لفرط إعجابهم واندهاشهم ببرامج «السوبر» و «الستار» التي تبثها فضائياتهم سعوا ليكونوا نجوماً وأوائل في ميدانٍ شاءت الأقدار أن يدخلوه بالخلافة والوراثة العائلية ،
وهذا ليس عيباً لو تمسكوا بأخلاق العرب وتقاليدهم ، لكنَهم باعوها ليثبتوا لأساتذتهم الخواجات أنَهم تلاميذ نجباء وهو ما كان .
ففي سابقةٍ سيدونها التاريخ لكن بصفحاتٍ سوداء للجامعة العربية منذ تأسيسها بقاؤها بحالة انعقاد دائم لحل أزمةٍ داخليةٍ في بلدٍ كان وراء وجودها ، في حين لم يجرؤ هؤلاء النجوم على الظهور أو التصريح بكلمةٍ واحدةٍ عندما كان أطفال غزة ونساؤها يستغيثون تحت حمم نيران العدو الأكبر ، بل أقفلوا الآذان والحدود ، ولم يتداعوا ولو أمام الكاميرات لرفض حربٍ شنَها أسيادهم على لبنان .
فأي تاريخٍ تكتبون وأيُ مستقبلٍ لشعبنا العربي تؤسَسون؟ ، ولتدركوا بأنَ سورية ستبقى منارة العرب وشمسها مهما اجتمعتم وابتدعتم لإطفاء نورها ودفئها لأنَ الحق ساطعٌ لا يغيب .
ولتعوا يا من تدَعون حرص الأخوَة أنَ فرماناتكم التي صدرت بتبريك الباب العالي لن تثنينا عن عهدٍ قطعناه لمن أورثتنا الأبجدية والنوتة الموسيقية واحتضنت رسل السماء للبشرية بأن نكون سياجاً يحميها.
وتهديدكم لنا بقوتِنا ومقومات حياتنا لن يهزَنا بل سيزيدنا تشبثاً بالحق الذي لأجله حوربنا على مر الزمان فسورية بلد القمح والزيتون والقطن،بلد الخير والعطاء لذلك عقوباتكم هذه على شعوبكم لا علينا ،وحصاركم على رؤوس أموالكم واقتصادكم لا اقتصادنا ،فنحن اعتدنا شظف العيش ولن نجوع إن لم نأكل جبناً فرنسياً ،والوقت لن يدركنا إن لم نرتدِ ساعاتٍ سويسرية ،وأطفالنا سيزدادون عافيةً عندما تخلو أسواقنا من وجباتكم السريعة .