أبو ليث سطان العطوي
قتلوه في بيت الله.. قتلوه وهو يؤدي أمر الله.. قتلوه وهو ساجد بين يدي الله.
قتلوه.. قتلهم الله.
لقد قتلوه وهو الداعية إلى الله، أباحوا دمه وسفكوه ..وهو الداعي إلى توحيد الله
لقد قتلوا الإمام العابد والمجاهد الزاهد
من هو؟
ومن هم ؟
ولماذا قتلوه ؟
وأين قتلوه ؟
إليك أخي وأخيتي هذا الخبر..
إليكم كلكم وخذوا العِبر ....
المكان: الجزيرة العربية. الدرعية. مسجد الطريف.
الزمان: صلاة العصر ...
هناك حيث انبثق نورٌ بفضل الله أضاء في أرجاء الجزيرة وسطع في أرجاء المعمورة
وبزغ نور التوحيد وانطمست معالم البدع والشرك.
أذن المؤذن لصلاة العصر
فبادر المسلمون يجيبون داعي الله يبتغون ما عند الله
فتهافتوا إلى بيته يبتغون من فضله خاضعين لأمره..
بينما هم على ذلك ينتظرون إقامة الصلاة وينتظرون إمامهم وولي أمرهم يصلي بهم كعادته، ويعلمهم دين الله ويفقههم في شرعه
إذ طلع عليهم الإمام وولي الأمر، فدخل المسجد فأقيمت الصلاة وسوى صفوف المصلين فتساوت الصفوف وتراصت الأجساد والقلوب
فكبر الإمام تكبيرة تنزع الفؤاد من خشوعها (( الله أكبر )) فكبر الناس ، فدخل الناس في صلاتهم كلهم يتجول في رحاب الصلاة مع الله وبالله
الكل خاشع الكل خاضع ، في سكينة وطمأنينة، فكبر الإمام راكعاً فكبروا معه ورفع فرفعوا معه .
وبعدما رفعوا هنا الكل ينتظر السجود .
هنا ..الكل متلهف لإلصاق الجباه بالتراب
وتعفير الوجوه بين يدي رب الأرباب
فعند السجود يعرضون على مليكهم وخالقهم ما يريدون وما يحتاجون
فهذا يطلب، وهذا يرجو، وهذا يخاف، هذا يريد المغفرة، والآخر يريد الثبات، وهذا يريد توفيقا، وآخر يريد رشاداً، وهذا يريد رزقاً
تنوعت حاجاتهم، واختلفت مطالبهم
والله واحد لا يخفاه منهم شيء ولا يشغله عن شيء شيء سبحانه وتعالى .
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
هنا والإمام وجماعته في قرب من الله تعالى وهم ساجدون..
هنا وقعت الكارثة وحلت الصاعقة، وحدث مالم يكن بالحسبان .
وبينما إمام المسلمين وولي أمرهم ساجد بين يدي الله إذ خرج رجل من الصف الثالث
شاهراً خنجراً معه قد أعده لهذه الجريمة الخبيثة فأهوى بخنجره على ذلك الإمام الساجد بين يدي الله جل جلاله ، فطعنه عدة طعنات نفذت إلى جوفه فقتلته ساجداً بين يدي الله .
لقد مات.. لقد مات مقتلواً ساجداً بين يدي الله، قتلوه في بيت الله
فلا حرمة لبيت الله، سفكوا دمه فلا إله إلا الله ...
من القاتل، ومن المقتول ؟؟
إن هذا المقتول والذي نحسبه شهيداً عند الله.. هو الإمام الصالح : الملك عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله تعالى
وقاتله، هو أحد شيعة النجف أُرسل لهذه المهمة .
إذاً علام يُقتَل هذا الرجل؟!
هل دعا للشرك والكفر؟!
مالذي يوجب قتله وأين ( في بيت الله ! )
ومتى في الصلاة وهو ساجد بين يدي الله !
يا لله ، ألم يعلم هذا القاتل أن عرض المسلم ودمه وماله حرام عند الله وأشد حرمة من مكة البلد الحرام في اليوم الحرام في الشهر الحرام .
ألم يعلم هذا القاتل أن هذا الرجل كان يدعو إلى ما كان يدعو إليه محمد وأصحابه رضي الله عنهم!!
ألم يعلم هذا القاتل أن الذي يقوم به هذا الإمام من محاربة بدع القبور ومنع تشييدها وبنائها
هي وصية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب التي تلقاها من رسول الله .
ألم يعلم هذا القاتل أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه؟
هل يعقل أنه لا يعلم
أقول: بلى يعلم
ولكن السر في هذا
أنه يعتقد ما يعتقده الشيعة الرافضة في أهل السنة والجماعة من أنهم كفار حلال الدم والمال، وأنهم أكفر من اليهود والنصارى وأنهم تلقوا دينهم عن طريق الصحابة الذين كفروا بالله خصوصاً أبو بكر وعمر واللذان يعتقد بهم الشيعة أنهما أطغى الناس وأكفرهم ويلعنونهم في صلواتهم سراً وجهاراً .
سبحان الله!! يعتقدون أن أهل السنة على كتاب محرف وهو القرآن ، ويعتقدون أن أهل السنة أبناء زنى،
وهذا من واقع كتبهم فلا مجال لإنكاره وغيره الكثير من العجب العجاب.
إذا كنّا حلال الدم عند الرافضة وهذا يشهد به الواقع الحاضر والتاريخ الماضي..
وما جرائم الرافضة في أهل السنة في كل مكان بخافية عنا، فهم الذين تعاونوا مع التتار لدخول بغداد فقتلوا أكثر من مليون وسبعمائة ألف مسلم في أيام قلائل وكانت مجزرة سالت على إثرها دماء المسلمين في الطرقات .
هم الذين فجروا ودمروا في مكة المكرمة عام ألف وأربعمائة وتسعة هجري 1409هـ كما فعلت ذلك خلية السائرون على درب الخميني والمتفرعة من حزب اللات والمسمى حزب الله كذباً وزراً.
بل هم الذين فجروا جسد العلامة إحسان إلهي ظهير والذي ملأ الدنيا كتب تكشف باطلهم وضلالهم.
واليوم لا تصدقوا كلامي واضربوا به عرض الحائط ولا تطيعوني أبداً واجعلوا ما قلته ( والذي نقلته من كتب التاريخ التي بين أيدي المسلمين ) اجعلوه افتراء عليهم ..!!
وانطلقوا إلى بغداد واسألوها وانطلقوا إلى طهران واستنطقوها .
انطلقوا إلى العفيفات من بناتنا في هناك فاسألوهن ماذا فعل بهن الروافض
( لن يجبنك يا صاح ، ولكن يجيبك دم عفافهن الذي سكب في مراكز الداخلية في العراق وإيران ) .
سل الشيوخ الركع .. سل الأطفال الرضع
سل طرقات بغداد ... سل شارع حيفا ... سل الأنبار ... سل الأحواز في إيران
بل سل حجار الأرض وجماداتها
ستجيبك حتماً بحقيقة هؤلاء الروافض الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا يقيمون لدين الله وزناً ولا قيمة .
إلى الذين يقربون بين السنة والشيعة الرافضة ..
خذوا من دماء أهل العراق من أهل السنة واسكبوا على ورود دعاة التقريب بيننا وبينهم لتنمو تلك الورود وليغرسها دعاة التقريب على جثث أهل السنة ( أو النواصب كما تسميهم الرافضة ) لعلكم يا دعاة التقريب إن غرستم مبدأكم هذا في جثة سنيٍ وسقيتموه بدم سنيٍ آخر ستنبت لكم محبة الرافضة واُخُوتُهم، وتنسفون أصولاً قامت عليها شريعة محمد فلا ولاء ولا براء..
فيا داعية التفريق والتمييع لا التقريب أقول لكم :
والله إن لانت صخور صم في أقسى البقاع
وتعانقت حباً حمير الوحش مع أعتا السباع
وتآخت الآساد مع غزلان غاب في رِضاع
وتبسمت شمس النهار تبسماً يبدي الثنايا والرَباع
لن يرتضي منك الروافض سنةً لن يقبلوا إلا ابتداع
لن يقبلوا إلا بتكفير الصحاب ولن تطاع
لن يرتضوا إلا بقذف المحصنات الغافلات بلا امتناع
لن يرتضوك بصفهم حتى تحج إلى القبور وتستغيث من الضياع
وتقدم القربان قسراً للقبور فلا تخاف ولا تراع
وتسب عرض رسولنا وهناك أبشر بالضياع
أخيراً أخي وأخيتي : أترى أن يكون بيننا وبين هؤلاء قرب ومحبة ومودة وهم على ملة ونحن على ملة؟!!!
اللهم اهد ضال المسلمين وادرأ عنّا كيد النفاق وأفضح تقية المنافقين.