سيكون منتخب لبنان أمام مهمة صعبة عندما يواجه ضيفه الكويتي على استاد المدينة الرياضية ببيروت غدا الثلاثاء في المرحلة الثالثة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014.
وسيدخل لبنان اللقاء بهدف الفوز على منافسه لزيادة حظوظه في التقدم نحو التأهل للمرة الاولى في تاريخه لنهائيات كأس العالم ودون أن ينسى محاولة الثأر لخسارته امام الكويت 6-صفر في مباراة ودية اقيمت على نفس الملعب وتوقفت قبل نهايتها بعدة دقائق بسبب اشتباك اللاعبين في يوليو تموز الماضي.
وتتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية بفارق الاهداف عن الكويت صاحبة المركز الثاني ولكل منهما أربع نقاط ويحتل لبنان المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط ثم تأتي الامارات بالمركز الرابع بدون رصيد من النقاط.
ويأمل الالماني تيو بوكير مدرب منتخب لبنان أن يواصل الفريق انطلاقته القوية بعدما حول تأخره في الجولة الماضية أمام الإمارات إلى فوز كبير 3-1 ليعوض خسارته الساحقة في الجولة الأولى أمام كوريا الجنوبية 6-صفر.
وقال بوكير في تصريحات صحفية "فوز لبنان على الإمارات ينبغي أن يستثمر بشكل جيد للمراحل المقبلة والتي نبني عليها امالا كبيرة ومثل هذا الفوز ينبغي أن يكون عنصرا لتشجيع اللاعبين لكي يقدموا جهدا أكبر في لقاءاتهم المقبلة."
واضاف "المنتخب الكويتي منافس قوي ويملك قدرات تنظيمية وفنية عالية لكن هذا لا يمنعنا من تقديم مباراة جيدة بأمل أن تثمر فوزا غاليا."
وسيخوض بوكير هذه المباراة على الأرجح بنفس التشكيلة التي لعبت أمام الامارات عن طريق الاعتماد بشكل كبير على مهارة لاعبيه الخمسة المحترفين بقيادة الثنائي يوسف محمد مدافع الاهلي الاماراتي ورضا عنتر لاعب خط وسط شاندونج الصيني. ولعب هذا الثنائي معا من قبل في صفوف كولونيا الألماني.
كما سيعتمد بوكير على حسن معتوق مهاجم عجمان الاماراتي ومحمد غدار مهاجم الجيش السوري والمدافع رامز ديوب الذي يلعب في ميانمار.
وبدأ منتخب الكويت التصفيات بقوة بفوزه خارج أرضه على الامارات 3-2 قبل أن يتعادل على ارضه 1-1 مع منتخب كوريا الجنوبية المرشح الأكبر لتصدر المجموعة والذي سيلعب مباراتين متتاليتين مع الإمارات التي خسرت مرتين وأقالت مدربها.
ودخل منتخب الكويت معسكرا بعد وصوله إلى بيروت بقيادة مدريه الصربي جوران توفجيتش الذي قاده لاحراز بطولتي كأس غرب اسيا وكأس الخليج ويتمنى أن يحقق انجازا جديدا بالوصول لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخ البلاد بعد 1982.
وسيعاني منتخب الكويت من غياب مهاجمه حمد العنزي والمدافع يعقوب الطاهر بسبب الإصابة ولذلك سيعتمد المدرب على مساعد ندا وحسين فاضل في الدفاع لسد النقص وجراح العتيقي وفهد العنزي لاعب الاتحاد السعودي في الوسط تاركا مهمة الهجوم على عاتق الثنائي المتفاهم بدر المطوع ويوسف ناصر.
وقال أسامة حسين مدير منتخب الكويت لوكالة الانباء الكويتية "المنتخب اللبناني يعتبر منافسا قويا ولا يستهان به ويضم عناصر جيدة وقوية. المباراة ستكون قوية ولاعبو الكويت يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم."
وأضاف "الحالة الصحية للاعبين مطمئنة ولا يوجد أي تخوف من جاهزيتهم.. أتمني أن يكون الفوز حليف الأزرق باعتبار أن المباراة مصيرية للمنتخب من اجل الاستمرار في المنافسة والتأهل لخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات."
ويتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني من المجموعات الخمس الى المرحلة الاخيرة للتصفيات الاسيوية التي تتكون من مجموعتين على أن يتأهل بعد ذلك أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة الى كأس العالم فيما سيخوض صاحبا المركز الثالث جولة فاصلة لتحديد الفريق الذي يواجه صاحب المركز الخامس في تصفيات امريكا الجنوبية على مكان في النهائيات التي تستضيفها البرازيل.