كيف تكون مبادرا

نبدأ اولا بتعريف المبادرة:
المبادرة في اللغة هي المسارعة إلى الشيء
و الإسراع من صفات العجلة التي هي التنفيذ بدون تخطيط.
اما المبادرة فهي التخطيط السليم والإسراع
في تنفيذ ما خططت له.


و أنواع المبادرات كثيرة
قد تكون عامة أو خاصة،جماعية أو فردية...
مثل: تغيير أو تحقيق هدف شخصي أو الرغبة في تغيير شخص تعرفه أو تغيير خصلة فيه أو الرغبة
في تغيير عادات المجتمع الخاطئة
أو دعوة الناس إلى الخير أو تحذيرهم من خطر ما
أو الرغبة في تطويرهم أو إدخال شيء جديد مفيد في المجتمع...


باختصار :
يمكن القول بشكل عام أن السعي وراء
تحقيق الخير بالطرق المشروعة هو المبادرة.
بمعنى أن يكون للإنسان دورا في الحياة ودورا
في خدمة البلاد والعباد فلا يكون خاملا لا قيمة له
ولا عمل ولا أثر..


ماذا نعني بروح المبادرة :
اختلفت تعريفاتها باختلاف المجالات التي تندرج ضمنها
غير أن هناك اتفاق شبه شامل بأن روح المبادرة
تقتضي فكرة جديدة مبتكرة لم يسبق المبادرة إليها أحد .


ماذا يعني ان تكون مبادرا؟
- في الأعمال التجارية : قيام المرءبفتح شركة خاصة.

يقول بيتر دروكر:" المبادر هو فرد يبحث فعلا عن تغيير و يستجيب إليه،و يستغل الفرصة السانحة للتغيير"

- عند علماء الاقتصاد : المبادر هو المرء الذي على استعداد لتحمل المخاطر المترتبة عن انطلاق مشروع جديد في حال توفرت فرصة كبيرةلتحقيق الربح ، ويرون أيضا بأن المبادر هو
الذي يطور سلعا أو عمليات جديدة يطلبها السوق
و ليست متوفرة حاليا .
و نضيف ان المبادر هو كل انسان يتمتع بروح المغامرة.
انه يحب تجريب الأمور الجديدة والمدروسة التي لم تجرب بعد.
فهو شخص خالق للفرص وموفق بين الموارد والامكانات ولديه المام بالاولويات التي يتقنها من اجل النجاح
أنه شخص مفيد و إيجابي في مجتمعه.
انه باختصار شخص يواجه الحياة بعقل و بصدر
مملوء بالإيمان والعزيمة والثقة والصبر
ويقابل عواصف الحياة وتياراتها بالتحدي والثبات .
يعيش حياته وهمه تحقيق أهدافه الراقية لا لتلبية شهواته
ويعلم يقينا أن العجز والقلق والكسل والسلبية
لا تعيش الا في القلوب الضعيفةالخاوية .


و لمن يرغب في التحلي بروح المبادرة
عليه مراعاة ما يلي:

1- تخصيص الوقت الكافي للتفكير في طرق جديدة
لحل المشكلات العالقة
2- الانفتاح على الأفكار الجديدة.
3- وضع الافكار موضع التنفيذ.
4 -المثابرة .
5- تحمل المخاطرة في العمل.

و اخيرا لا تنسى
كن مبادراً في أي زمان ومكان و مفيدا للبلاد والانسان.