كشف تقرير صادر عن مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة أن نحو 236 ألف سوري أصيبوا بالإسهالات الحادة الجرثومية تم علاجهم بمستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، 45 ألفاً منهم عولجوا في الربع الأول منه، و94 ألفاً في الربع الثاني، ونحو 97 ألفاً في الربع الثالث.
وأشار التقرير إلى أن نحو نصف هذه الإصابات تم تسجيلها في محافظة حلب، على حين بلغ عدد الإصابات في ريف دمشق 69 ألفاً، وفي الحسكة نحو 30 ألفاً، وفي طرطوس نحو 19 ألفاً، وفي دير الزور نحو 13 ألفاً، وفي الرقة وحمص نحو 12 ألفاً في كل منهما، وفي دمشق نحو 10 آلاف.
وأشار التقرير إلى أن 364 إصابة بالتهاب السحايا الجرثومي سُجّلت في البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي أدت إلى وفاة 23 مصاباً.
وبلغت أعلى نسبة إصابة في حلب وريف دمشق (68 إصابة) في كل منهما، وبلغ عدد الإصابات في الرقة خلال الفترة نفسها (43 إصابة) وفي دمشق (42 إصابة)، وفي إدلب (35 إصابة)، أما القنيطرة والسويداء فلم يُسجل فيهما أي إصابة بالتهاب السحايا الجرثومي خلال الفترة المذكورة.
وبحسب التقرير عينه فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة في سورية بالحمى التيفية (التيفوئيد) العام الماضي حتى نهاية شهر أيلول الفائت 2216 إصابة 743 منها سجلت خلال الربع الأول منه، و895 سجلت خلال الربع الثاني، و974 سجلت خلال الربع الثالث، وسجلت أعلى نسبة إصابة خلال الفترة المذكورة في حلب (936 إصابة) وتلتها ريف دمشق (464 إصابة) ثم درعا (250 إصابة)، ثم حماة (234 إصابة)، ثم الرقة (191 إصابة) أما السويداء فلم تسجل فيها أي إصابة بالحمى التيفية خلال الفترة المذكورة.
وأشار التقرير الصحي إلى أن 262 إصابة بالشلل الرخو الحاد سُجّلت في البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011.60 منها سجلت في حلب، و34 في إدلب، و32 في حمص، و29 في حماة، و24 في دمشق، وبحسب التحاليل المخبرية فلم يثبت أن أياً من هذه الإصابات هي إصابة بشلل أطفال وفق مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة.
وبلغ عدد الإصابات المسجلة في البلاد خلال الفترة نفسها بمرض النكاف (أبو كعب) بحسب التقرير الصحي عينه 68 إصابة، 23 منها سُجّلت في طرطوس، و16 في حمص، و13 في ريف دمشق، أما حلب وإدلب والرقة والسويداء فلم تُسجل فيها أي إصابة بالنكاف خلال الفترة المذكورة.
كما بلغ عدد الإصابات المسجلة بالسعال الديكي خلال الفترة نفسها 65 إصابة 27 منها سُجّلت في حلب، و13 في إدلب، و6 إصابات في كل من اللاذقية وطرطوس، ولم تسجل أي إصابة بهذا المرض في دمشق وحماة والرقة ودير الزور والحسكة ودرعا والسويداء والقنيطرة.
وأشار التقرير إلى أن إصابة واحدة بمرض الكزاز الكهلي سُجّلت بريف دمشق خلال الأشهر التسعة، كما سُجّلت إصابتان بمرض كزاز الوليد في حلب ودير الزور، وهو مرض خطير يصيب حديثي الولادة نتيجة تلوث جرح الحبل السري بجراثيم الكزاز، كما سُجّلت إصابة واحدة بمرض الحصبة الألمانية في محافظة القنيطرة خلال الفترة نفسها بحسب التقرير نفسه.
أما البلهارسيا والملاريا فأشار التقرير الصحي إلى أنه لم تُسجل إصابة أي سوري بهما خلال عام 2011، على حين سجلت بعض الإصابات الوافدة من خارج البلاد العام الماضي، ومن المنتظر أن تحصل سورية خلال الفترة القادمة على شهادة خلو من هذين المرضين من منظمة الصحة العالمية بحسب مصادر في وزارة الصحة.