بحث الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة مع الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف أمس الواقع الراهن للخدمات الطبية في المشافي الوطنية والمراكز الصحية والأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي جراء الأعمال الإرهابية التي استهدفت الكوادر الطبية والمنشآت الصحية.
وقدم الدكتور الحلقي شرحاً مفصلاً لما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة وبتحريض خارجي من استهداف لخيرة الكفاءات الطبية الأمر الذي أدى لاستشهاد وجرح العشرات من الطواقم الطبية وطواقم منظومة الاسعاف إضافة لتخريب بعض المشافي والمراكز الصحية واستهداف سيارات الاسعاف واختطاف بعضها.
وأكد وزير الصحة أن طواقم الاسعاف في المشافي الوطنية تقوم بجهود كبيرة لانقاذ حياة الجرحى دون تمييز بين مدني وعسكري وبذات السوية والنوعية للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية معتبرا أن القطاع الصحي في سورية يتعرض لحملات تهدف الى الاساءة لسمعة مؤسساته الوطنية والتشكيك فيها خدمة لأهداف سياسية خارجية باتت مكشوفة.
وأضاف أن الوزارة هي الجهة المرجعية الوحيدة التي تناط بها مهام الاشراف على القطاع الصحي وليس هناك أي جهة أخرى تعنى بمتابعة خدمات المشافي وحالة المرضى فيها مهما كان نوع هذه المتابعة وذلك خلافا لما تروج له بعض الفضائيات المغرضة.
وبين الدكتور الحلقي أن القطاع الصحي في سورية يواجه العديد من التحديات والصعوبات المتمثلة في الزيادة السكانية العالية وتزايد الطلب على الخدمات الصحية وارتفاع تكاليف العلاج وازدياد الأمراض المزمنة مؤكداً أن الوزارة تبذل جهدها لاصلاح النظام الصحي الوطني لتحقيق أكبر قدر من الشفافية والعدالة والمحاسبة وترشيد استخدام الموارد بما ينعكس إيجاباً على واقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
من جانبها شجبت المديرية العامة لمنظمة الصحة العالمية أعمال التخريب والتدمير التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة للمنشات الصحية واستهدافها للكوادر الطبية في وقت تقوم به هذه الكوادر والمنشات بتوفير الخدمات الطبية للمواطنين .
وأعربت الدكتورة تشان عن رغبة المنظمة بتعميق التعاون مع سورية ومواكبة الجهود الحكومية المبذولة لاصلاح وتطوير القطاع الصحي الوطني وتقديرها لما تقوم به سورية للارتقاء بالشأن الصحي على المستوى الوطني وعلى مستوى اقليم شرق المتوسط للمنظمة بهدف السيطرة على الأمراض والتصدي لها واتاحة الخدمات ذات الجودة والنوعية بما يلبي احتياجات الفئات المستهدفة ويستحوز رضاها.