منتديات مملكة الفرات
اهلا بك شرفت ونورت
ان كنت مسجل سابقا فضغط دخول
اما ان ارد ان تساهم في تطوير مملكة الفرات فضغط على تسجيل
تسجيل يعني انك ملك وكلنا ملوك
ملاحظة تم تفعيل كل من سجل معنا لحد هذه اللحظة
منتديات مملكة الفرات
اهلا بك شرفت ونورت
ان كنت مسجل سابقا فضغط دخول
اما ان ارد ان تساهم في تطوير مملكة الفرات فضغط على تسجيل
تسجيل يعني انك ملك وكلنا ملوك
ملاحظة تم تفعيل كل من سجل معنا لحد هذه اللحظة
منتديات مملكة الفرات


مملكة القنوات الرياضية المجانية وشيفرات ومفاتيح القنوات المشفرة واخبار الرياضة والحياه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
alforaatالى كل من غاب عن سماء مملكتنا الغالية الهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالخميس 25 مايو - 21:08 من طرفalforaatانا الكنغ واسأل عن الأحبابالهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالخميس 25 مايو - 20:51 من طرفalforaatطريقة الاشتراك بتوقعاتنا الذهبية لطلاب بكلوريا ادبي وعلمي 2014الهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:34 من طرفalforaatمن هو توأم الروحالهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:31 من طرفalforaatقلت اجد جفاء في القلب !قال لي؟الهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:24 من طرفalforaatاكواد اسلامية من شركة سيريتيل خدمة ( رنة بغنية ) الهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:33 من طرفalforaatالحكمه من اكل التمر بعدد فردي الهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:28 من طرفalforaatأم كلثوم - فات الميعاد - كاملة الهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:23 من طرفalforaatعذرا حقوق الكبرياء محفوظه لي انا فقطالهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:14 من طرفalforaatفاصل .؟؟ونواصلالهبارى لباس المراءة الراقية I_icon_minitimeالثلاثاء 24 يوليو - 1:50 من طرف
منتديات مملكة الفرات
متصل باسم زائر !
اخر زيارة الخميس 1 يناير !
عدد مشاركاتي 65 !
اخر عضو اشترك في المنتدى حسام0 !
التسجيل دخول الاعضاء تجديد كلمة المرور البحث طلبات الاعضاء
سحابة الكلمات الدلالية

الهبارى لباس المراءة الراقية الهبارى لباس المراءة الراقية
شاطر|

 الهبارى لباس المراءة الراقية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
السبت 1 أكتوبر - 0:31
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 41


الهبارى لباس المراءة الراقية Empty
http://www.alforaat.com
الهبارى لباس المراءة الراقية

ي البدء خُلق الإنسان عارياً ، فتكوّن جسد الأم على عاطفة لا ينضب معنيها
فراحت تحيك من جلد حنانها ثياباً لتدرأ عوادي الطبيعة وحيث أشتد الكائن
تجمّل بالثياب ليغري بها الجنس الآخر ، ولما أدرك تحلّى بها ليرضي ذوقه
النابع من أعماق نفسه ولما عقل ارتداها ليتم انسجامه مع المجتمع وتقاليده ،
ثم ليتحدث من خلال ثيابه عن هويته الشخصية ، وميزاته الفردية .
ولما وهن اكتسى الإنسان ثياباً تقيه الحر وتحفظه من القر .
ولما
دنا أجله ليلقى وجه ربه تأهب له بثياب بيضاء وهي شارة لأوبته وتوبته
وضعفه وطهارته .. لقد منَّ الله على بلادنا بحضارة سبقت شعوب الأرض
قاطبة حضارة نقشت على الحجارة والرُقُم الطينية وللحجارة والطين ذاكرة
يعلوها الغبار الزمني ولكن لا تمحوها عوامل الدهر العاتية ، وإذا كانت
الأمم تسجل عبقرية أبناءها في آثار ومنشآت وتماثيل أوفي منظومات ذات موسيقى
وأشعار وملاحم وأساطير فإننا نجد شعبنا الذي أقام في هذه المنطقة من
العالم ، يسجل تراثه في صناعات وخيوط وألوان ذات بهاء ورونق وإتقان استطاعت
أن تغزو البلدان المجاورة ثم تسافر عبر القارات والبحار لتغزو أسواقاً
خارجية امتدت في طول بلاد العالم القديم وعرضها ، وبذلك برهن السوريون
أنهم أساتذة هذا الفن ، من صناعة النسيج والذوق الرفيع .
وحين يسلط
الضوء على دراسة أزيائنا الشعبية فإننا نستشف من خلال دراستنا لها روح
العصر وعموم جوانب الحياة المادية والاجتماعية والفكرية، وتلك الأزياء
تتحدث للأجيال عن عفويتها لطبيعة الحياة التي عاصرتها وعن عقلية الناس وعن
مثلهم ..

إننا في حضرة التراث .. التراث بدلالاته الإنسانية الحضارية والذي يعني ما
يتلقفه الخلق من الأجيال اللاحقة من التركات الآثارية والأدبية
والاقتصادية والفنية والاجتماعية والأخلاقية والعلمية والفقهية أو سواها من
سلفه الغابر ، كُلاً متحداً غير منفصل ولا مجتزئ ، ويكون انتقاله بصورة
جماعية أيضاً .
لباس المرأة السورية :
-َ تروي بعض الكتابات
الهيروغليفية أنَّ السوريين كانوا سادة صناعة اللباس ، فقد استطاعوا في
أواخر الألف الرابعة ومنتصف الألف الثالثة قبل الميلاد أن يجوبوا البحار
ويحملوا إنتاج صناعاتهم ومنتجاتهم كالمنسوجات والأصبغة والحبوب والخمور
والزجاج وغيرها إلى أكثر بقاع العالم ، وأول المصادر التي تتحدث عن الأزياء
في سورية لا يتجاوز تاريخها الألف الثالث (2300ق.م ) .
لباس المرأة الرقيـــة :
-َ سأبدأ من الرأس ، عصابة الرأس : والمعروفة في محافظة الرقة وأريافها باسم (الهباري ) .
العصبة - غطاء الرأس-: كانت عادة النساء السوريات في عصر سنحاريب آشور
بانيبال يضعـن على رؤوسهن نوعاً من غطاء أو طرحة مثبته من الأعلى بغطاء رأس
يستر الشعر ويسبل على الكتفين حتى يصل إلى الفخدين والساقين ، ومن يقرأ
أو يطَّلع على القانون الذي عثر عليه عام /1914/ في مدينة آشور والذي يعود
إلى نهاية ( الألف الثانية ق .م ) يجد أن أكثر فقراته تتعلق بتنظيم غطاء
رأس المرأة ، كما يستفاد منه أن السيدة الحرة المتزوجة كان يحق لها وحدها
حمل هذا الغطاء دون سواها ، ويتوجب استدعاء المرأة المخالفة أمام المحاكم
حيث تجلد بخمسين جلدة أوتقطع أذنها أو يصب على
رأسها مغلي القار.
وكان القانون يكافئ أو يعاقب القائمين على مراقبة أزياء النساء فمن يوقف
امرأة تضع الغطاء المذكور بدون حق كان يكافأ به ، أم المقصرون فكانت تخلع
عنهم ثيابهم ويكلفون بشهر من أعمال السخرة في الأراضي الملكية .
المعنى اللغوي للعصابة :
1-َ عصبة الهباري :
-َ عصب الشتيء : طواه ، لواه ، شدّهُ -
-َ العصابة – الجماعة من الرجال أو الطير أوالخيل ، العمامة ما عصب به من منديل ونحوه, ، جمعها عصائب .

اعتصب الملك – تتوج ، وضع التاج على رأسه , وعصبةُ الهباري هي تاج المرأة
الرقية بعد أن تنتهي من ارتداء ثيابها إذ تبدأ بتثبيت الهباري على رأسها
بطريقة فنية تأخذ منها وقتاً طويلاً كي تبدو بشكل لائق ، وقد تستعين
المرأة بصديقه لها أوأحدى جاراتها لتعصيب رأسها ممن لديهن مهارة فائقة
في هذا المجال والصبية التي لم تتجاوز ربيعها الخامس عشر تستعين بأمها .
والتي تقوم بتدريبها حتى تتقن الطريقة بنفسها ..
وقد ورد معنى ( الهبرية ) لغوياً على الشكل التالي :
-َ ما طال من زغب القطن - ما تناثر من القصب والبردي .
-َ ما طار من الريش – ما يتعلق بأسفل الشعر مثل النخالة ويعرف بقشرة الرأس .

والهباري تصل إلى مدينة الرقة من العراق وخاصة مدينة الموصل وعلى على
أنواع وذات أشكال مختلفة تستطيع المرأة الرقية تمييزها والجزم بحسن نوعيتها
من ملمسها وشكلها وهي تصنع من الحرير الطبيعي وهذه أسماء الهباري التي
تعصبها المرأة الشابة .
وهي :
-َ هباري ذات الدمغ الأزرق – ذات الدمغ الأصفر ـ هباري البركان،السمسمية ،
-َ هباري وارد الموصل – نثر الحنة – حبة العدس ـ هباري حمراء وسوداء ـ الخارق
-َ هباري حمراء داكنة وفاتحة اللون .
ومواصفتها على الشكل التالي :
1-َ
الهباري ذات الدمغ الأزرق : وتكون ساحتها حمراء داكنة يتخللها بقع زرقاء
موزعة بشكل خفيف ، وهي أغلى ثمناً من بقية الأنواع .
2-َ الهباري ذات الدمغ الأصفر : وتكون ساحتها حمراء يتخللها بقع صفراء اللون مع اللون الأبيض .
3-َ
وارد الموصل : وهي مزيج من البقع البيضاء والسوداء يتخللها بقع على شكل
وردة حمراء اللون وساحة الهبرية تكون حمراء فاتحة أوغامقة .
4-َ هباري نثر الحنة : وهي حمراء يتخللها اللونين الأبيض والأسود برسومات
مختلفة .
5-َ هباري حبة العدس : ساحتها سوداء ذات بقع حمراء دائرية صغيرة تقترب من حجم حبة العدس
6-َ الهباري الحُمر : ساحتها حمراء اللون فاتحة وداكنة يسّورها إطار أسود يبلغ عرضه حوالي 5 سم .
7-َ
هباري حُـمُر وسود: وتطلق على الهباري ذات اللونين الأحمر والأسود وهما
على شكل مربعات متداخلة ، إما أن تكون الساحة حمراء بخطوط سوداء أو بالعكس
إذا تكون الساحة سوداء وبداخلها مربعات حمراء .
8-َ الهباري السمسمية : وهي تشبه إلى حد ما هباري حبة العدس ولكن البقع تكون فيها أصغر من الأخرى .
9-َ هباري الخارق : بقع حمراء داكنة على ساحة سوداء .
10-َ البركان : وفيها رسوم على شكل أباريق حمراء اللون وبيضاء على ساحة سوداء .
-َ وتلك الهباري المختلفة الألوان والأشكال جميعها تكون للمرأة الشابة أما العجوز فتعصب رأسها بهبرية سوداء اللون ذات إطار أبيض .
وقد ترتدي المرأة المسنّه الهبرية الحمراء ، حين يُقبل نذرها في مسألة
ما ، إذ تعصب رأسها بهبرية حمراء لمدة أسبوع أو شهر أو سنة أو حسب المدة
التي حددتها في نذرها ..
-َ وقد توُجت الهباري في الغناء الشعبي في قصائد غنائية لا تحصى وأذكر منها الأبيات التالية :
-َ شطف جوز الهباري وانحدر ورّاد ونســف جوده على الجتفين ورّاد
- ريت اللي يكطع الرايد من الراد يمــوت ويحترم شمات الهـــوى
-َ شطف جوز الهباري ما جفاني ياشوف العين منهن ماجفــــاني
أنا الوجعان هاتولي جفـانِ حدر من تحت زيــج الثيــاب
-َ شطف جوز الهباري على طول وحزن من يومن فارقنّـــا على طول
حبيبي لا تطول السفرة على طول تروح بساع وتــرد لي الجــواب
-َ ياريمتي فرّعي كوري العصابة كور تسوين كل من خبز عل الصاج والتنور .
-َ ركبته رهيفة ومن الهباري تميل ما هي خفيفة بحظّي فرس أصيــــل .

وتفاخر المرأة الرقية مثيلاتها حين تجتمع في صندوقها جميع أصناف الهباري
السابقة الذكر وتختار حسب لون لباسها الهبرية الأكثر انسجاماً مع ما ترتديه
، والمرأة الرقية لا تظهر حاسرة الرأس حتى أمام أهل بيتها ، وحين تأوي
إلى الفراش تنـزع العصبة عن رأسها وتتلفع بملفع أبيض أو مما يتوفر لديها
من الألوان الزاهية أما المرأة المسنة فتحافظ على عصابة رأسها بالإضافة إلى
الملفع الذي تلف به رأسها في وقت النوم .
-َ وتخلع المرأة عصابة
رأسها في حالة الحزن حين يأتيها نبأ وفاة زوجها أو أخوها أوأ حد أولاد
عمومتها وتظهر حاسرة الرأس نتيجة لسماعها نبأً مفجعاً وخاصة في حالة
الندب إذ تبدأ بقص شعرها ونثره وتمريغه بالتراب وقد بدأت طقوس الحزن
تنحسر نتيجة الوعي والارشاد الديني بهذا المضمار في المدينة , أما في
القرى مازالت النسوة ,تمارس تلك العادات والتقاليد وتتوجه بدعائها للسماء
في حالتي الألم والفرج .
وقد تُوجت حالة رفع العصبة عن الرأس في أبيات من الشعر الشعبي أذكر منها:
-َ ياريمتي فرّعي صار بالنـزل صياح والجـان نا يم كعد والجان كاعد راح
لا يعجبج كل عفن وكل جاهل صياح وآني ابن عمج لزم ون صارت حميّه
وترتدي المرأة الشابة الثياب السوداء بدءاً من عصبتها انتهاءً بجوربيها حزناً على
زوجها أو أحد اخوتها متوجة أنينها وحزنها في بيت الشعر التالي:
لألبس عليهم ثوب خمري وأبجي عليهم طول عمري .

وأشير هنا إلى أنّ صناعة الهباري تقلصت في معاملها أو توقفت نهائياً في
العراق لأسباب نجهلها كونها تصنع من الحرير الطبيعي . لكن الهباري
السورية الصنع وهي من الحرير الصناعي قد حلت مكان الهباري العراقية .
وبالاضافة للأصناف التي اعتادت المرأة الرقية على اقتنائها من العراق
سابقاً أضيفت إلى الأصناف السابقة المعروفة بألوانها ، ألوان متعددة ذات
رسومات مختلفة متقنة الصنع وزاهية الألوان، مما جذب إليها النساء المدنيات
اللواتي يستخدمها للزينة بوضعها على العنق وهي تعرف لدى الجميع باسم
(الفولار)
-َ ولكن تبقى المرأة الرقية بحنين دائم إلى الهباري
العراقية التي تتميز برائحة خاصة لا تزال عالقة بذاكرة حاسة الشم لكل
امرأة عاصرتها ، و شتان ما بين الحرير الطبيعي والحرير الصناعي .

وهناك الكثير من المسنات اللواتي يحتفظن بهبرية عراقية قديمة كذكرى في
خصوصية تشعرهن بأنها أصبحت في طور الانقراض - وخاصةهباري العرس ، فالكثير
من النساء يحتفظن بها ففي طياتها عبق الشباب والعمر الغض ّ الذي ولىّ
،والهبرية عبارة عن ألبوم ذاكرة تقلب طياتها امرأة فتتذكر في كل طيّة
ذكرى عزيزة أو أليمة عبرت بها على جسر الحياة ، تذر ف عليها د موعاً من
عينين واهنتين غير قادرتين على تمييز الألوان ، إلا من عبق السنين التي
تماهت مع نسيج الهبرية فتوصي بها لحفيدتها بعد موتها ، أوتتوجها بوصية
أخرى بأن يعُصب بها رأسها وهي تُزف إلى حادي الموت .
وتنام المرأة
الريفية في أغلب الأحيان مع عصابتها وملفعها خاصة في أيام البرد ونتيجة
التعب الذي تعاني منه طيلة اليوم الذي تقضيه في واجباتها
الحقلية والمنـزلية .
وقد بدأ الرجل يعي لهذه القضية خاصة حين امتدت خطاه الى المدن المجاورة
صغيرة كانت أم كبيرة اذ بدأ يتذمر من زوجته وتتويجاً لهذا التذمر سأورد
القصة التالية التي حدثت في إحدى القرى المجاورة لمدينة الرقة :
بعد
انتشار الستلايت في المدينة وتوفر الأقنية العديدة التي تعرض الأفلام
الجنسية بعد أن شوقه لرؤية النساء العاريات وحين حضر وشاهد واندهش مما
شاهـده،
وعاد إلى قريته متحفزاًَ للقاء زوجته ، وحين دخل إلى مخدعه
ووجدها نائمة بثيابها اليومية مع عصابة رأسها وملفعها وحزامها الذي يزنر
خاصرتها ، فاحضر حذاءها من بوابة الغرفة ورماها به مقسماً عليها بالطلاق
أن تلبسه لأنه الوحيد الذي كان ينقص لبسها اليومي وهي متأهبة لعملها وحين
جفلت الزوجة وهبت مذعورة شتمها قائلاً :
-َ معقول أنت امرأة وتلك التي شاهدتها على الشاشة امرأة ؟ ثم أشعل لفافة تبغ وراح يناجي الله معاتباً
ونادباً حظه ،معقول يا الهي أن تحاسبني وأنت تعلم حين ألجأ إلى فراش
الزوجية أبحث عن رأس زوجتي فلا أتبين منه سوى عينين مغمضتين وسط كتلة من
اللفافات أكثر سواداً من الليل !... ؟
-َ الملفع :
وهو ما تلفه المرأة على العصبة بشكل يكلل رقبتها ورأسها ولا يظهر من عصابة رأسها إلا القسم الذي يزنر جبينها .
ويكون في الفصول المعتدلة والحارة من الحرير أو الشاش أو أي نسيج رقيق،
منه ما يكون بلون واحد وأحياناً يكون مطرزاً ببعض الزهور أو الرسومات ،
أما في فصل الشتاء فتلفع المرأة رأسها بشال مصنوع من الصوف يغلب على ساحته
اللون الأسود المحلى بالزهور الحمراء والصفراء بأوراق خضراء أو برسوم أخرى
زاهية اللون ، وأحياناً تكون ساحة الشال بيضاء أو زرقاء مزدانه
بالرسومات والأزهار البهيجة هذا بالنسبة للشابات ومتوسطات العمر أم
بالنسبة للمرأة المسنة فتتلفع بالشال الأسود المؤطر بإطار يبلغ عرضه بين
خمسة أوعشرة سنتيمرات ويكون الإطار ملوناً بألوان زاهية ..
وقد
انتشرت صناعة الملافع بشكل واسع في مصانع متعددة للنسيج وبدأت الأسواق تعج
بأصناف وألوان لا حصر لها وأدخلت على بعض أصنافها خيوط القصب ذات اللون
الذهبي والفضي فأضفت على الملافع هيبة وجمالاً ..
وبالاضافة
لمنتجات القطر المتنوعة ، تعج الأسواق التجارية بمئآت الأصناف من الملافع
التي تدخل البلاد عن طريق البوابات التجارية المتعددة ، فنجد العديد من
الملافح الهندية والأندونيسية والصينية وتتميز عن الملافع المحلية بكبر
حجمها وجمالها وتقانة صنعها إذ تحمل سمة البلاد التي أنتجتها وصدرتها
وتكون أسعارها مرتفعة قياساً بالانتاج المحلي .
والشعر الشعبي له الكثير من القصائد بتتو يج الملفع اقتطف منها :
-َ اثنين بعربنا لبسن ملافع بيض بلجي ياربنا تجمع شملنا اثنين
- والشعر الشعبي توّج الملفع بقصائد كثيرة أقتطف منها مثالاً :
ع. البيدر لا كاني وتكبع بشالي
كرمه لأبوهلالي عفت الهوى كله

ولللاحاطة بغطاء الرأس ، فقد ورد في أبحاث ممكلة ماري حول النساء
السومريات إذ كانت المرأة المتزوجة تغطي رأسها وذلك للتمييز بينها وبين
المرأة العازبة .
ـ لباس المرأة الرقية (اللباس العربي ):
تعطي
أزياؤنا الريفية بقماشها وتفصيلها وزخارفها صورة واضحة عن المجتمع الزراعي
القديم – ذي العلاقات الاقتصادية والاجتماعية البسيطة والمحددة من قبل
علاقات ( من اليد إلى الفم) فثمة لباس من صوف أو قطن أو حرير تنتج أليافه
في بلادنا ، ثم تغزل خيوطه وتصبغ وتحاك وتفصل محلياً دون ثمة اختصاص .
يطلق على لباس المرأة الرقية ( اللباس العربي ) وهو يتألف من :
1ـ الصاية 2- الزبون 3 –َ الدراعة - 4- الثوب المرودن 5- القصيرة 6- السروال 7-َ الجوارب 8-َ الحذاء 9ـ العباءة .

1-َ الصاية :

وهو رداء تلبسه المرأة فوق ثوبها وتكون مفتوحة ليس لها أزرار وتحتوي في
طرفيها الجانبيين على جيبين عميقين ، وأحياناً يوجد جيب في منطقة تقترب
بين الصدر والجذع ويسمى جيب الصدر تضع المرأة النقود أو أي شيء تحرص عليه
فيه، وللصاية كُمّين عريضين لكل منهما فتحة من أسفل اليد باتجاه الكوع
تقترب من 30 سم تقريباً .
والصاية كلمة فارسية ومعناها ( حامي الظهر ) .
والكلمة معبرة عن شكل الصاية تماماً ، فهي لا تمنح الجسد دفئاً سوى منطقة
الظهر وهي بمثابة ستار لجسم المرأة وخاصة من المنطقة الخلفية . وتصنع
الصاية من قماش خفيف تختاره المرأة حسب سنها من حيث اللون وعند خياطة
الصاية لا ترافقها بطانة ، وهي محببة أن تكون خفيفة لأنها تلبس أثناء
العمل اليومي وتقوم المرأة بربط طرفيها من الأسفل إلى حزامها حيث تتأهب
للعمل كي لا تعيق حركتها أثناء المشي .
وهذه بعض المقتطفات من الشعر الشعبي التي توجت ( الصاية ) في قوافيها ¨
-َ حرام النساء عناية من أجل لبـّاس الصاية
وطعنتني بجلاية خلتني عليل وما نــام .
-َ والله لا فصل صاية صاية بأربع بنايج
والمايا خذ محبوبه حتى بالكبر لايج
وتقوم الصايه بعمل حقيبة الظهر .
إذ تقوم المرأة بوضع طفلها على ظهرها وتكوره بصايتها بعد أن تعقد طرفيها
وتشبه إلى حد كبير الحقيبة الجلدية المفتوحة من الأعلى ويطلق على هذه
الحالة ( الكوارة ) .
وقد تَوّجْتُ الكاره أو الكوارة بهذين البيتين الهبارى لباس المراءة الراقية Icon_sadوهما من تأليف فوزية المرعي, كاتبة هذا البحث)
يبنيّه امشي بهــــدى كوّري الكوارة زيــــنْ
تسّـوين كُل من سـكنْ بين الحشا والعيـــــنْ
2-َ الزبون :
وهو رداء يشبه الصايه من حيث الشكل ويلبس فوق الثوب ولكنه يختلف عن الصاية
إذ يصنع من قماش يختلف من حيث الجودة عن قماش الصايه ويكون له بطانة
تغلفه من الداخل بشكل كامل فإن كان الفصل حاراً يكون قماشه من الحرير
المطرز بالقصب أو من الموسلين بأشكاله المختلفة والزبون يخضع في خياطه إلى
التطريز بالقصب الفضي أو الذهبي حسب لون القماش وما ينسجم معه أما الزبون
الشتوي فيختلف كلياً عن الصيفي، ويكون قماشه من المخمل بألوانه العديدة أو
من الجوخ أو أي قماش سميك وجميل ويخضع أيضاً لعملية تسمى ( الخَرِجْ) وهي
تأتي بعد عملية خياطه، بحيث ينُتقى القصب المناسب للون الزبون وتطرز حوافه
وحواف أكمامه ورقبته ويختلف تطريز زبون المرأة الشابة عن المتوسطة عن
المسنة ، فالشابة تحبذ أن ينتشر القصب على غالبية الزبون أما المرأة
المتوسطة فتكتفي بتطريز حواشيه وحوافه ويراعى بعملية التخريج أن يكون
القصب فيها خفيفاً أما المرأة المسنة فيتم خرج زبونها بالخيطان التي يطلق
عليها اسم ( قيطان ) فإما أن يكون ألقيطان أسود أو بني بحيث يتماشى مع لون
الزبون الداكن والذي يكون على الأغلب أسود .
والزبون ترتديه
المرأة أثناء تأديتها واجباً يتطلب خروجها من البيت فتحافظ عليه أن يكون
نظيفاً وجاهزاًَ للبسه في اللحظة المناسبة ، ويعتبر عائقاً لحركة المرأة
الدؤوبه في بيتها وعملها.
وترتدي المرأة الزبون ذي الألوان الزاهية
في مناسبات الفرح ، أما زبون مناسبات التعزية أو زيارة المرضى فيكون لونه
داكناً تضامناً مع المناسبة ، وهي عادات تستوجب الاحترام والتقدير إذ تراعى
مسألة اللون في المناسبات، وهي تعبر عن شعور إنساني راقي بالرغم من عفوية
المرأة وبساطتها ..
وشتان بين زبون ترتديه المرأة لتشارك في عرس
وزغاريد ودبكات وما يتبعها ، وبين زبون تذهب فيه إلى مأتم قد تمطره بزخات
عينيها مواساة بفقد عزيز سواءً كان جاراً أم قريباً أم بعيداً ..
وقد توُج الزبون في الشعر الشعبي المغنى بقصائد عدة أذكر منها البيت التالي :
-َ شجلي زبونج خلّي الحجل ينشا ف
لو يسألونج كولي جليل الخا م
-َ أبو زبون مخّرج غالي بيش اشتريته أبو البريطم الذابل نسيت ما حبيته

-َ يابو زبون مخرج طوله عليك مبارك

مكتوب على جبينك سورة عمَّ وتبارك
-َ لحجت توصي وتكول انحل زرار الزبون
ياحسرتي ما يجون الكيظ الحنا نيا
3-َ الدراعــة:

الدراعة – وهي رداء ترتديه المرأة في فصل الشتاء وهو في الغالب من الجوخ
ويكون مفتوحاً لا يغلق, قصير ترتديه المرأة فوق ثوبها وأحياناً فوق جميع
ثيابها بما فيها الصاية حين يكون الطقس بارداً وهو ذو أكمام عريضة منها ما
تكون م مفتوحة في أسفل اليد ومنها ما تكون مغلقة بالكامل وذلك حسب رغبة
المرأة اثناء خياطته, والدّراعة شأنها شأن الزبون من حيث تدرج أعمار النساء
اللواتي ترتديها, فدراعة الشابة تخضع لتطريز القصب بشكل كامل لتبدو زاهية
وتحبذ ألوان الجوخ الداكنة كالأسود والكحلي والبني والأزرق القاني والزيتي
ويكون لها بطانة من الداخل إما من الجوخ الخفيف أو من قماش آخر حسب الطلب
بحيث تشمل البطانة على جيبين داخليين على طرفي الدراعة ، وتختلف دراعة
المرأة المسنة عن قريناتها الشابات بحيث تكون من جوخ خفيف الوزن لأن
جسدها لم يعد يحتمل لبس الأردية الثقيلة ، وتتبع عملية ( الخرج ) بالقيطان
كما في عملية الزبون ، وأحياناً تصنع الدراعة من لونين( الوجه من اللون
الأسود والبطانة من لون قرميدي أو زيتي حسب الطلب ) .
ودراعة العجوز هي بمثابة اللحاف ، فحيث داهمها النعاس ، خلعت دراعتها وتدثرت بها لتغط في نوم عميق ..
والمعنى اللغوي للدراعة كما ورد في الصحاح هو على النحو التالي :
-َ درع المرأة : قميصها ، وهو مذكر جمع أدراع .
تقول : درعتها : أي ألبستها إياه - والدراعة واحدة من الدرايع .
تدرع : أي لبس الدرع – أدرع الرجل : أي لبس الدرع .
الدراعة : ثوب قصير ذو خمل يرتديه المحارب .
4-َ الثوب المرودن :
وهو ثوب فضفاض ذو أكمام طويلة ، وله فتحة على الصدر يبلغ طولها حوالي (40)
سم تنتهي بسجف يلتف على الرقبة يشبه القبة الصينية ، وتسمى فتحة الثوب (
بالزيج ) .
والزيح : كلمة فارسية ومعناها خيط القياس في العمارة .
وربمايعني زيج المرأة ، هو الفتحة المستقيمة للثوب التي تبدأ من العنق
حتى وسط الصدر ، ويغلق بواسطة كبسات وقد ضمن الشعراء الشعبيون (الزيج )
في كثير من قصائدهم منها :


منهو اللي يوديه سلام للغالي .
وللثوب كُمّين , يطلق عليهما باللهجة الرقية ـ ردان, الواحدة منها , ردن ,
وتكون طويلة مثلثة الشكل ويبلغ طولها طول الثوب نفسه وأحياناً أطول
بقليل ، وتربط الردان على شكل عقدة في وسطها وتترك على الظهر .
وهناك مثل شعبي يضمن الردان مشيراً إلى حجمها :
( الزينة اعطاها بإذنها - الشينة اعطاها بردنها )
وعندما يتعثر على المرأة وجود كيس لتحمل به ما تشاء ، ترخي الردان إلى الأمام وتضع فيها ما تستطيع حمله وتتحول الردن بمثابة كيس أو
صرة لمادة ما .
وهناك بعض القصائد الشعبية تضمن الردان منها :
-َ تل جعبر يا عالي ... يامهيّم الكادودي
لأفرش لك ردن ثوبي وأرخص عليك نهودي
-َ شوكي نايم بالجادر بردني اليمنى غطيته
طلب من خدي بوسه عميت عيني ما انطيته
- لأحط رداني ذروة من هبوب الشمالي
لا تحسبني سليتك هذا البعد ياغا لــي
-َ انحدرت من العلوه تومي بردنها توميالك ياحمود بنومة حضنها (طواح)
1-َ ريت العزيز يصير مكلد وألبسه بين النهد والزيج سنتين أحبسه 2-َ دمعي لدهديه من حدر زيج الثوب
-َ والثوب يكون طويلاً فضاضاً يغطي القدمين ويسمى أسفله بالشليل وقد توج الشليل شعراً في أبيات أقتطف منها :
-َ طولك رياشي شليل الثور كشاشي
ما أسلى وليف القلب لو شالو نعاشي .
-َ أما نوعية القماش التي يصنع منها فهي على الغالب من القماش الرقيق
الشفاف والذي لا يمكن تحديده بصنف لكثرة الأصناف المتداولة التي تفضلها
المرأة في ثوبها ومنها ، الموسلين ، الحرير الهندي ، المركزيت ، الحَبَرْ
، قص المخمل ، وتكون ساحة القماش سوداء ومطبوعة بالورود الزاهية
المذهبة الجميلة أو منقطة بألوان عدة ، أو مقلمة بخطوط متناسقة أو على شكل
مربعات وتلبسه المرأة حتى في فصل الشتاء رغم رهافته لأنها تلبس تحته قصيرة
وفوقه صايه ولذلك كي لا يكون عبئه ثقيلاً على الجسد يختار قماشه دائماً
رقيقاً ، والشابات من النساء يرتدين ما يحلو لهن من تلك الأصناف ، أما
المرأة المسّنة كما في بقية الألبسة تفضل اللون الداكن ، كالأسود أو البني
أو الكحلي وأن أحبت المرأة الشابة لبس اللون الأسود الشفاف فإنها ترتدي
تحته قصيره حمراء أو صفراء أو خضراء أو زرقاء ، لتظهر لوحة جمالية من خلال
اسدال شفافية الأسود على
بقية الألوان .
-َ وقد ابتكرت
النساء في الستينات والسبعينات من هذا القرن(1960ـ 1970) خياطة ثياب من
الهباري وخاصة التي تتميز بالرسوم الجميلة مثل هباري وارد الموصل . أو ما
يطلق عليها باختصار ورد الموصل وسرعان مالفت انتباه الشعراء هذا الابتكار
فدونوه بقصائدهم :

هذن بنات الركة ثوب الوارد لبســنه

خذن عكل المجوز والجاهل جنّننــــه
-َ وسرى ابتكار آخر على الثياب المرودنه بإضافة التطريز على رقبة الثوب
وحول زيجه وشليله وحول الردان وتتم عملية التطريز بخيوط ذات ألوان زاهية
كالأحمر والأصفر والأزرق والوردي ويختار القماش من اللون الأسود ،
والتطريز يتم يدوياً وهو ما يعرف بالمنطقة باسم ( الكنويشه) أو الكنفة .
وهذه الابتكارات والإضافات كانت تشغل فراغ الكثير فراغ الكثير من
الصبايا اللواتي يحاولن اثبات وجودهن من خلال تلك الأعمال البسيطة والمفيدة
بعد أن ينتهين من أعمالهن اليومية.
ويمكننا الإقرار بأن المرأة
الرقية فنانة تشكيلة بالفطرة ونلمس إبداعها العفوي متنقلة بين تطريز
الوسائد والمفارش والثياب وصنع لوحات من بقايا الأقمشة ، كالمكحلة التي لا
يخلو منـزل رقي منها ، أو ما يسمى ( بالمندل )وهو يصنع من بقايا الأقمشة
والقصاصات على شكل مربعات أو مثلثات تتصل ببعضها البعض مشكلة مستطيلاً
يستخدم كغطاء رقيق في فصل الصيف .
-َ ونظراً لكون الثوب فضاضاً تزنر
المرأة خصرها بحزام كان يصنع في العهود السابقة من الصوف بعرض 2 سم أوثلاثة
ويغلب عليه اللون الأحمر الغامق الذي تتداخل معه رسوم أخرى كا لأسود
والأبيض وقد اشتهر الحزام الشويحي الذي لم يغفل عن ذكره الشعراء في
قصائدهم مثل :
لمن كامت واشتدت شويحي ع البطن لفّتْ

يومن كامت تتلفت كنهـا ريم الـغزلان وبدأت تنقرض صناعة
الشويحي تدريجياً وحل محله محزم الجلد وهو يشبه إلى حد كبير حزام الرجال
العصري ولكن يكون جلده رقيقاً ومقاسه أضيق من الرجالي ويكون على الغالب
عرضه بحدود 2 سم .
وهذا تتويج للحزام في هذه المقتطفات الشعرية :
-َ جُرم السفن جروهن .. جر السفن من عانا
ما شفت رخو المحزم تمشي جما الوجعانا
-َ كالولي شوكك وجعان واليوم شد حزامه
ياحلو حوف المنحى بين الحنج ولثامــه
-َ وكانت تحزم المرأة خصرها بما يعرف ( بالكمر ) وقد كان يصنع من الفضة أو
من الذهب وذلك حسب الحالة المادية ، ونظراً لارتفاع أسعار المعدنين في
العصر الحالي فقد انقرض لبسه حالياً وهناك بعض النساء مازالت تحتفظ بنماذج
منه وتعتبره تحفه مقتناة في صندوق الذكرى . وقد اضطرت بعضهن إلى بيعه نظراً
للحاجة إلى ثمنه .
المحرمة – المشمة :
-َ المحرمة – أو الممشة
وهي قطعة من القماش مربعة أو مستطيلة تعلقها المرأة بحزامها وتبقى ملازمة
لها طيلة اليوم حتى تنتهي من أعمالها ، تجفف يديها بها وتعتبر بمثابة
بشكير معلقاً على حزام المرأة وحين تنتهي من أعمالها تقوم بنـزعه وغسله لكي
يجف لاستخدامه في اليوم التالي وتصنع المحرمة أو الممشة من بقايا قطع
الأقمشة وحين تذهب المرأة لشتري بعض الأقمشة من البائع عند دفع الحساب
تطالبه بهدية لتصنع منها المحرمة فيشق لها البائع قطعة دون أن يقيسها من
الكودري أو البوبلين أو الشاش ويهديها للمشترية ..
حالات شق الثوب – تمزيقه :
-َ تشق المرأة ثوبها مبتدئة به من فتحة ( الزيج ) حتى نهايته ويصبح
قطعتين وذلك إذا تزوج عليها زوجها ، أو إذا فجعت بموته أو موت أحد
المقربين كالأخ والأب والأبن ، وتتبع شق ثوبها قص الشعر حتى الأذنين ،
وهاتان الحالتان تعبيراً عن بلوغ الحزن إلى أوجه ، وتعبيراً عن فجيعتها
تقوم بشق ثوبها وقص شعرها ، وإذا تجملت المرأة بالصبر ولم تقم بتنفيذ
الحالتين السالفتين الذكر تنعتها النسوة بأنها امرأة سفيهة لم تكترث بما
حدث لها ..
وهذا البيت من الشعر يتوج حالة شق الثوب فيما إذا تزوج الزوج على
زوجته :
-َ جانا الخبر مجوّزْ .. لا ندب واشكْ ثيابي
مو هذا الرجا بيكم .. خنتو العهد ياحبابي
وهذا بيت آخر يتضمن شق الثوب ولكنله دلالة وفاء المحبوبة لمحبوبها التي لم يجمعها به القدر أو ربما على زوجها الذي فقدته :
-َ لا تحسبني سليتك .. بالقلب جوز حرابي
ثوب العرس كشمته أدعي وأكول سلابي
-َ جاني الخبر جذبته .. ثوب الزري شكيته (فوزية)
-َ بابنية كولي لأ ُمج والغالي أنهدم بيته
ـ سكابايا دموع العين سكابا على الحلوين شكّينا الثيابا
-َ وعادة شق الثوب هي قديمةجداً أو متوارثة عبر عصور متتالية وقد كانت
تقوم بها نساء في الجاهلية ، إذ كانت تقوم بشق الثوب ونثر التراب على
الرأس والوجه ، وتلجأ بعضهن إلى قلب قدور الطهي المغمورة بالشحوار فتمرغ
المرأة المفجوعة يديها وتطلس وجهها وذلك حين يبلغ الحزن ذروته .
ومن العصر الجاهلي يُضمّنْ طرفه بن العبد وصيته شق الثوب والنعي في قصيدة أقتطف منها: فإن مت فانعيني بما أنا أهله
وشقي عليَّ الجيب بابنة معبد
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاش كرأس الحية المتوقد

-َ الردان:

-َ وهما تصنعان على شكل كيسين واسعين مزمومين من الأعلى والأسفل ويدخلان
على اليدين فيغطيانهما من الرسغ حتى أعلى الكوع . ويصنعان من قماش بسيط
يفضل أن يكون داكن اللون وتلبسهما المرأة بحيث يقومان بتغطية اليدين
وحفظهما من التعرض للوسخ أوللّهب النار أثناء عملية الخبز على الصاج أو على
التنور ، وأثناء الطبخ ، وعندما تنتهي المرأة من جميع أعمالها ، تقوم
بنـزعهما وغسلهما ليكونا جاهزين لليوم التالي ، وقد تلجأ المرأة إلى صناعة
الردان من بقايا ثوبٍ بالٍ أو أيّ قطعة أخرى من لباسها فتستثمر المساحة
المتبقية من أي لباس مهتريء أو ممزق وتصنع منه الردنين ليكونا بمثابة
واقيين ليديها وللمحافظة على ردني القصيرة من تحتهما .
-َ القصيرة – أو اللباس الداخلي :
-َ وهي تلبس تحت الثوب المرودن ، وتكون عادة من قماش لين الملمس وناعم وقد
انتشرت الأقمشة المعروفة ( بالكودري ) وهي مصنوعة من القطن الخالص بألوان
شتى دون رسومات وقسم آخر مطبوع بكافة أشكال الورود والأشكال الهندسية ومنه
المقلم بخطوط طويلة أو مربعات .
وتكون القصيرة فضاضة بكمين
ينتهيان بأزرار عند رسغ المرأة أو بمطاط يزنر الرسغ ، ولها فتحة تبدأ من
العنق حتى الصدر وتكون فتحة الصدر أوسع لدى النساء المرضعات لسهولة إخراج
الثدي منه لإرضاع الطفل ، أما عند الشابات غير المتزوجات فتكون الفتحة أقصر
، وتغلق بأزرار أوسحاب حسب طول وقصر الفتحة وترتدي المرأة الشابة
والمتوسطة ما يحلو لها من الألوان ، أما المرأة المسنة فتكون قصيرتها من
اللون الأسود المزهر بأزهار باهته اللون وخفيفة الانتشار ، أو اللون الكحلي
وما يتبعه من الألوان الداكنة .
وقد كانت القصيرة تصنع سابقاً من
قماش ( الجيت ) أو البوبلين الناعم وغيره .. أما الآن بعد انتشار قماش
الكودري فقد احتل الصدارة لدى المرأة الرقية والقصيرة تعتبر بمثابة قميص
النوم ، فعندما تأوي إلى فراشها تخلع الثوب المرودن والصاية وتُبقي على
القصيرة ، وبدأت تتفنن المرأة مؤخراً بخياط القصيرة إذ تختارها بألوانٍ
زاهية كاللون الوردي أو السماوي أو الليموني وما يروق لكل واحدة حسب حبها
للألوان وأدخلت عليها الدانتيل الذي يضاف عند الرقبة وحول الصدر وعند
أطراف الأكمام ، وهي مريحة جداً اثناء النوم كونها ناعمة الملمس وزاهية
اللون وفضفاضة .

8-َ السروال :

-َ السروال : هو لباس شرقي
أصيل ورد ذكره بالتوراة في سفر الخروج (28 – 42 ) وحسب العالم الأثري (جاك
هويزي) بأنه يعود لأزياء الألف الأولى قبل الميلاد ، أما تسميته فربما جاءت
من أصل فارسي ( شلوار ) وقد انتشر في كل بلاد فارس والعراق وسورية وسواحل
البحر الأبيض المتوسط حتى اسبانيا .
وتذكر أحدة النساء الرقيات أنه
حتى فترة الأربعينات من القرن الحالي لم تكن ترتدي المرأة السروال ، وكانت
أول رقية لبسته وعرفت بها الآخريات أصبحن يسخرن منها ويطلقن عليها (أم
سروال ) .
وربما يرتدين السروال في فترة محددة أثناء الحيض أو بعد الولادة أما بقية الأيام ليس له أهمية .
والسروال الريفي يصنع من القماش الناعم كالبوبلين والفانيلا والكودري
ويكون فضاضاً مزموماً بالمطاط من الأعلى وهي ما يطلق عليها ( التكة )
ومزموماً من الركبتين أيضاً ، ولكن بعد التطور الذي دخل إلى الأرياف
والمدينة بدأت الشابات تقتني وتلبس السراويل الجاهزة المصنوعة من القطن
بألوان متعددة المتوفرة في الأسواق بقياسات طويلة وقصيرة حسب الطلب .
ومن الناحية العلمية ، يفضل الأطباء ( النسائيين ) عدم ارتداء السروال
بشكل دائم ، لأن المرأة الريفية التي لا ترتديه بشكل دائم لا تصاب
بالأمراض النسائية التي تتعرض لها المرأة في المدينة . فالثياب الفضفاضة
والحركة في الهواء الطلق والتعرض للشمس يجعل المرأة الريفية محصنة عن تلك
الأمراض التي تعاني منها أغلب نساء المدن .


الجوارب-:َ تشير الآثار التي تعود إلى أواخر الألف الثانية ق.م بأن
الآشوريين في سوريا الشمالية كانوا يلبسون جوارب خاصة هي لفائف من القماش
لا يتجاوز عرضها 10 سم تلف حول الساق ويلبس من تحتها الحذاء ، وفي ذلك
يقول العالم دوزي :

(( أن الشرقيين عموماً يلفون أرجلهم وسوقهم بقطع
من القماش الطويل الصوفي ثم ينتعلون فوقها حذاء عالي العنق ، وعليه فإن
خطاهم تكون ثقيلة ولكنها تدفئ في الشتاء أكثر من جواربنا نحن الغربيين ))
.
ولا تزال رواسب هذه الجوارب القديمة منتشرة في بلاد البحر الأبيض
المتوسط عند جبليّي اليونان والايطاليين واليوغسلافيين والأسبان والجزر عند
جنودنا إلى عقد قريب ، كانوا يستعملون مثل هذه اللفائف من القماش أو
الجلد ويسمونها ( طماق ) وهي كلمة تركية ( طوماق ) هذا ولم تعرف نساء الشرق
عامة لبس الجوارب الحديثة إلا منذ زمن غير بعيد والسبب في ذلك هو ارتداؤها
للأزياء الطويلة والمتهدلة التي تغطي بها ساقيها حتى الكعبين ، لذلك لم
تكن بحاجة إلى هذا النوع من اللباس ، وربما كان أول استعمال لها عن طريق
الغرب ، ويذكر صاحب مجلة قطايف اللطائف المصرية في عددها الصادر عن /1894/
بأن الجوارب النسائية لم تكن مستعملة قبل ثمانين عاماً ، وعليه إذا كان ذلك
صحيحاً فإن استعمالها لأول مرة في الشرق يجب ألا يتعدى عام 1814 أي في
مطلع القرن التاسع عشر ، ومن المرجح أن يكون قد بدأ في الفترة التي شرعت
فيها المرأة في تقصير ثوبها الخارجي وإظهار ساقيها في الحياة العامة .
-َ هذا كان بالأمس البعيد لعصور مضت ، أما اليوم فإن الجوارب النسائية
متوفرة بأصنافها الصوفية والقطنية والنايلونية باللونيين الأسود واللحمي ،
وترتدي المرأة في فصل الشتاء الجوارب الصوفية أما في الفصول المعتدلة
فتلبس الجوارب القطنية أو الأسفنجية أو النايلون والمرأة الرقية لا تستطيع
العمل داخل البيت أو اثناء الخروج منه بدون جوارب ، وتحرص على لبس الجوارب
الجديدة عند خروجها في مناسبة ما ، لأنها ستخلع حذاءها وتجلس على الطريقة
العربية وسيظهر جوربيها للعيان ولا تود أن تُسلّطْ عليها عيون النسوة
اللواتي لا يرحمن بانتقاداتهم إذا ما وقعت عيونهن على جوارب مثقوبة أو غير
نظيفة ، وتعبر المرأة الرقية بعبارة مشهورة ، أنها حين تخلع جوربيها يتولد
لديها شعوراً بأنها عارية من كل ثيابها . ولذلك أول شيء تتفقده عند
نهوضها في الصباح هو جوربيها. فتلبس أثناء العمل داخل البيت الجوارب
العتيقة التي تقوم بترقيعها عند منطقة الكعب والأصابع في حال تمزقها ، أما
خارج البيت فتحتفظ بجوارب جديدة ونظيفة متوجه ذلك بمثال ((كل ما تشتهي
نفسك .. والبس ما يشتهيه الناس))
وبعد أن تستر قدميها بالجوربين ،
تقوم بتلبس أطفالها جواربهم معلنة للجميع بحكمة خبرتها مع الأيام ، أن
البرد ينتقل إلى سائر الجسد عن طريق القدميين العاريين .(متوجة ذلك بمثل
شعبي) ،(القطة تبرد من أنفها ، والطفل يبرد من قدميه).
-َ الحذاء :
اختلف اسم الحذاء حسب الزمان والمكان والشكل والمواد الأولية فكان له
اسماء ، منها كان مستوحى من البيئة المحلية أو من أصل أجنبي ، كما نقلت
إلينا كتب التاريخ العربي والأجنبي اسماء لكثير من الأحذية من عربية وتركية
وفارسية ولاتينية كالخف ، والنعل ، والشاروخ ، والمداس ، والمركوب ،
والبابوج , والقندرة ، واليمنية ، والسرموجه ، والمست ، والزربون وغير ذلك
.
-َ انتشر في العصر الحالي الأحذية البلاستيكية ، واشتهرت الأحذية النسائية في الريف باسم ( قندرة بلاستيك ، أو نايلون )
وقد بدأت تُصنع في معامل سورية بكثرة ، وهي رخيصة الثمن ومقاومة للرطوبة
والوحول في الأراضي الزراعية ، كما أنتجت أحذية بلاستيكية بساق قصيرة
وطويلة وهي ما تعرف( بالجزمة ) وتلبسها الفلاحة في الريف لتقي قدميها من
الماء والبرد في الشتاء ، أما في الصيف فتلبس ( قندرة بلاستيكية ) نظراً
لخفة وزنها وهي مستوية بدون كعب يعيق حركة المرأة العاملة ، أما في
المدينة فهناك الأحذية الجلدية بأشكال من الكعوب المختلفة وذات ألوان
متعددة ، وانتشر لبس الأحذية البلاستيكية حتى في المدينة ، لأنها تحفظ
القدم من الرطوبة أثناء عملية الشطف وتقاوم مدة طويلة أكثر من أي حذاء آخر
.. ولكن للخروج إلى المناسبات أحذية خاصة تحرص عليها المرأة أن تكون نظيفة
وجديدة وبداخلها جوربين جديدين ، وذلك حسب الحالة المادية ، إذا تستطيع
المرأة شراء عدة ألوان من الأحذية التي تشاء أما الفقيرة فتقتصر على حذاء
واحد .
-َ الحلي :
ورد في سفر أشيعا / التوارة / الاصحاح 3 الآية
18-24/ عند الحديث عن يوم الدينونة والحساب (( ينتزع السيد في ذلك اليوم
زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب
والسلاسل والمناطق وحناجر الشمامات والاحراز والخواتم وخزائم الأنف والثياب
المزخرفة والعُطف والأردية والأكياس والمرائي والقمصان والعمائم والأُزر ،
فيكون عوض الطيب عفونه وعوض المنطقة حبلُ ُ ، وعوض الجدائل قرعةُ ُ وعوض
الديباج زنار مسحٍ . وعوض الجمال كيُ ُ)) .
هذا دليل على أن جميع ما
ذكر كان موفوراً عند شعوب الشرق العربي منذ القديم ، وتلعب الحلي دوراً
هاماً في حياة المرأة السورية في المدينة كما في الريف ، فهي بالنسبة لها (
عقدة ) هذا مايطلق عليها باللهجة المحلية(وهي مفردة فصيحة ومعناها كما
وردت في قاموس الصحاح ـاعتقد ضيعة ومالاً ، أي اقتناهـا) أي أنها ذخراً
ليوم الحاجة ، فتشتري بجزء من مهرها مصاغاً تضيف إليه كلما ادخرت شيئاً من
المال ، وهي ايضاً (زينة ) كما ويلعب حمل المعاد ن الثمينة من ذهب وفضة
دوراً وقائياً إذ تحفظ باعتقادها الصحة وتمنع المرض ، وتدرأ العين وتحارب
الشياطين
حسب المعتقدات السائدة والأساطير المتوارثة …

.
الحلي التي تداولتها المرأة الرقية :
لكي تكتمل الصورة الجمالية للمرأة الرقية ، يجب أن تعتني بلبس الذهب ،
الذي تبدأ به بأهم قطعتين تضيفان بريقاً على الوجه وهما (التراجي )ومعنى
مفردة (تركية) , كما وردت في القاموس,حسب إفادة الباحث علي السويحة هي
فارسية الأصل وهي ترجمة لكلمة(وركوش) وتعني حلقة الأذن أو القرط ,
وتُرك,بالفارسية تعني الفتاة البكر) والتراجي, أو الأقراط أو الحلقات, كلها
تحمل المعنى ذاته , وهو ماتضعه الأنثى بأذنيها لتتجمل بهما, وأشهرها ما
يطلق عليه ( التراجي الديرية ) نسبة لصياغتها في مدينة دير الزور وتكون على
عدة قياسات ، تختارها المرأة حسب طلبها وهي ذات أصناف مختلفة الصياغة منها
ما يعرف (حبة الشعير ) ومنها ما يعرف بورق السيجارة / وتسميات أخرى أخذ
يطلقها الصاغة حسب الأشكال التي بدؤوا يتفننون بصياغتها وإطلاق التسميات
المقاربة لأشكالها ..
وقد توّج الشعراء (التراجي) بقصائد عدة أذكر منها:
ـ مربوع مشيك درج والكاع منك رجّ
أربع تراجي ذهـب فوك الخدود ترجّ
كشفت عن صدرها لكيت درب الحج
لكيت شمس وكمر ونجوم وثريــا
وفي تعبير آخر:
ـ ريت الأحبه يصير تركية باذني ون كمت ون كعديت بالخد يحبني
ـ الويل ويلي لِفت صفر التراجي لفت حلفتها وما حلفت وبويس الكرانيا
وبعد التراجي يأتي دور العنق والذي اشتهرت زينته بمصاغ (الجهاديات )
أو (الكردان ) أو (اللبة) ثم تزين اليدين بالأساور والتي اشتهر منها نوعين
(دقة المراية ) (دق الألماس وتبعتها في الوقت الحالي أشكال كثيرة يتفنن في
صنعها صاغة الذهب,وهناك مايعرف بالمقادير ، والمباريم ، الدبابة و
الانكليزية بأشكالها المتعددة وحسب أوزانها (ليرات – او أنصاف ليرات أو
أرباع ليرات )
ثم الخواتم ومنها من الذهب الخالص برسومات مختلفة أو ما
يحليه في الوسط حجر كريم كاللؤلؤ ، أو الماس ، أو الياقوت أو العقيق
وأخيراً من الحلي المعروفة قدم التاريخ وهي (الحجول)وأشهر تتويج لها جاء
على لسان الفنان سعدون جابر وهو:
ياريام الواردة شـــط العرب من هدب عيني أصوغ لج ذهب
لومشت عالجسر حتى الجسر شب من ثكل حجله ترنح وانحنــى

عن لبس الذهب بشكل عام :

-َ الويل ويلي ذهبه خده وبلون ذهبه
لولا الحيا لأنهبه يا وليد جيرانيا
شَعر المرأة الرقية :
-َ تحرص المرأة الرقية على تربية شعرها ، إذ لا يكتمل المشهد الجمالي بعد
العصبة إلا بوجود ضفيرتين تتماوجان على صدرها ، ويعتبر الشعر حالة جمالية
تضيف إلى جمال المرأة الرقيةجمالا آخر, وتصف المرأة الرقية الأنثى ذات
الشعر الغزير الطويل بكلمات عفوية بتعبير جميع أهالي الرقـــة ( فلانه
عليها جديلة تسّوى مَـرَة ) . أي(جديلة,أو شعر فلانة..يعادل امرأة).

وتحرص كل أم على تربية شعر ابنتها منذ نعومة أظفارها, فتقوم بتمشيطها
وتضفيرها ثم تربط كل ضفيرة بشرائط قد تكون من قماش تختاره بلون الشعر ، أو
بخيط مبروم من الصوف وهو ما يطلق عليه ( الخبو ب ) (معبرة بذلك أن الشعر
الذي تلعب به الريح لا يربى,ولا ينمو بالشكل المرغوب) ولكن حين تقع عين
الشاعر على شَعِرْ إحداهنَّ تلتهب مشاعره فيضمنها قصائده
-َ مثالاً على ذلك : أبو الخديد الورتين العاوي الطول من ثكل الجديلة لاوي
-َ ا لجدايل فننهن دحجْ بعينن زينة
يشهد علينا الباري غيرك فلا حبينا
وهناك تسريحة خاصة للمرأة وخاصة الصبايا ، إذ تختزل خصلة من شعرها ثم
تفتلها وتقوم بعد ذلك بضمها إلى الضفيرة وهي ما تعرف ( بالكذلة ) وبذلك
تصبح على يمين الوجه وعلى يساره (كذلتان ) تبرز نهاية الأذن بينها وبين
بقية الشعر وتغطي ذلك الفراع ما يعرف ( بالتراجي ) .
فيبدو الوجه
لوحة تشكيلية مؤلفة من العصبة في أعلى الرأس ، تليها الكذلتين ثم التراجي ،
والملفع الشفاف ، وهذه إحدى اللوحات الجمالية التي تتميز بها المرأة
الرقية عن مثيلاتها .
وهنا تثور ثائرة الشعراء معبرين بقصائد تكتب وتغنى على النحو التالي :
ياريمتي فرعي كوري العصابة كور
تسوين كل من خبز . ع. الصاج والتنور
تسوين حمص وحماة والشام واسطنبول
تسوين كل من شطف ع الراس هبرية
-َ وتحرص المرأة الرقية بالمحافظة على شعرها حتى آخر العمر وتقوم بوضع
الحنة عليه من وقت لآخر وتمزج مع الحنة بعض النباتات العطرة كجوزة الطيب
والقرنفل الذي يغمر الشعر برائحة عطرة وتضيف إليها ايضاً قشور ثمرة الجوز
باعتقادها أنها تُقوّي جذور الشعر وتضفي عليه لوناً غامقاً وفي هذه الحالة
تحصل على فائدتين الأولى طبية والثانية لونية ، وتقص المرأة شعرها كما
أسلفت في حالات الحزن فقط وتوجت هذه الحالة في النعي إذ تقول في فقد عزيز
عليها بعد أن تقص عليه شعرها :
تستاهل النعى والكول وكص الشعر كلما يطول
وتقص المرأة شعرها عند مشاهدتها بداية الهلال إذ تقوم ( بتطريفه ) أي
قص القليل من نهاية كل ضفيرة ، تفاؤلاً بأن الشعر سينمو بغزارة أكثر
تيمناً بالهلال.


الزينة عند المرأة الرقية : منها : الحناء :
-َ الحناء قديمة في التاريخ ، وقد عرفت عند الفراعنة بهذا الاسم أيضاً
وتأتي الحناء من بلاد الهند وهو صباغ نباتي المصدر وله نوعان : أحمر
واسود .
وللحنة ضرورة ماسة لشعر المرأة وخاصة قبل الزفاف بأيام إذ
هناك طقس يسـبق الزفاف يعرف ( بليلة الحنة ) إذ تقوم النسوة بوضع الحنة على
شعر العروس وعلى كفيها وأصابع قديمها وتستخدم لذلك الحنة الحمراء ، أما
السوداء فتستخدمها النساء المسنات لصبغ شعرهن من الشيب.وهناك طقس مشهور عند
النساء( الرقيات) وخاصة المسنات منهن , وهو ( نذر الحنة) فتنذر المرأة
المسنة أن تصبغ شعرها بالحنة الحمراء إذا حصل أمر مستحيل كانت تحلم به
وتحقق(مثال: إذا كان للأم ابنة متزوجة ولم ترزق بطفل ,أو إذا عاد ابنها أو
حفيدها من خدمة الجيش سالماً ,الخ..)
وهذا النذر يرافقه صوم
تحدده حسب رغبتها وإرادتها , محققة بذلك معتقدها برضى الله ومخالفة قاعدة
اجتماعية لاتجرؤ على مخالفتها إلا في حال قبول نذرها..
-َ الكُحُلْ :
وتتزين المرأة الرقية بالكحل والكحل عبارة عن (الإثمد) من نوع (
الأنتموان ) يزحن بدقة وينخل بشاشية ناعمة جداً ويمزج ببعض الأصبغة
العضوية ثم يوضع بمكحلة ، فيها ميل رفيع تخطط به العينان والحاجبان ، وله
من النواحي التزينية والطبية قيمة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 1 أكتوبر - 1:44
حسام الحلو
 
حسام الحلو

 


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2624

العمر : 41


الهبارى لباس المراءة الراقية Empty
رد: الهبارى لباس المراءة الراقية

مشكور ياغالي وكلك زوق بتعرف تختار المواضيع المفيدة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 1 أكتوبر - 13:56
BASHAR
 
BASHAR

 


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 3579

العمر : 34


الهبارى لباس المراءة الراقية Empty
رد: الهبارى لباس المراءة الراقية

مشكور اخي على الموضوع الغني و القيم
الله يعطيك الف عافية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الخميس 6 أكتوبر - 10:07
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 41


الهبارى لباس المراءة الراقية Empty
http://www.alforaat.com
رد: الهبارى لباس المراءة الراقية

شكر لكم على مروووركم الطيب احبائى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الهبارى لباس المراءة الراقية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» لباس الحياء والحشمه
» صورة لباس ري ماستر في ريستليمانيا 28
» صور لباس سباحة روعه , صور بيكيني , صور حمالات صدر
» لباس البحر يجعل النساء أقل ذكاء
» لباس ريال مدريد الجديد لموسم 2012/2013
الردود الجاهزة :
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة الفرات :: مختارات مملكة الفرات :: السياحة والسفر - Tourism and travel-