حافظ المنتخب الألماني على سجل انتصاراته المتتالية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) وأسقط نظيره التركي 3/1 في عقر داره اليوم الجمعة في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة للنهائيات.
وحقق المنتخب الألماني الفوز التاسع على التوالي في هذه المجموعة ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في صدارة المجموعة بعد تسع مباريات وقبل مباراته أمام ضيفه البلجيكي يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات.
وضمن المنتخب الألماني التأهل المباشر للنهائيات قبل هذه الجولة حيث كان أول المنتخبات المتأهلة ليورو 2012 عبر التصفيات بينما يتنافس المنتخبان التركي والبلجيكي على المركز الثاني للمشاركة في الملحق الفاصل.
وتجمد رصيد المنتخب التركي عند 14 نقطة في المركز الثاني وتأزم موقفه حيث يتفوق على نظيره البلجيكي بفارق نقطتين فقط قبل نتيجة مباراة بلجيكا مع منتخب كازاخستان المتواضع في نفس الجولة اليوم.
وأنهى المنتخب الألماني الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ماريو جوميز في الدقيقة 35 وعزز الفريق فوزه في الشوط الثاني بهدفين سجلهما توماس مولر وباستيان شفاينشتيجر في الدقيقتين 66 و86 من ضربة جزاء بينما سجل هاكان بالتا الهدف الوحيد للمنتخب التركي في الدقيقة 79 .
وأوفى المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بوعده حيث تعهد قبل المباراة بقيادة الفريق لمواصلة انتصاراته رغم تأهله المبكر للنهائيات.
وبدأ المنتخب الألماني المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب الألماني ولكن الفرصة الأولى في المباراة كانت لصالح المنتخب التركي في الدقيقة الخامسة اثر هجمة سريعة وتمريرة بينية من سيلشوك إينان إلى حميد ألتينتوب الذي سددها من داخل حدود منطقة الجزاء مباشرة وتصدى لها حارس المرمى الألماني مانويل نيوير ببراعة ليخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ورد المنتخب الألماني بهجمتين في الدقيقتين السابعة والثامنة ولكن الهجمة الأولى لم تستغل جيدا بينما سقط ماريو جوميز في الثانية مطالبا بضربة جزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وواصل المنتخب الألماني محاولاته الهجومية في الدقائق التالية ولكنه اصطدم بالدفاع المكثف من أصحاب الأرض الذين اعتمدوا في هجماتهم على المرتدات السريعة التي كانت قليلة للغاية وافتقدت للنهاية الجيدة.
ومن إحدى هذه المرتدات القليلة ، أهدر إينان فرصة تسجيل هدف التقدم للمنتخب التركي بعدما تلقى تمريرة متقنة من زميله آردا تورامن ولكنه أطاح بها عاليا بغرابة شديدة وهو على بعد خطوات من المرمى الألماني.
ورد المنتخب الألماني بهجمة سريعة وخرج حارس المرمى التركي فولكان ديميريل من منطقة الجزاء لإبعاد الكرة من أمام جوميز المندفع بقوة لتضيع فرصة خطيرة للضيوف.
ولكن جوميز ونجح بعدها في اختراق الدفاع التركي وهز الشباك بهدف التقدم في الدقيقة 35 عندما تلقى تمريرة طولية عالية لعبها توماس مولر من الناحية اليمنى وسيطر عليها جوميز ببراعة ثم راوغ المدافع التركي سيرفيت سيتان وسددها من زاوية صعبة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتكون هدف التقدم.
واصل المنتخبان محاولاتهما الهجومية في الدقائق المتبقية من الشوط الأول ووضح افتقاد المنتخب التركي للمهاجم الذي يجيد إنهاء الهجمات بالشكل المناسب ففشل الفريق في تسجيل هدف التعادل.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول ، أهدر باستيان شفاينشتيجر فرصة تسجيل الهدف الثاني اثر ضربة ركنية قابلها برأسه ولكن الكرة ذهبت فوق المرمى لينتهي الشوط بتقدم المنتخب الألماني بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني ، دفع المدرب الهولندي جوس هيدينك المدير الفني للمنتخب التركي باللاعب جوكان توري بدلا من إينان غير الموفق وذلك لتنشيط هجوم الفريق سعيا وراء تسجيل هدف التعادل.
وكان المنتخب التركي هو الأكثر هجوما في الدقائق الأولى من هذا الشوط ولكن هجماته افتقدت للخطورة المطلوبة.
ولكن المنتخب الألماني عاد سريعا لأجواء اللقاء ومبادلة الفريق التركي في الهجمات.
وحسم الضيوف المباراة تماما في الدقيقة 66 عندما لعب الحارس نيوير تمريرة طولية عالية وصلت إلى ماريو جويتزه في الناحية اليسرى ليسيطر عليها ببراعة ويتقدم إلى حدود منطقة الجزاء ثم مرر الكرة بهدوء إلى زميله مولر المندفع من الناحية اليمنى ليسددها قوية زاحفة في الزاوية البعيدة على يمين الحارس التركي إلى داخل الشباك.
وقضى هذا الهدف على آمال المنتخب التركي في تحقيق التعادل ولكن الفريق واصل محاولاته الهجومية على أمل تسجيل هدف حفظ ماء الوجه على الأقل.
وتحقق للفريق ما أراد عندما سجل هاكان بالتا الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة 79 .
ولكن المنتخب الألماني أعاد الفارق إلى هدفين مجددا بضربة الجزاء التي سددها شفاينشتيجر في الدقيقة 86 .
وحصل المنتخب الألماني على ضربة الجزاء عندما أسقط جوكان جونال اللاعب مولر داخل منطقة الجزاء ليمنعه من الانفراد بالحارس.
وكاد المنتخب الألماني يضيف المزيد من الأهداف في الدقائق الأخيرة من الشوط ولكن الحظ لم يحالف لاعبيه.