استنباط نسبة الزكاة من آيات كتاب الله الكريم
لا تضع نصب عينيك المال بل ردُّ أخيك للحق، عندها ينصرك الله، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلذِي القُرْبى وَاليتَامى وَالمسَاكينِ وَابْنِ السَّبيلِ..} سورة الأنفال: الآية (41)
فأما الخمس لله يوضع في بيت المال، وإما أن يوزِّع الرسول الغنيمة حسب المصلحة. والخمس الثاني لذي القربى المؤمنين بسبب معرفة المرء بأحوال أقربائه المادية، واليتامى الناشئين عن الحروب لهم الخمس كرواتب، والمساكين وابن السبيل توزع مخصَّصاً لهم أما الخمس الأول فيوضع في بيت مال المسلمين ويتم صرفه على الوجوه الثمانية الواردة في سورة التوبة، قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكينِ وَالعَامِلينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفي الرِّقَابِ وَالغَارِمينَ وَفي سَبيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللهِ واللهُ عَليمٌ حَكيمٌ} (سورة التوبة: الآية (60).) .
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ}: ما عنده مال. {وَالمَسَاكينِ}: ضعفاء عن الكسب. {وَالعَامِلينَ عَلَيْهَا}: من يشتغل لصالح الدولة. {وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ}: ليقوى إيمانهم. {وَفي الرِّقَابِ}: فك العبيد. {وَالغَارِمينَ }: المدين المكسور. {وَفي سَبيلِ اللهِ}: لتجهيز العتاد والسلاح والإمداد والتموين. {وَابْنِ السَّبيلِ}: مسافر منقطع. {فَريضَةً مِنَ اللهِ}: لهم. {واللهُ عَليمٌ حَكيمٌ}.
وبما أن هناك خمسة وجوه وزّع الخمس الأول منها على رواتب ثابتة من بيت مال المسلمين على ثمانية وجوه استحقاقاً فيكون:
1/5÷8=1/5×1/8=1/40=2.5%
وأيضاً هذه النسبة مئوياً = (2.5%)
فلا بد من مساهمة كل مسلم بهذه النسبة وليعتبر من طائفة المسلمين فمن زاد عنها فهي صدقة تزيد في صدق الإنسان وقربات عند الله ألا إنها قربة لهم.
وهي النسبة المعروفة استنبطناها من كتاب الله العليم جلَّ وعلا.
وبطريقة أوضح: إن خمس الغنائم تساوي (20%) منها:
(20%) ÷ (8) = (2.5%)
وهي نسبة الزكاة تقسَّم على الوجوه الثمانية