ومنذ أن قاد آلف رامسي الفريق للفوز بلقب كأس العالم1966 عندما استضافت
بلاده البطولة, لم ينجح أي مدرب في إحراز أي لقب مع المنتخب الإنجليزي
لتنتهي مسيرة جميع مدربي المنتخب اللإنجليزي بالإخفاق والفشل التام.ولم
يسلم رامسي نفسه من الانتقادات وصفارات الاستهجان في أواخر مسيرته مع
الفريق احتجاجا علي طريقة اللعب التي رأي البعض أنها سلبية.وانتهت مسيرة
رامسي مع الفريق بعدما أخفق في قيادة المنتخب الإنجليزي إلي نهائيات كأس
العالم1974 عقب خسارته علي ملعبه أمام المنتخب البولندي في المباراة
الأخيرة بالتصفيات.وتولي دون ريفي- الذي قام بتدرب فريق الأهلي فيما بعد-
تدريب الفريق خلفا لرامسي بعد عدة مصادمات مع سير هارولد طومسون رئيس
الاتحاد الإنجليزي في ذلك الوقت.وكان المدرب رون جرينوود, الذي تولي تدريب
الفريق في عام1977 خلفا لريفي, أقل حسما من سابقيه ولكن لاعبي الفريق
أقنعوه بالبقاء في المنصب بعد الهجمة الإعلامية الشرسة التي تعرض لها نتيجة
الأداء الهزيل للفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم1982. ثم
جاء بوبي روبسون بعد ذلك ولكنه تعرض أيضا لحملة انتقادات عنيفة من الصحافة
البريطانية رغم أنه يعتبر حاليا من أعظم المدربين الذين تولوا تدريب
المنتخب الإنجليزي.وعلقت صحيفة ذي صن البريطانية علي تعادل المنتخب
الإنجليزي تحت قيادة روبسون مع نظيره السعودي بعنوانها بسم الله,
إرحل.وعاني المدرب جراهام تايلور ما هو أسوأ من ذلك حيث استغلت الصحف
البريطانية الأداء الهزيل لهذا الجيل من اللاعبين تحت قيادته في مطلع
التسعينيات من القرن الماضي لشن مزيد من الانتقادات القاسية ضده سعيا من كل
صحيفة لزيادة مبيعاتها علي باقي الصحف المنافسة.وتفوقت ذي صن علي صحيفة ذي
ميرور في هذه المعركة بعدما صورت رأس تايلور بشكل ثمرة الجزر بعد سقوط
الفريق أمام نظيره السويدي في كأس الأمم الأوروبية1992. وكان تيري فينابلز
أقل تعرضا للانتقادات بعدما قاد الفريق إلي المربع الذهبي في يورو1996
ولكنه رحل عن تدريب الفريق بعدما لمس رغبة الاتحاد الإنجليزي للعبة في عدم
تقديم عرض إليه لتمديد التعاقد.