رمضان فرصة لتصفية القلوب والتحلل من الأوزار والذنوب , لأن أقرب القلوب
إلى الله تعالى أصفاها وأتقاها وأنقاها , قال تعالى : {أفمن شرح اللّه
صدره للإسلام فهو على نور مّن رّبّه فويل لّلقاسية قلوبهم مّن ذكر اللّه
أولئك في ضلال مبين} (22) سورة الزمر.وقال :- {فمن يرد اللّه أن يهديه
يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجا كأنّما يصّعّد
في السّماء كذلك يجعل اللّه الرّجس على الّذين لا يؤمنون} (125) سورة
الأنعام. وقال : {قال ربّ اشرح لي صدري} (25) سورة طه.وقال : {ونزعنا ما
في صدورهم مّن غلّ إخوانا على سرر مّتقابلين } (47) سورة الحجر.وقال :
{وأسرّوا قولكم أو اجهروا به إنّه عليم بذات الصّدور} (13) سورة الملك.
وعن عبد اللّه بن عمرو رضي الله عنهما قال : قيل لرسول اللّه صلى الله
عليه وسلم : أيّ النّاس أفضل؟ قال: ( كلّ مخموم القلب صدوق اللّسان ).
قالوا: صدوق اللّسان نعرفه. فما مخموم القلب ؟ قال: ( هو التّقيّ النّقيّ.
لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد ) رواه ابن ماجه (4307) وأبو نعم في
الحلية 1/183 والطبراني في مسد الشاميين (1218) والخرائطي في مكارم
الأخلاق .
و عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :\" لا
يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر
\".[ أخرجه أبو داود والترمذي ]
وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ خيار أمتي
الذين إذا رؤوا ذكر الله وإن شرار أمتي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين
الاحبة الباغون للبرآء العيب}.[رواه الطبراني]
-وقد قال رسول اله : (( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم . ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد )).
وجاء في الأثر : (( إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى منادي:أين أهل
الفضل؟؟فيقوم الناس وهم يسيرون فينطلقون سراعا إلى الجنة فتتلقاهم
الملائكة فيقولون لهم إنا نراكم سراعا إلى الجنة فيقولون نحن أهل الفضل
فيقولون لهم ماكان فضلكم؟؟ فيقولون كنا إذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيء إلينا
عفونا وإذا جهل علينا حلمنا...فيقال لهم أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .
,عن الأعمش عن أبي عمار الهمداني عن عمرو بن شرحبيل قال : قال رجل : يا
رسول الله , أرأيت رجلا يصوم الدهر كله قال : وددت أنه يطعم الدهر كله قال
: ثلثيه ؟ قال أكثر قال نصفه قال أكثر ثم قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ألا أنبئكم ما يذهب حر الصدر صيام ثلاثة أيام من كل شهر . أي غله
وحقده ( رواه النسائي والزار وغيرهما )
قال النبي صلى الله عليه وسلم:”تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين ويوم الخميس
فيغفر لكلّ عبد لا يشرك باللّه شيئا إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء
فيقال أنظروا هذين حتّى يصطلحا أنظروا هذين حتّى يصطلحا أنظروا هذين حتّى
يصطلحا”رواه مسلم وأبوداود وابن ماجه ومالك وأحمد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا جلوسا مع الرسول صلى الله عليه
وسلم فقال: ( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ) فطلع رجل من الأنصار
تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي
صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان
اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك
الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد
الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا
فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت فقال: نعم قال أنس : وكان عبد الله
يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه
إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال
عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن
أحتقر عمله قلت: يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ولكن
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من
أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأق تدي
به فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين
غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت
بك وهي التي لا نطيق . رواه عبد الرزاق (21621)و أحمد (12405) والنسائي في
الكبرى ( 10597) قال المنذري رحمه الله تعالى \" رواه أحمد بإسناد على شرط
البخاري ومسلم \" ا.ه الترغيب والترهيب 3/348 وقال ابن كثير \" هذا إسناد
صحيح على شرط الصحيحين \" ا.ه التفسير 4/339 وقال ابن حجر الهيتمي \" رواه
أحمد بإسناد على شرط الشيخين والنسائي بسند صحيح أيضا \". الزواجر 1/100.
ويضرب لنا أبو ضمضم أروع الأمثلة فكان يقول إذا أصبح : ( اللهم إنه لا مال
لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في
حل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم )
قال ابن القيم رحمه الله : وفي هذا الجود من سلامة الصدر وراحة القلب
والتخلص من معاداة الخلق ما فيه ) [ تهذيب مدارج السالكين 407]
* ولما دخل على أبي دجانة وهو مريض كان وجه يتهلل فقيل له: مالي أرى وجهك
يتهلل؟ فقال:\'ما من عمل شئ أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما
لايعنيني والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما\' .
فهذا سيد ولد آدم أجمعين عليه صلوات رب العالمين يذهب إلى الطائف عارضا
نفسه على وجهائها وأهلها فلم يجبه منهم أحد فانطلق مهموما وإذا هو بسحابة
قد أظلته فيها جبريل ومعه ملك الجبال فناداه ملك الجبال: \"إن الله قد سمع
قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن
شئت أن أطبق عليهم الأخشبين \"جبلا مكة\" فقال صاحب الصدر السليم صلى الله
عليه وسلم: \"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك
به شيئا\". فأي صبر وسلامة صدر هذا !!!..
وكان الإمام الشافعي يقول : ( وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب إلي منه شئ) [صفة الصفوة 2/251 ].
- قال إياس بن معاوية بن قرة عن أصحاب النبي : ((كان أفضلهم عندهم أسلمهم
صدرا وأقلهم غيبة)) وقد قال سفيان بن دينار لأبي بشر أحد السلف الصالحين:
أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرا ويؤجرون كثيرا.
قال سفيان: ولم ذاك؟ قال أبو بشر: لسلامة صدورهم.
- وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى : \" فالقلب السليم المحمود هو الذي
يريد الخير لا الشر وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر فأما من لا يعرف الشر
فذاك نقص فيه لا يمدح به \".
وقال قاسم الجوعي رحمه الله تعالى : أصل الدين الورع وأفضل العبادة مكابدة الليل وأقصر طرق الجنة سلامة الصدر .
ومما يعين على سلامة الصدر:
أولا: الإخلاص:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( نضّر
الله عبدا سمع مقالتي هٰذه فحملها فربّ حامل الفقه فيه غير فقيه وربّ حامل
الفقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغلّ عليهنّ صدر مسلم: إخلاص العمل لله
عزّ وجلّ ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإنّ دعوتهم تحيط من
ورائهم )( رواه أحمد (13058) ورواه الدارمي (234) وابن حبان (67) من حديث
زيد بن ثابت رضي الله عنه .
ثانيا: رضا العبد بما قسمه الله تعالى له:
عن عطاء بن السائب عن أبيه قال : صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فأوجز فيها
فقال له بعض القوم : لقد خففت أو أوجزت الصلاة . فقال : أما على ذلك فقد
دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما قام تبعه
رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به
القوم ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي
وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك يعني في الغيب
والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضى والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى
وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضى بعد القضاء
وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة
مهتدين ).
ثالثا: قراءة القرآن وتدبره:
فهو الدواء لكل داء والمحروم من لم يتداو بكتاب الله قال تعالى: ( قل هو
للذين ءامنوا هدى وشفآء )(فصلت:44) وقال: ( وننزل من القرءان ما هو شفآء
ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا خسارا )(الإسراء:82). قال ابن
القيم رحمه الله: ( والصحيح أن \"من\" ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض )
وقال تعالى: (يا أيها النّاس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفآء لما في الصدور
) (يونس:57) قال ابن القيم رحمه الله تعالى : \" فالقرآن هو الشفاء التام
من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة وما كل أحد يؤهل
ولا يوفق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق
وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبدا وكيف
تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو
على الأرض لقطعها فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن
سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه فهما في كتابه \" ا.
زاد المعاد 4/352.
رابعا: تذكر الحساب والعقاب: (ما يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد) (ق:18)
.فمن أيقن أنه محاسب ومسئول عن كل شيء هانت الدنيا عليه وزهد بما فيها
وفعل ما ينفعه عند الله تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممّا
فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا
أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربّك أحدا) (الكهف:49). خامسا:
الدعاء: عن شداد بن أوس رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
كان يقول في صلاته: ( اللّهمّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر وعزيمة الرّشد
وشكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك
من شرّ ما تعلم وأستغفرك لما تعلم ).
سادسا: الصدقة:
فهي تطهر القلب وتزكي النفس قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) التوبة:103وروي عن النبي عليه
الصلاة والسلام: ( داووا مرضاكم بالصدقة \" .
سابعا : حسن الظن وحمل الكلمات والمواقف على أحسن المحامل:
قال تعالى (يٰۤأيّها ٱلّذين ءامنوا ٱجتنبوا كثيرا مّن ٱلظّنّ إنّ بعض
ٱلظّنّ إثمۚ ) الحجرات(12) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله
عليه وسلم قال: ( إياكم والظنّ فإنّ الظنّ أكذب الحديث.
وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا.
وعده الأوائل صورة من صور الكرم قال أبو بكر بن عياش رحمه الله تعالى :
قال كسرى لوزيره : ما الكرم ؟ قال : التغافل عن الزلل . قال: فما اللؤم ؟
قال : الاستقصاء على الضعيف والتجاوز عن الشديد . قال : فما الحياء ؟ قال
الكف عن الخنا . قال : فما اللذة ؟ قال : الموافقة . قال : فما الحزم ؟
قال : سوء الظن.
ثامنا: إفشاء السلام : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى
الله عليه وسلم : ( لا تدخلون الجنّة حتّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتّى
تحابّوا. أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السّلام بينكم
) رواه مسلم ( 157) وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ثلاث
يصفين لك ود أخيك تبدؤه بالسلام إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب
أسمائه إليه .
تاسعا : الابتسام والبشاشة
للابتسامة أثر حسن على الآخرين صغارا وكبارا وهي مما يزرع الألفة والمحبة
بين الناس وقد حث النبي صلى الله عليه سلم عليها وأمر بها مع فعله لها فعن
أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ( تبسّمك
في وجه أخيك لك صدقة )( الترمذي (1956) وابن حبان (474) والبزار (4070)
وقال الترمذي : حسن غريب
عاشرا: ترك السؤال عما لا يعنيك وتتبع أحوال الناس وعيوبهم :
عن الحسين رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) . وقد سبق ذكر أثر أبي دجانة رضي
الله عنه وهو ما رواه زيد بن أسلم قال: دخل على أبي دجانة رضي الله عنه
وهو مريض وكان وجهه يتهلل فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟ فقال: ما من عملي
شيء أوثق عندي من اثنتين. أما إحداهما: فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني وأما
الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما.(
الحادي عشر : محبة الخير للمسلمين: عن أنس رضي الله عنه عن النّبيّ صلى
الله عليه وسلم قال : ( والّذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتّى يحبّ لجاره -
أو قال لأخيه - ما يحبّ لنفسه ). رواه البخاري (13)ومسلم (134) واللفظ له .
بسلامة الصدر يرزق الإنسان الصدق , لأن الذي صدق الله في كل أموره , صنع الله له فوق ما يصنع لغيره .
وبسلامة الصدر يرزق الإنسان الحلم وليس الحليم من ظلم فحلم , حتى إذا قدر فعفا لسلامة صدره .
وبسلامة الصدر يرزق الإنسان البذل , ومداعبة الرفيق , وحب العطاء , وهذه
وسائل لا تنطلق إلا من قلب سليم , ولا يجدى فيها الادّعاء , فسرعان ما
ينكشف .
وبسلامة الصدر يرزق الإنسان التواضع , فالكل أفضل منه , والكل أحسن منه
سئل الحسن عن التواضع , فقال : أن تخرج من بيتك , فلا تلقى أحدا , إلا
رأيت له الفضل عليك .
ويقول أبو عباد : ما جلس إلىّ رجل قط , إلا خيّل إلى أني سأجلس إليه .
وبسلامة الصدر يرزق الإنسان الرفق , فيدرك به مالا يدرك بالعنف , فيكون كالماء على لينه , يقطع الحجر على شدته
قال الشافعي رضي الله عنه:
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى * * * و حظك موفور و عرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ * * * فكلك عورات و للناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوءا * * * فصنها وقل يا عين للناس أعين
و عاشر بمعروف و سامح من اعتدى * * * و فارق و لكن بالتي هي أحسن
فهيا نصفى قلوبنا وننقي أرواحنا ونصالح خصومنا حتى يتقبل الله صومنا .