في حمص.. مواطن سوري يدعي اتصاله الروحي بالرسول الكريم ويستعمل الدين وسيلة للإيقاع بالفتيات وممارسة الجنس معهم وتصويرهم..
ألقت السلطات السورية في مدينة حمص القبض على مواطن سوري ادعى اتصاله الروحي بالرسول واستخدم الدروس الدينية للإيقاع بفتيات وإجبارهن على ممارسة الجنس ثم تصويرهن.
ويبدو أن هذا الشخص استلهم قصة الناسك الروسي "راسبوتين" الذي أثارت شخصيته جدلا واسعا في القرن الماضي وما قبله عندما ادعى قدراته الاتصال بقوى روحية ورؤيته لها في أحلامه مما أدى إلى وقوع الكثير من النساء في شراكه الجنسية.
وفي تفاصيل هذه القصة المثيرة قال الشيخ غزوان حالو، مدير الأوقاف الاسلامية في مدينة حمص السورية، إن مديريته أقفلت ملف فضيحة جنسية اقترفها مواطن سوري استطاع من خلال استخدامه ستار الدين وإدعائه رؤية الرسول أن يوقع بمجموعات من الفتيات ويغتصبهن ثم يقوم بتصويرهن من أجل الابتزاز.
راسبوتين في سوريا..
ويروي الشيخ حالو أن المواطن السوري (ز.أ.أ) غرر بنساء سوريات من حمص ودمشق بحجة أنه يشفي من الأمراض حتى وصلن إلى درجة القناعة التامة بقدراته، وأنه مأذون من الرسول لشفاء الناس، ولدى زيارة الفتاة لشقته كان يلجأ لتنويمها ثم يقوم باغتصابها بشكل وحشي بينما تقف فتاة أخرى لتصوير العملية.
ويضيف "بعد ذلك كان يأخذ شريط الفيديو إلى متجر خاص لتحويل الأشرطة إلى أقراص مضغوطة (سي دي) ويقول لعامل المتجر إن الأشرطة لا تحتوي أي شئ عن النساء، إلى أن شكك العامل في الأمر واكتشف ذلك، فأخبرني بالأشرطة وأنا رأيت الشريط وهو مقرف حيث يجامع ضحيته ويستغلها بشكل وحشي وأبلغت قيادة الشرطة التي ألقت القبض عليه".
جمعيات للجنس ..
وتعود بدايات مغتصب النساء إلى مرحلة تلقى فيها بعض الدروس الدينية لدى عدد من "مشايخ "مدينتي دمشق وحمص، فتكونت لديه "بعض المعلومات الدينية ثم بدأ يمارس بعض الطقوس الدينية من الأدعية والصلوات مدعياً أنه رأى النبي محمد بالمنام وأمره بشفاء الناس والقراءة على الأمراض .. وسرى الخبر بين الناس أن ثمة شيخ يشفي من الأمراض.. وبدأ البسطاء من الناس يلجأون إليه وهذا ما استغله الشيخ المزعوم أحسن استغلال حين بدأ بسحب الأموال من الرجال والأعراض من النساء بحكم .
ونقلت المصادر أن إحدى النساء أمام بعض رجال الدين كانت مقتنعة أن المدعو " ز " هو رجل دين, وأنه يقوم بفك السحر وإخراج الجان حتى استدرجها إلى شقة سكنية بحي الإنشاءات وهناك فقدت الوعي وعندما استيقظت تبين أنه اعتدى عليها جنسياً وعرض عليها مقطع فيديو بوساطة الهاتف الجوال. وبعد ذلك يبدأ باستغلا ل ضحيته ويبتزها ماليا ويأمرها بجلب نساء أخريات حتى تشكلت حوله جمعية من النساء اللواتي قام بتصويرهن.
وقامت إحداهن بمكالمة أحد رجالات الدين المعروفين من علماء حمص سائلةً إياه عن المدعو " ز " ولتعلمه أنها ومجموعة من النساء على معرفة به وأنهن على شكل مجموعة نسائية يجتمعن به من أجل إعطائهن دروس دينية في شقة قمن باستئجارها، وكان يختلي بكل امرأة على حدة, وقد اعتدى جنسياً على أكثر من امرأة , وهي " المتصلة " إحدى النساء اللواتي اعتدى عليهن وهي رئيسة المجموعة وتحمل شهادة تربية وعلم نفس، حسب الموقع السوري.
في السجن ..
وقال مدير أوقاف حمص إن هذا المواطن موجود الآن بالسجن المركزي في مدينة حمص, و"غالبا لن يخرج منه طوال حياته لأننا طالبنا بإنزال أشد العقوبات عليه حتى يكون عبرة لغيره".
وذكر أنه أول من رفع الشكوى إلى الشرطة، وتحدث فيها عن تستر المدعو " ز " باسم الدين والقيام بتصرفات مشينة لا أخلاقية وورود أشرطة سي دي تتضمن تصوير للمدعى عليه أثناء قيامه بممارسة الجنس مع أكثر من امرأة ,حيث استطاع الوصول إليهن بحجة الدين وأنه يقوم بالقراءة لهن من أجل الشفاء وكتابة الحجب والشعوذة وإعطائهن مادة منومة وممارسة الجنس معهن وتصويرهن ومن ثم ابتزازهن بهذه الصور مادياً وجسدياً , وقيام إحداهن بتصويره بناءً على طلبه.
حانوت متنقّل للجنس
وشدد مدير الأوقاف غزوان حالو على أن هذا الشخص "لا يمت إلى المشيخة أو العلماء بشئ واتخذ من الدين ستارا له، وليس ملتحيا وليس عليه آثار تؤكد أنه ملتزم بالاسلام "، وقال "نحن لدينا صنفان صنف من العلماء بالشكل والمضمون وصنف من علماء يتسترون بغطاء الدين ويدّعون رؤية الرسول في أحلامهم وهذا الشخص من الفئة الثانية".
وذكر الشيخ حالو أيضا أن هذا الشخص "أصله من دمشق وبدأ بفكرته باغتصاب النساء من هناك قبل أن ينتقل إلى حمص ويكمل جرائمه فيها حيث اعتمد على نساء جاهلات مؤمنات بالسحر".
فياغرا
واللافت أن هذا السوري عمره 56 عاما، لكن يبدو أنه كان يستخدم حبوب الفياغرا في ممارسته الجنسية حيث عثرت الشرطة على هذه الحبوب معه فضلا عن حبوب مخدرة ومنشطة أخرى وبالتالي أسندت له تهمة المخدرات أيضا كما يقول مدير أوقاف حمص.
وقال إن الدعوى المرفوعة ضده كانت من قبل الأوقاف وليس من قبل النساء الضحايا اللواتي لديهن خشية من الفضحية والاساءة لسمعة عائلاتهم.