يحتوي طب الأعشاب الصينية على مجموعة واسعة جدا من العلاجات لكثير من الأمراض باستخدام أنواع خاصة من الأشجار والزهور والأعشاب البرية والبحرية التي تنمو في مختلف أرجاء أرض الصين الواسعة, وشعب الصين لا يراه بديلا للطب الحديث إنما مكمل له.

وحذر الدكتور تشيو جنغ بنغ من التداوي بالأعشاب الصينية من دون استشارة الطبيب, وأضاف بنغ المختص في مستشفى تايوان للتداوي بالأعشاب أن المريض القادم إليهم يخضع إلى سلسلة من الفحوصات قبل وصف الأعشاب الملائمة لحالته المرضية.

من جهته قال رئيس المستشفى الدكتور تشنغ تشن هانغ اثناء جولة قامت بها العرب اليوم في أنحاء المستشفى و الصيدلة التابعة لها أن الحالة النفسية ومدى تقبل العلاج بالأعشاب يلعبان دورا مهما في شفاء المريض.

وأضاف الدكتور هانغ الذي ألف عدة كتب في طب الأعشاب أن الأعشاب الصينية تتميز بتنوعها وقدرتها على شفاء أمراض كثيرة بسبب البيئة المتنوعة والخصبة لتايوان.

وبين الدكتور هانغ أن المستشفى تعتمد على تحضير وتركيب الأعشاب في صيدلية داخل المستشفى يشرف عليها صيدلة متخصصون في التداوي بالأعشاب.

وترجع جذور طب الأعشاب الصينية إلى ثلاثة آلاف سنة خلت , جراء اكتشاف الباحثين سجلات طبية مكتوبة على لفائف من الحرير في الصين , وكانت تخضع للتطوير المستمر حتى الوقت الراهن.

لا تعتبر الأعشاب الصينية علاجا للأمراض قصيرة المدى كالبرد والزكام, بل الأغلبية الساحقة أيضا من الأمراض المزمنة مثل السرطان ويمكن من خلال الأعشاب الحؤول دون وقوعها, بل وتعمل الأعشاب على تحسين صحة الجسم البشري إذا ما استخدمت على الطريقة الصحيحة وتأتي بالفوائد التي تعود على الجسم مثل: تحسين الدورة الدموية وتنظيف الكلى وتقوية الذاكرة وتحسين الجهاز التنفسي.

ويعد طب الأعشاب الصينية وسيلة جيدة جدا للعلاج والزيادة من مناعة الجسم, يهدف لعلاج أصل المرض وليس أعراضه, وليست هناك حاجة لطبيب بشهادة عالية وخبرة واسعة للعلاج. فإنه يعطي نتيجة مضمونة لعلاج المرض حيث ان معظم العلاجات اكتشفت منذ آلاف السنين وتعطي نتائج ممتازة حتى هذه اللحظة من الزمان و ليست هناك حاجة إلى مبالغ كبيرة من المال من أجل العلاج أو لمعدات معقدة ومكلفة بينما كل ما تحتاجه هو شخص خبير في الأعشاب الصينية. واليوم هذه الأعشاب الصينية متوفرة في الكثير من الطرق التقليدية والحديثة للعلاج من الكبسولات والمشروبات الساخنة والبارده إلى الزيوت والكريمات.

يبلغ عدد الاعشاب التي تنمو في الصين بشكل اساسي يبلغ (361).

وتشمل المعالجة بالاعشاب ما هو غير نباتي فقد استعمل الصينيون مستخرجات معدنية و اجزاء حيوانية في علاجاتهم وفي عام 1578 عندما قدم عالم الاعشاب الصيني (لي شي- زهن) (1518 / 1583) خلاصة وافية عن المادة الطبية وحصى 1892 نوعا من الخضار والحيوانات والمعادن التي تستعمل بشكل منتظم في طرق العلاج المختلفة.

يعود سر اكتشاف الأعشاب و الطب الصيني الى ثلاثة اباطرة اسطوريين. امبراطور كان يعالج بطريقة وخز الابر الفلسفية ومزارع ناسك و امبراطور اصفر, فعندما بدأت الحياة على الارض وكان يعيش اول امبراطور عظيم هو (فو-زي) الذي اعطى الصينيين الحكمة الكونية ليحللوها ثم ليفسروا الظواهر الطبيعية كان اول من عالج بوخز الابر.

يعتبر(شين-نونغ) المزارع الناسك اول من علم البشر كيفية زراعة الحبوب حيث كان يتذوق مئات الانواع من الاعشاب ليتأكد من الخواص الشفائية لها.

ومن هذه الاعشاب

شاي الصيني الاخضر

ومن فوائده أثبتت الدراسات الاكلينيكية ان الشاي الأخضر يحد من السرطان المبكر وخاصة سرطان البنكرياس والقولون والمستقيم والأمعاء الدقيقة والمعدة والثدي والرئة..

وقد عملت دراسة اكلينيكية لعلاج منع حدوث السرطان في الأعضاء السابقة حيث درست 2226 حالة في الصين والذين شخص لديهم بداية سرطان في البنكرياس والقولون والمستقيم بين أعمار تتراوح ما بين 30و 74 سنة وقد كانت النتائج مشجعة جداً.. كما قامت دراسة اكلينكية أخرى في اليابان على متطوعين كان عددهم 472 حالة من النساء كن يعانين من سرطان الثدي في المراحل الأولى والثانية والثالثة وقد أعطي بعضهم خمسة أكواب من الشاي الأخضر في اليوم وبعضهم 4 أكواب في اليوم وكانت النتيجة توقف السرطان لدى المجموعة الأولى والثانية وتحسن كبير في المجموعة الثالثة.

وقامت دراسة اكلينكية ثالثة على تأثير الشاي على نخر أو تسوس الأسنان حيث جربت خلاصة أوراق الشاي الكحولية على 35 متطوعاً أعمارهم تتراوح بين 18-29 سنة وقد استخدم الايثانول الخالي من أوراق الشاي بنسبة 0.2% لفئة من المرضى الذين يعانون من تسوس الأسنان ونفس الجرعات لخلاصة الايثانول التي تحتوي على الشاي وقد أعطيت الدراسة نتائج مذهلة للأشخاص الذين يتعاطون أوراق الشاي بينما الآخرون استمرت حالتهم كما هي دون تأثير.

كما أجريت دراسة اكلينكية أخرى والتي كانت الدراسة على نوع من البكتيريا الذي يسبب تسوس الأسنان تعرف باسم Stireptococcus matans حيث استخدم في الدراسة 0.1% من منقوع الشاي الأخضر لمدة خمس دقائق وقد لوحظ أن التسوس تناقص بشكل مذهل وبعدها أعطيت 0.2% على هيئة مضمضة التي أثبتت جدواها الدوائية في علاج تسوس ونخر الأسنان.

النعناع

ومن بعض فوائد النعناع :

1-يعتبر النعناع دواء منشطا للقلب والدورة الدموية إذا شرب كالشاي بانتظام

كما أنه ملين للمعدة والأمعاء ومضغه يخفف من آلام الأسنان ويزيل روائح الفم.

2-للقضاء على حموضة المعدة يشرب كأس مغلي من النعناع دون إضافة السكر.

3- تم استخراج خلاصة من ورق النعناع ثبت فائدتها في تهدئة الجهاز العصبي ومكافحة آفات المعدة والجهاز الهضمي والتخفيف من الخفقان والضعف العام وطرد الديدان من الأمعاء والتخفيف من المغص.

الأزاليا

تنظيم الدورة الدموية وتنظيم الطمث.

زهرة الشتاء

إزالة حميات الصيف وإدرار الريق.

الزنجبيل

فوائد الزنجبيل الطبية

.1 منشط لطاقات الجسد

.2 مكرع ومجشئ, مزيل لعسر الهضم والنفخة, يزيل المغص, استعمله الصينيون منذ اكثر من الفي سنة.

.3 الزنجبيل يعالج الاسهال.

.4 يوقف الدم في الدورة الشهرية عند الفتاة (عند الاكثار منه).

.5 يعالج الرشح.

.6 مضاد للالتهاب, يستعمل الزنجبيل في معالجة امراض المفاصل, يزيل الوجع وتصلب المفاصل.

.7 يزيل الدوخة الناتجة عن ركوب السيارة فقط.

.8 يزيل قشرة الرأس.

.9 مرقق للدم.

.10 مكافح للشيخوخة وظهورها على انسجة الجسم.

.11 الزنجبيل منشط للذاكرة ومقو للحفظ.

.12 ينشط الباه والطاقة الجنسية.

اللافندر

وزيت اللافندر يحسن الحالة المزاجية السيئة

زيت اللافندر من الزيوت التي تعمل على الحد من الإرهاق العصبي والنفسي, كما تخفف من الصداع, وتساعد في السيطرة على أعراض الاكتئاب النفسي الخفيف. ويحارب زيت اللافندر الأرق, كما أنه مضاد للبكتيريا, ويساعد على تنشيط الدورة الدموية. على النقيض من غالبية الزيوت النباتية الأخرى, يمكن استخدام زيت اللافندر على البشرة دون حاجة لتخفيفه بالماء, والاستفادة من مفعوله المضاد للبكتيريا والمساعد على اختفاء آثار الجروح. لكن يحذر الأطباء من استخدام الحوامل له في فترة الرضاعة, ولا يجوز عند استخدامه تعريض الجلد المدهون به لأشعة الشمس بصورة مباشرة, لأنه يعرض البشرة في المنطقة المدهونة للبقع السوداء.0