أيا
حديقة مراهقتي
أتذكرين تلك البسمات ..
بين ورودكــ .. ورحيق أزهارك اليانعه
الذكريات تمضي فتختلط أغصان الحقيقة و الصمت يُفقد الروح الاتزان
أيا حديقة مراهقتي
لا بقاء فحتى الجمادات تتغير معالمها والبعض منها يختفي
فما بالك بتلك الابتسامات باقيه تتغنى بين شفتاها
وبريق عيناها الناعستان كلما لاح بي وجودهــا ..
لآ نسأم أَبداً , فتجيدُ كُلّ نفـــس بشرية منّا صُنع رقصتِها الخاصّة
و ماهي تلك الرقصة الا خفقان قلب بنطق حرفي أسمك ..
وَ مَا كُلّ الأَشيَاءِ قَابلَة لتّوغُلِ بِذاكِرة البَقاءِ
يكفَيني بعد غيابك عن محياي أتصَفحْ ذاكرتيْ .
فما بين الدهشة و الليل وبعض حكايا النهار
وضنك الصمت
تتلقفنا ايادي البوح غير قادرين على التوقف
بنا ولنا ..نتسيد
في حين ..هناك رئة تحمل من أوكسجين الحرف بياض
غاليتي بل حبي لا و ربي هي أنفاسي
تتوق النفس لـ منفى ...
لا معالم للجهات و لا طرق للوصول....
قيثارة عزف أنفاسكــ تعدت الفصول
تعدت الإحساس و ما بعده
تعلمين ويالتيكِ تعلمين كم وكم رؤيتك
تبعثُ الصحو في السَاكنِ الذي لا يملكُ أنْ يستفيق ..~
أنفاسي
لاتعودي قبل أن تطبعي قبلة حانية على جبينها
وتقولي لها
كم هو تعب .. وكم هو يعشقك ..
أتأملها..
أرسمها برقة ريشتي الهائمه الناعسة العاشقه
أتنفس أهاتها الدافئة بل هي حارقه
وقاتله في نظارتها ...
يكفي أنها صارخة..بكلها فاتنة
في غرائز القلوب وداً فما تنافرها
الا زجاجةٍ كسرها لا يجبرُ
غاليتي بكي أنتي
لن يتوقف القلم طالما من القلب حبره
يتلو ويتلو خاطرة حب عنوانها أنتي
وكم أحبكــــ
أني أشدو لرياح الغرام ألا هبّي ياريح
ألا و احمليني برفق على بساط الود نوحها
رميت حلم وذكريات الفقد
لأعانق غرامها و أحتضن طيفها
غاليتي
كم صُغنا من أبيات الشعر وحروف الغرام تفرداً يؤخذ عنا
كم أحتوينا مشاعر بشرِ باردة بدفئنا
نقشة على جبين السماء
و عزْفَة على أوتار الشوق ..
فأنا عابر الى حيث وطنك
أستجدي البقاء
فان تعبت اسندُ ظهري فوق غيماتك الماطرة
و استنشق عبير الحياة
كوني بقربي فكـــــم بكي