كثير من الأندية أو اللاعبين يحققون أرقام قياسية لا مثيل لها ، فهي محل اهتمام وشغف الجماهير المحبة أو حتى المحايدة لهذا النادي أو اللاعب نفسه ، وبالتالي مثل هذه الأرقام تحقق الندية والتنافس في عالم كرة القدم ، وفي هذا اليوم نستعرض وإياكم في الجولة الإحصائية لهذا الأسبوع إنجازاً ثلاثياً لبرشلونة، والمحطة الأحدث في سلسلة تنقلات ريفالدو، والقدرات الفذة التي يتمتع بها لويك ريمي في التعامل مع الكرات الهوائية، ورقماً قياسياً جديداً ليوفنتوس، بالإضافة إلى نجاح لاعبي سوانسي بالتحول إلى أساطير في التمريرات الناجحة.
400 مباراة في الدوري الأسباني هو إنجازٌ تمكّن من تحقيقه تشافي يوم الأحد في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 4-2 على ريال بيتيس وتمكن فيها هذا النجم المخضرم من هزّ الشباك. ويعتبر ابن الحادية والثلاثين أول لاعب في تاريخ النادي يظفر بهذا الشرف. إلا أن تشافي لم يكن الوحيد في ملعب كامب نو العريق الذي يحتفل بكسر الأرقام القياسية. حيث أتى هدفه ليُساعد الفريق على اقتناص فوزه المئة في الدوري المحلي تحت إمرة جوسيب جوارديولا، ليسير هذا المدرب البالغ من العمر أربعين عاماً على نهج يوهان كرويف (179)، وفرانك ريكارد (112)، ورينوس ميشيلز (105). أما ليونيل ميسي الذي سيخوض مباراته رقم 300 مع برشلونة في موقعة كأس الملك هذه الليلة في مواجهة ريال مدريد، فقد سجل هدفين في اللقاء مع بيتيس ليكون هذا هدفه السادس والثمانين من أصل خمس وثمانين مباراة مع ناديه منذ بداية الموسم في البطولات المختلفة التي يخوضها. أما الرقم القياسي الوحيد الذي لم يكسره عمالقة كاتالونيا وأبطال أوروبا والعالم فهو عدد المباريات المتتالية التي خاضها النادي على أرضه وحافظ فيها على شباكه ساكنة، حيث يبلغ سجله منها الآن 12 مباراة أي أقل بلقاء واحد من الرقم القياسي المسجل باسم برشلونة.
85.2 في المئة هي نسبة التمريرات الناجحة التي جعلت من سوانسي سيتي سادس أفضل فريق من حيث دقّة التمريرات في أهم خمسة دوريات أوروبية. ولا يسبق هذا الفريق الويلزي حديث العهد في الدوري سوى برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي وريال مدريد وتشيلسي. وقد تمكن سوانسي يوم الأحد من التغلب على آرسنال (من حيث النتيجة والتمريرات الناجحة) لتكون هذه الخسارة رقم 100 للمدفعجية بإدارة آرسين فينجر. ويُشهد للبحارة أيضاً أنهم أحد ثلاثة فرق فقط (إلى جانب آرسنال ومانشستر سيتي) تجاوزوا حاجز أحد عشر ألف تمريرة ناجحة هذا الموسم، ويتأخر عنهم المتنافسون على اللقب مانشستر يونايتد وتشيلسي وتوتنهام هوتسبر. أما اللاعب الأفضل الذي يجسد براعة البحارة في التمريرات المتقنة فهو نجم خط الوسط ليون بريتون الذي أصبح بفضل نسبة إرسالاته الناجحة للكرة (93.3 في المئة) يتخطى أحد أهم صانعي الألعاب في عالم المستديرة الساحرة الأسباني تشافي (93 في المئة خلال موسم 2011/2012 حتى الآن). ولا يجب التقليل أبداً من مغزى فوز كتيبة بريندون رودجرز على آرسنال بنتيجة 3-2 يوم الأحد، حيث لم يمضِ سوى تسع سنوات منذ أن كان المدفعجية يتربعون على عرش الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يتقهقر سوانسي في المرتبة الأخيرة من دوري الدرجة الرابعة.
18 مباراة دون هزيمة جعلت يوفنتوس يحقق الانطلاقة الأفضل على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وقد مضت حتى الآن ستة عقود منذ أن أحرز نادي السيدة العجوز مثل هذا السجل الباهر. ولا يجاري يوفنتوس في هذا أي من أندية الدوريات الأوروبية الخمسة الأكبر، حيث يأتي خلفه بروسيا دورتموند برصيد 11 مباراة دون خسارة. لكن متصدر الدوري الإيطالي لم يسلم من خسارة النقاط يوم السبت عندما وقع في فخّ التعادل بهدف لمثله مع كالياري ليحافظ على سجله الخالي من الهزائم أمام فرق روسوبولو، حيث تجاوز بولونيا وجنوى هذه الموقعة بتعادلين. كما شهد الدوري الإيطالي اقتناص إنترناسيونالي الفوز السادس على التوالي مع تمكن المدرب كلاوديو رانيري من جعل فريقه يحافظ على السجل الخالي من مرارة الهزيمة في ثماني مباريات لديربي إيطالي ـ متوزعة على تورينو وروما وميلان ـ بعد الفوز على إي سي ميلان بهدف نظيف.
13 نادياً في أربع قارات لعب معها ريفالدو بعد أن وقّع ابن التاسعة والثلاثين عقداً هذا الأسبوع انضمّ بموجبه إلى كابوسكورب الأنجولي. وبهذا يتجه صاحب لقب أفضل لاعب في العالم فيفا لسنة 1999 (الذي خاض مع المنتخب البرازيلي 74 مباراة) إلى هذه الدولة الأفريقية الناطقة بالبرتغالية قبل ثلاثة أشهر فقط من بلوغه الأربعين. ورغم إعلانه عام 2006 (عندما كان يلعب مع أولمبياكوس اليوناني) أنه لن يخوض موسماً آخر في عالم المستديرة الساحرة، إلا أن هذا اللاعب المخضرم استمر في خوض غمار كرة القدم مع آيك أثينا وبونيودكور الأوزبكي وساوباولو، قبل أن يفاجئ الجميع وينتقل إلى القارة السمراء.
6 أهداف بالرأس، أتى أحدثها يوم الأحد في المباراة التي انتهت بالفوز 2-0 على ليل، جعلت قناص مارسيليا لويك ريمي يتقاسم المركز الأول على قائمة هدّافي الرأسيات في أهم خمسة دوريات أوروبية هذا الموسم. ولا يجاري ريمي في هذه القدرة على التعامل مع الكرات الطائرة سوى مهاجم ولفرهامبتون وندررز ستيفن فلتشر. جدير بالذكر أن هدف ريمي الذي أتى من ضربة رأسية كان مصدره متوقعاً وهو ماثيو فالبوينا. حيث صنع هذا اللاعب المبدع ذو البنية الجسدية المتواضعة نصف الأهداف العشرة التي سجلها ريمي هذا الموسم، وهو ما جعله يتربع على صدارة قائمة صانعي الأهداف في موسم 2011 و2012. وليس ببعيد عن ذلك، انتزع ديجون بريس جوفيال الهدف 500 في الموسم الحالي من الدوري الفرنسي، لتكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها تخطي هذا الحاجز من الأهداف في هذه المرحلة من الدوري منذ موسم 1984/1985.