحاب المصالح.. تكسبوا
الملايين وجيوبهم امتلأت بالمال والفلوس بسبب استمرار المباريات وعدم توقف المسابقة
من العام الماضي وحتي الآن.. ومع ذلك عملوا المستحيل من أجل عدم إيقاف الدوري!!
وبالتالي لابد من المحاسبة!!
* ولكن "سمير زاهر" رئيس الاتحاد كان يبرر عدم
توقف "الدوري" والإلحاح باستمرار من أجل أن هناك "حقوقا ورعاية"..؟
* هذا كلام
غير حقيقي أو علي الأقل كلام "حق" يُراد به باطل.. بدليل أين كل هؤلاء الآن.. الذين
كانوا يطالبون ويملأون الدنيا ضجيجاً وحججاً ويسوقون الدلائل والمستندات ليبرروا
كلامهم وحججهم بضرورة استمرار الدوري وعدم توقف المسابقة.. وأن هناك مصائب مالية
وانتكاسات مادية ستهدم بيوتهم وتفلسهم في حالة توقف الدوري أو إلغائه.. أين كل
هؤلاء الآن؟؟
ولماذا لم يتكلموا الآن عن المذبحة البشرية التي راح ضحيتها 74
شاباً.
وللعلم.. حكاية العقود والرعاية والرعاة مجرد وهم "كبير".. وأنه كان من
الممكن تحاشي وقوع كل الضحايا الذين وقعوا في مذبحة بورسعيد.. لو أننا أقمنا
المباراة بدون جمهور مثلاً.. فهذا وحده كان حلا بسيطا لتجنب الكارثة لأن الممولين
أو الرعاة الذين يتكلم عنهم المسئولون في الجبلاية "لا يهمهم" سوي البث الفضائي
كذلك الأندية.. والحصول علي نسبة من عوائد هذا البث!! وهذا ما كان "سيتوافر" لهم
وللأندية لدفع مرتبات وعقود اللاعبين أيضاً!! لأن المعلن و"الراعي" كل هدفه هو
إظهار إعلانه في الوسيلة الفضائية!! فقط!!..أما حكاية الجمهور.. وعوائد دخل
المباريات.. فهذا لا يهم عندهم بالإضافة إلي أن دخل المباريات حالياً كان في حكم
المعدوم لكل الأندية..وما يؤكد أن "الجمهور" وعائد المباريات بريء من حجة الاتحاد
أن هناك أكثر من "13" نادياً ضمن "19" نادياً يشكلون أندية الدوري العام حالياً
جميعهم ينتمون لأندية شركات وهيئات ومؤسسات مواد بترولية أو شرطية أو عسكرية.. ولا
تتمتع بحضور جماهيري من الأصل.
** "سمير زاهر".. رمي الكرة في ملعب الأمن..
وقال: إنه لم يكن يوافق علي إقامة أي مباراة.
* محاولات "زاهر" رئيس الاتحاد
الفاشلة في إلقاء "التهمة" أو مسئولية ما حدث مع الأمن.. حتي يخرج من المسئولية بلا
عقاب هكذا "أتوهم" لن تفلح ولن تنطلي علي أحد.. لأنه كما قلت المسئول الأول علي
مجلسه في هذه المذبحة التي حدثت في بورسعيد.
فالأمن ليس موكلاً بتنظيم
المباريات أو تنظيم مسابقة الدوري.. لأنها من صميم اختصاصات ومسئوليات اتحاد الكرة
فقط!! والأمن ليس له أي حق ولو 1% من تنظيم المباريات أو اتخاذ قرارات بتأجيل أو
إلغاء أي مباراة..وكل الحكاية أن "زاهر" كان يريد فقط توريط الأمن وتحميله
المسئولية حتي يبعد نفسه نهائياً إذا ما حدث شيء!! هنا فقط يخرج ويقول وأنا مالي!!
أنا أخذت موافقة الأمن مسبقاً؟! وهو في الأصل كان يهدف إلي وضع الأمن في "وجه
المدفع" وتحميله مسئولية أي مشكلات أو أزمات من الممكن حدوثها.
وكان ممكن من
البداية عدم إقامتها من الأصل بقرار من اتحاد الكرة إذا كان بالفعل يريد خير ومصلحة
البلد واللعبة وحفظ الأرواح.
** لو كنت رئيساً للاتحاد.. هل كنت ستنفذ كل ما
تقوله من اقتراحات.. وتلعب المباراة أم ترفض إقامتها؟؟
* سأجيب علي كلامك من
خلال موقف فعلته بالفعل عندما كنت رئيساً لاتحاد الكرة سنة ..91 حيث واجهت نفس
الموقف.. ونجحت في إخراج المباراة لبر الأمان وتجنب وقوع كارثة لو أنني تصرفت بنفس
منهج ما فعله الاتحاد حالياً.
ففي عام ..91 حدث أن تساوي الأهلي والإسماعيلي في
مجموع النقاط والأهداف لتحديد بطل الدوري في ذات الموسم.. وكانت اللائحة تنص في
حالة تساوي فريقين أن يتم إقامة "مباراتين" بواقع مباراة علي أرض كل ناد!!
وحدث
أن وصلتني أخبار واكتشف أن جماهير الإسماعيلية تغلي وستتربص بمن سيأتي من جماهير
الأهلي وستحدث مذبحة!! وأن الظروف الأمنية غير جيدة لتأمين الجماهير والأرواح.
فما كان من إلا أن اتخذت قراراً بإلغاء اللائحة وعدم النظر إليها وصممت أن يكون
هناك "مباراة" واحدة فقط تكون هي الفاصلة في تحديد بطل الدوري.
وبالفعل نفذت
القرار وأقمنا مباراة واحدة ولم تكن في القاهرة أو الإسماعيلية حتي لا لتصطدم
الجماهير ببعضهم البعض.. وأقمنا المباراة في المحلة "كأرض محايدة" وخرجت المباراة
بسلام ولم تحدث خسائر في الأرواح ووصلنابها إلي بر الأمان..لأننا لم نكتف بنقل
المباراة فقط إلي أرض محايدة ولم نكتف بتغيير اللائحة فقط ولكننا عملنا علي تأمين
المباراة جيداً من خلال وسائل تأمينية مبتكرة ومحترمة ولم نترك العملية أو المباراة
للظروف أو للتساهيل كما فعل السادة المسئولون في الجبلاية حالياً برئاسة زاهر!!
** من واقع عملك السابق كواحد من قيادات الأمن في وزارة الداخلية.. هل كان هناك
تقصير متعمد من جانب الأمن؟! وكيف تنظر للتقصير؟!
* بالتأكيد هناك "تقصير" من
جانب الأمن في تأمين المباراة.. ولكن أبداً لم يكن متعمداً أو مقصوداً من وجهة نظري
كمسئول أمن سابق في الداخلية.. وأعرف جيداً المسئوليات وعواقبها والمتسبب فيها!!
وكان يجب أن يكون هناك تحرك.. وتدخل سريع وقوي لحماية المتفرجين والحيلولة دون
صدامات مباشرة بينهم وبين جماهير الأهلي!! وظني الأكيد أن الشرطة كانت لا تريد
الاحتكاك بالشعب أو المتفرجين وأرادت في البداية أن تخرج المباراة لبر الأمان
مستخدمة هذا الأسلوب وهو عدم الاحتكاك حتي لا تحدث مجزرة أكبر!! ولكنهم سيدركون أن
العملية كانت أكبر منهم وأن هناك جريمة ومؤامرة مدبرة ومحبوكة لإزهاق الأرواح!!
وكان الوقت قد "فات" لتدارك الموقف بسبب كثرة الزحام والأعداد الغفيرة للمتفرجين.
** إذن أنت متأكد بأن ما حدث في بورسعيد.. "مؤامرة كبيرة".. هل تعتقد أن فلول
النظام السابق هم "مدبروها"؟؟
* كل ما أستطيع أن أقوله إن لجنة تقصي الحقائق
التي تم تشكيلها من قبل مجلس الشعب ستكشف المستور وستؤكد صحة كلامي بأن هناك أيادي
خفية تعبث في الظلام وأدت إلي هذه الكارثة وليس للأمن أي دور فيها اللهم إلا بعض
"التقصير" في مواجهة الأزمة.
** من وجهة نظرك.. هل حكم المباراة.. مسئول.. وكان
يجب أن يلغي المباراة؟؟
* لا يمكن أن نحمل الحكم فهيم عمر مسئولية ما حدث..
ونقول إنه كان يجب عليه أن يقوم بإلغاء المباراة بعد مشاهدته للأحداث داخل الملعب..
فمن وجهة نظري أنه لو فعل ذلك لكانت الكارثة أكبر والضحايا أكثر بكثير مما حدث لأنه
كان سيكون هناك حالة من "الشياط" والغليان أكبر في المدرجات!! وإذا كان هذا حدث
والفريق فائزاً بالمباراة.. فما بالكم وأن الحكم قام بإلغاء المباراة قب نهايتها
والمصري كان مهزوماً!! أكيد الموقف لم يكن سيحتمل!!
وأعتقد أن الحكم تصرف بحكمة
وعمل المطلوب منه في ظل المناخ أمامه!!..وإذا كنا نبحث من المسئول من الأصل فهي تقع
علي الاتحاد من البداية وقرارهم بإقامة المباراة رغم معرفتهم بالجو الأمني المضطرب
وحالة الغليان الجماهيري في المصري.
** هل سترشح نفسك لانتخابات رئاسة
الجبلاية؟
لن أرشح نفسي في الانتخابات القادمة لرئاسة اتحاد الكرة.. وهذا قرار
نهائي ولا رجعة فيه نظراً لظروف خاصة منعتي من قيادة الكرة ودفة الأمور داخل
الجبلاية في الوقت الراهن. |
| |
|
منتديات مملكة الفرات 
منتديات مملكة الفرات 
