واصل المنتخب الأسباني لكرة القدم انتصاراته المتتالية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) وأسقط نظيره التشيكي في عقر داره بهدفين نظيفين اليوم الجمعة في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة التاسعة بالتصفيات.
وحقق المنتخب الأسباني ، حامل اللقب ، الفوز السابع له على التوالي في سبع مباريات خاضها بالتصفيات حتى الآن ليرفع رصيده إلى 21 نقطة في صدارة المجموعة علما بأنه ضمن التأهل للنهائيات مباشرة قبل مباريات هذه الجولة.
وتجمد رصيد المنتخبي التشيكي عند عشر نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين أمام اسكتلندا التي تلتقي ليشتنشتاين في مباراة أخرى غدا بنفس الجولة وتستطيع انتزاع المركز الثاني إذا حققت الفوز على منتخب ليشتنشتاين المتواضع.
وحسم المنتخب الأسباني المباراة لصالحه تماما في الشوط الأول بهدفين سجلهما خوان ماتا وتشابي ألونسو في الدقيقتين السابعة و23 من المباراة التي شهدت طرد اللاعب التشيكي توماس هوبتشمان في الدقيقة 70 للخشونة الزائدة مع ألونسو الذي أفلت من التعرض للإصابة.
وشهدت المباراة سيطرة شبه تامة من المنتخب الأسباني ، حامل لقب كأس العالم ، على مجريات اللعب حيث بلغت نسبة استحواذ لاعبيه على الكرة 73 بالمئة رغم إقامة المباراة خارج ملعبه ورغم فوزه الصعب والمتأخر على التشيك 2/1 في مباراة الذهاب بأسبانيا.
وجاء هدف أسبانيا الأول اثر تمريرة رائعة من تشافي هيرنانديز إلى ماتا الذي سدد الكرة بهدوء في شباك حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك زميله في فريق تشيلسي الإنجليزي.
وفي الدقيقة 23 خطف ديفيد سيلفا الكرة وسط ارتباك واضح في الدفاع التشيكي ومررها إلى ألونسو الذي لعبها إلى داخل الشباك.
وأعرب سيلفا قبل أيام عن شكواه من عدم مشاركته لفترات طويلة في مباريات المنتخب الأسباني ولكنه لعب اليوم منذ بداية المباراة حتى نهايتها.
وأهدر البديل خافي مارتينيز فرصتين ثمينتين لإحراز الهدف الثالث للمنتخب الأسباني.
وقدم المنتخب الأسباني أداء رائعا على مدار الشوطين وأبعد عن نفسه شبهة التهاون أمام المنتخب التشيكي رغم ضمان التأهل للنهائيات قبل هذه الجولة.
وأنهك لاعبو أسبانيا المنتخب التشيكي منذ الدقيقة الأولى بفضل التمرير المتقن وعدم فقد الكرة بسهولة وترجم الضيوف تفوقهم مبكرا بهدف ماتا ثم واصلوا فرض سيطرتهم على مجريات اللعب وعززوا فوزهم بهدف آخر في منتصف الشوط الأول.
وخرج المنتخب الأسباني من الشوط الأول مقتنعا ومستمتعا بما قدمه من أداء بينما وضح الارتباك على وجوه لاعبي التشيك.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني عن سابقه وشاعف هوبتشمان من صعوبة اللقاء على أصحاب الأرض اثر طرده قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء.
وكاد المنتخب الأسباني يضاعف من رصيد أهدافه فيما تبقى من المباراة ولكن خافي مارتينيز أهدر فرصتين رائعتين ليكتفي أبطال أوروبا والعالم بهدفين في مرمى التشيك.