مثيرة للجدل دائما بكل ما تقدمه على الشاشة سنويا ولكنها لا تلتفت إلى ما يضرها وما يؤثر عليها، فهي تجتهد وتختار أدوارها بعناية وعمق وتعرف كيف تختار ما يبرز موهبتها وما يظهرها متألقة في كل ما تقدمه. وهي في هذا الحوار تشرح سر نجاح مسلسلها الأخير "سمارة" وماذا فعلت هي من جهتها لكي يستمر المسلسل كما تردّ على الشائعات التي تعترض طريقها على الدوام وتصفها بالغيرة من نجاحها وتفصح ماذا تتمنى أن تقدمه للفن وما الدور الذي تحلم به وتتحدث عن فيلمها الجديد "ريكلام" الذي اثار ضجة كبيرة قبل تصويره.
في البداية حدثينا عن مسلسلك الرمضاني الأخير"سمارة" وهل برايك حقق النجاح الذي حققه المسلسل الأذاعي الذي قامت ببطولته سميحة أيوب والفيلم الذي قدمته تحية كاريوكا؟
في البداية أود أن أقول أن مسلسل سمارة حقق نجاحا كبيرا ونال إعجاب وثناء الجمهور وأنا سعيدة بهذا النجاح، ولكن مسلسل سمارة لم يكن له علاقة بالمسلسل أو الفيلم حيث أن مؤلفه مصطفى محرم اختار نموذجا جديدا ومختلفا تماما في العمل الفني حيث اختار سيرة ذاتية لفتاة شعبية تسعى لتطوير مستواها الأجتماعي من خلال ذكائها وجمالها. وهذه المرأة موجودة في الواقع ولا تمت للخيال بأي صلة وأنا كنت متأكدة من أن المسلسل سيحقق نجاحا كبيرا، لأني أثق بشدة في إبداع المؤلف مصطفى محرم حيث أنه من المؤلفين القلائل الذين يذوبون عشقا في تحليل الشخصية الشعبية التي تمثل أغلب نماذج الشعب المصري، فهو يعرف مواطن الشجاعة والضعف عند هذه الشخصية وسبل صعودها وإنحدارها. نلاحظ انك تنحازين لنموذج المرأة الشعبية والتي ظهرت بوضوح في مسلسلي الباطنية والحاجة زهرة وأخرها مسلسل سمارة؟
أنا لا انحاز إلا إلى النص الجيد في النموذج الشعبي والذي يعطي صورة صادقة وليست صورة مشوهة فأنا عندي النص الذي يثير قضايا هو الذي يدفعني إلى التفكير فيه، وأبدأ في تمثيله بدون تردد لأن أهم شيء عندي أن يكون العمل ذا فاعلية وتأثير على المشاهدين، ولكن المصادفة هي التي أظهرت النموذج الشعبي في آخر أعمالي التليفزيونية، سواء كان في "الباطنية" أو "الحاجة زهرة" أو مسلسلي الأخير "سمارة"، كما أنني أعترف أن الأعمال التي تقترب من البيئة الشعبية بكل ما فيها تكون أكثر جماهيرية وأكثر مشاهدة من قبل الجمهور وهذا ما تأكد لي من أعمال الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ.
ما صحة ما تردد حول تخفيضك لأجرك في مسلسل سمارة؟
نعم أنا قد خفضت اجري للنصف من أجل مسلسل "سمارة" حتى يكتمل ويظهر بشكل جيد لأنني كان لدي إصرار كبير على تصوير هذا المسلسل، وأنا تنازلت عن نصف اجري من أجل أن تعيش الصناعة الفنية لأنها تعرضت وتتعرض في هذه الفترة لبعض الأزمات والتي ستتخطاها ان شاء الله.
هل قمت ببعض عمليات التجميل من أجل "سمارة" كما ردد البعض؟
أنفي تماما هذا الكلام فأنا لم اقم بعمليات تجميل بسبب المسلسل على الأطلاق، فكل ما حدث هو تغيير الماكياج ليناسب الفترة الزمنية التي يعرض فيها المسلسل، والدليل على ذلك أنني ظهرت في برنامج تليفزيوني عقب شهر رمضان مباشرة، وظهرت ملامحي بشكل طبيعي جدا وهو ما يؤكد ويبرهن أنني لم أقم بأي عمليات تجميل من اجل المسلسل. هل احتوى مسلسل "سمارة" على بعض الأخطاء كما ردد البعض؟
نعم أنا لا أنكر أن السيناريو كان يشوبه بعض الأخطاء وذلك بسبب الاستعجال في التصوير من البداية فكان هو السبب الأساسي ولكن المسلسل خرج بشكل مرض.
نلاحظ أن معظم أعمالك تعرض في شهر رمضان فلماذا تصرين على عرض أعمالك في هذا الشهر الكريم فقط؟
أنا بصراحة اهتم جدا أن تعرض أعمالي التليفزيونية في شهر رمضان حيث أن دراما رمضان تكون منتشرة بصورة كبيرة، وتحصل على أعلى نسبة مشاهدة وتكون محل إهتمام النقاد في مصر والعالم العربي. كما أن الواقع اثبت أن الأعمال الرمضانية منذ السبيعينات من القرن الماضي، هي التي صمدت أمام غيرها من الأعمال في غير شهر رمضان، وبقيت في ذاكرة الفن وهذا ما تأكد لي بشدة بعد دخول المنافسة الدرامية العربية لأعمالنا بحيث أصبح موسم رمضان الدرامي ساحة للحوار الفني الراقي، وكلما زاد هذا التنافس الشريف تشهد الدراما العربية المزيد من التألق ولعل التطور الكبير الذي حدث في السنوات الأخيرة يؤكد لنا اننا نسير على الطريق الصحيح.
كيف هي علاقتك بالوسط الفني والفنانين؟
أنا لدي خلافات كثيرة وعلى الدوام في الوسط الفني، فهناك الكثيرون في الوسط ممن يكنون لي كرها وحقدا بسب نجاحي، وهم من يقومون بنشر الإشاعات المغرضة نحوي ويتفننون بطرق إيذائي.
وماذا عن فيلم ريكلام الذي أثار ضجة كبيرة قبل تصويره؟
أول شيء، الريكلام مهنة لفتاة الكافيهات التي تتواجد في الكافيه كنوع من الدعاية لجذب الزبائن للمكان، اما فيما يخص فكرة الفيلم فتدور حول أزمات المرأة في المجتمع المصري من خلال نماذج حقيقية لأربع بنات من بينهم شادية التي أجسد أنا شخصيتها وهي فتاة تعاني من ضغوط اجتماعية قاسية جدا، والظروف تجمعها مع ديدي والتي تجسد شخصيتها ايضا الفنانة رانيا يوسف. كما تلعب انجي خطاب دور سوزي التي تعمل في أحد الكباريهات وذلك بعد ان تتعرض أسرتها الأرستقراطية للسقوط وتتحول إلى أسرة فقيرة جدا، بالأضافة إلى الفنانة علا غانم والتي تقوم بدور قوادة والتي تستغل ظروف الأربع بنات وتستقطبهن من أجل تسهيل الأعمال المنافية للآداب، وفيلم ريكلام من تأليف مصطفى السبكي ومن إخراج علي رجب. ما الدور الذي تتمنين تقديمه في الفترة المقبلة؟
أنا امنيتي أن اقدم دور شخصية الملكة حتشبسوت في مسلسل تليفزيوني، فأنا احب الملكة حتشبسوت جدا وأتمنى ان أجسد شخصيتها.
ماذا عن ابنتك الوحيدة روتانا؟
ابنتي روتانا هي كل حاجة بالنسبة لي فهي رقم واحد في حياتي فنحن الاثنين حاجة واحدة وأتمنى لها التوفيق في حياتها وبالمناسبة أنا وروتانا سنسافر قريبا إلى لبنان.
غادة عبدالرازق من أكثر الفنانات اللواتي هوجمن بزعم جرأة أفلامهن وكذلك العري ومناقشة قضايا سطحية وبعضها ينتمي للإسفاف فماذا تقولين؟
أحب أن أقول أن كل هذه الاتهامات أنا بريئة منها فأنا ليس في أفلامي مشاهد عري والذي يثير دهشتي أن من يردد هذا الكلام وكأنه لم يشاهد نجمات السينما في الستينات والسبعينات امثال فنانين كبار كثيرين الذين قدموا للسينما الكثير من الأعمال الراقية والتي ما زالت باقية ونتعلم منها حتى الآن.