يرى الكثير من الناس أن العلاقة بين الكنة وحماتها هي علاقة شائكة إلى حد ما، ويمكن أن تكون علاقة «تنافسية» في بعض الأحيان.
وغالباً ما تجد الكنة صعوبة في التعبير عن نفسها، خاصة عندما تظهر مسألة ما شائكة بينهما؛ وذلك يكون ناتجاً إما عن خوف الكنة من التعبير عن ما يدور في فكرها أو نابعاً عن الاحترام أو حتى عن شعورها بالإحباط.
ولكن لا يعني ذلك أبداً ألا تكون هناك علاقة صحية وسليمة بين الكنة والحماة، إلا أن الأمر يتطلب القليل من الصراحة والوقت والكثير من الاحترام المتبادل بين كلا الطرفين.
¶ما تريد الكنة قوله لحماتها:
«ثقي بأني أعرف كيف أربي أولادي»
تتمنى كل كنة أن تقول لحماتها، إنها قادرة فعلاً على تربية أولادها بالشكل السليم.
ويمكن أن تتحول مسألة الأولاد وطريقة تربيتهم إلى «أرض معركة» تختلف فيها الحماة مع كنتها.
وتقول الخبيرة النفسية ديبي ماندل، إن مسألة التربية هي مسألة عاطفية ونفسية وبالتالي تختلف فيها وجهات النظر.
وعندما تقدم الحماة تعليقاً على أسلوب تربية كنتها، فإن الكنة هنا تشعر وكأن حماتها تحكم على أسلوب تربيتها وأنه ليس بالجيد.
إلا أن الحماة يكون قصدها فقط أن تخبر كنتها، أنها تتبع أسلوباً في التربية يختلف عن الأسلوب الذي اتبعته هي في السابق مع أولادها.
وتنصح الخبيرة ماندل أن تتبع الكنة الطريق «المحايد» أي البعيد عن الخلاف، حيث يمكن أن تقول الكنة في هذه الحالة لحماتها «إن الأولاد بخير رغم اختلاف أسلوب التربية».. وتضيف، «لكل منا أسلوبها في التربية والذي يختلف من فترة زمنية إلى أخرى، إلا أن الأمر لا يعني أن هذه الأساليب خاطئة».
وبهذه الطريقة لا تكون الكنة قد اتخذت الجانب الدفاعي أو الجانب الهجومي، بل وقفت في منطقة الحياد دون الدخول في النزاعات مع حماتها.
كما أن الحماة الذكية هي التي لا تقوم بإعطاء النصيحة غير المرغوب فيها. وفي حال طلبت الكنة النصيحة، فإنها تقدم نصيحتها وتترك الأمر عند هذا الحد.
¶ما تريد الكنة قوله لحماتها:
«لا تحكمي على أسلوبي في ترتيب المنزل»
يمكن للكثير من الأمهات أن يبدين اهتماماً زائداً في أسلوب زوجة الابن في ترتيب المنزل ونظافته.
وغالباً ما قد تجد الحماة نفسها تقدم بعض التعليقات على ترتيب المنزل ونظافته وترتيب المطبخ وغيرها من الأمور المتعلقة بأسلوب ترتيب الكنة.
وفي حين قد تكون الحماة في الواقع ترغب في مساعدة كنتها وتهتم بمصلحة ابنها وراحته، إلا أن ما تفهمه الكنة من ذلك هو أنها «أسوأ مدبرة منزل على الإطلاق».
وتقول الدكتورة أليزابيث لومباردو الاختصاصية في علم النفس، إن الحماة يجب أن تعرف متى يكون نقدها وكلامها مفيداً ومتى يكون النقد الذي توجهه لكنتها جارحاً وغير مفيد يؤذيها ويؤذي مشاعرها ويؤذي علاقتها مع زوجها.
وفي حال أرادت الكنة أن تحافظ على علاقة جيدة مع حماتها، فإنه من الضروري أن تعرف تماماً كيف تتعامل مع مثل هذا الموقف الشائك.
ففي حال كان كلام الحماة ونقدها مؤذياً، فيفضل بحسب الدكتورة لومباردو، ألا تجيب بعدوانية أو بعنف.
وتنصح الدكتورة لومباردو أن تعتمد الكنة اللطف مهما انزعجت من حماتها؛ كأن تقول لها على سبيل المثال «نحن فعلاً سعداء بالأمور من حولنا كما هي» عندما تنتقد أسلوبها في التدبير المنزلي.
أما في حال زادت التعليقات وأصبحت متكررة جداً وأصبح نقدها عدوانياً، فإنه من الضروري أن يقف الزوج إلى جانب زوجته ويخبر والدته بلطف؛ أنه لا يفضل أن تشير والدته دائماً إلى هذه الأمور.
وبهذه الطريقة، فإن الوالدة تعلم أن ابنها سعيد بمنزله كما هو وبأسلوب زوجته في الترتيب والتنظيف، وبالتالي لن تعاود طرح الفكرة من جديد.
إذ إن الهدف الأساس للحماة هو راحة ابنها وسعادته، وطالما كان سعيداً، فإنها لا تريد أكثر.