, في المجموعة الأولي.. بينما تعادل في المجموعة نفسها الرجاء المغربي سلبيا, وفي المجموعة الثانية انتهي اللقاءان بالتعادل السلبي أيضا بين الترجي التونسي والوداد المغربي, والمولودية الجزائري والأهلي.
ففي المجموعة الثانية( نبدأ بها لأن الأهلي يلعب بها وهي الأهم للمصريين في العموم ولجماهير الأهلي علي وجه الخصوص) التي تتكون كلها من فرق الشمال الإفريقي, فقد انتهت مباراتا الجولة الرابعة بالتعادل السلبي, حيث تعادل الترجي التونسي مع ضيفه الوداد المغربي, ليرتفع رصيد الفريقين إلي6 نقاط, بعد الجولة الرابعة.. الترجي جمع نقاطه الست من فوز وحيد علي الأهلي و3 تعادلات اثنان منها مع الوداد المغربي, وتعادل آخر مع المولودية بالجزائر, بينما جمع الوداد نقاطه الـ6 من فوز كاسح علي المولودية برباعية نظيفة, و3 تعادلات مع الترجي ذهابا وإيابا, ومع الأهلي في القاهرة بالجولة الأولي, وينفرد الوداد بالصدارة بفارق الأهداف عن الترجي.
كما تعادل المولودية الجزائري مع ضيفه الأهلي, علي استاد5 يوليو الشهير, في مباراة كانت خادعة ولم يتوقعها الأهلي, بسبب المستوي الأكثر من رائع الذي ظهر به المولودية مختلفا تماما عن لقاءاته الثلاثة السابقة, في المجموعة.. بهذا التعادل رفع الأهلي بطل إفريقيا القياسي(6 مرات) رصيده إلي5 نقاط, جمعها من فوز وحيد علي المولودية بهدفين نظيفين, بالقاهرة لهدافه متعب, وهزيمة واحدة من الترجي بتونس, بهدف دون رد, وتعادلين مع الوداد بالقاهرة3/3, في لقاء قد تكون نتيجته فارقة في مشوار الأهلي بالمجموعة, وتعادل مع المولودية بالجزائر سلبيا.. أما المولودية فلم يجمع إلا نقطتين فقط من لقاءاته الأربعة وتقريبا هو الفريق الوحيد من الفرق الأربعة الذي خرج تماما من المنافسة, وقد حصد النقطتين من تعادلين علي أرضه مع الترجي والأهلي, ولقي الهزيمة مرتين من الأهلي بالقاهرة, والوداد بالمغرب.
وستكون لقاءات الجولة الخامسة التي تقام يومي10 و11 سبتمبر الحالي, فارقة بين الثلاثة أندية التي تتصارع علي التأهل لنصف النهائي, الوداد والترجي والأهلي علي الترتيب, حيث من المقرر أن يلتقي السبت10 سبتمبر الترجي والمولودية بتونس, والوداد والأهلي في الدار البيضاء, في11 سبتمبر في مركب محمد الخامس.. وهذه المجموعة المتشابكة لها أكثر من احتمالية لتأهل فريقين من الثلاثة المتصارعة علي المركزين الأول والثاني, وهي كالتالي:
من المقرر أن يلتقي الأهلي( أمل الكرة المصرية في هذا العام الحزين علي الكرة المصرية إفريقيا بعد أن ودعت الفرق الثلاثة: الزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود بطولتي إفريقيا- الكونفيدرالية ودوري الأبطال- مبكرا, وكذلك ودع منتخبنا الوطني تصفيات الأمم الإفريقية التي يحمل رقمها القياسي-7 مرات-): في الجولة المقبلة الوداد في المغرب, وفوزه بهذه المباراة يرفع رصيده للرقم8 من النقاط, ستساعده كثيرا في الجولة الأخيرة أمام الترجي التونسي بالقاهرة حيث لايريد منها إلا نقطة التعادل فقط لاغير, للتأهل لنصف النهائي بدوري الأبطال.. وسيصل إلي9 نقاط, ولن يستطيع الوداد تخطيه حتي لو فاز علي المولودية في الجولة السادسة ووصل للرصيد9 من النقاط, لأنه في هذه الحالة الأهلي سيصعد بقاعدة احتساب نتيجة اللقاءين معا, حيث تعادل الأهلي في القاهرة مع الوداد.. أما إذا خسر الأهلي من الوداد في المغرب, فسينتظر نتيجة الترجي والمولودية فلو فاز الترجي يصعد مباشرة لنصف النهائي, بصحبة الوداد, لامتلاكهما معا9 نقاط, والجولة الأخيرة لهما ستحدد المركزين الأول والثاني فقط في ترتيب المجموعة.. أما إذا تعادل الترجي والمولودية أو خسر الترجي, فستكون مباراة الأهلي مع الترجي في القاهرة هي الفاصلة, لتحديد المتأهل لنصف النهائي.. ولا بديل له عن الفوز بها إذا أراد التأهل.
أما الوداد المغربي, فإذا فاز علي الأهلي يضمن نظريا التأهل لنصف النهائي لأنه سيصل إلي9 نقاط, وسيوقف الأهلي عند5 نقاط, وتكون اللعبة بينهما قد انتهت, وإذا خسر من الأهلي, فستكون مباراته مع المولودية مصيرية في الجولة السادسة, ولكن شريطة أن يكون الترجي قد خسر من المولودية في الجولة الخامسة, حتي لا يزيد رصيده من النقاط علي الـ6 نقاط ويكون له أمل في التأهل.. حيث لو فاز الترجي علي المولودية فسيكون الترجي رصيده9 نقاط, والوداد6 نقاط حتي لو فاز الأهلي علي الترجي في الجولة السادسة وفاز الوداد علي المولودية وتساوي الفريقان في النقاط(9 لكل منهما) فنتيجة اللقاءين لمصلحة الترجي(2/2 في المغرب و صفر/ صفر في تونس).. وإذا تعادل الوداد مع الأهلي وتعادل الترجي مع المولودية, فينتظر للجولة السادسة ولا بديل له إلا الفوز علي المولودية في الجزائر, شريطة أن يفوز الأهلي علي الترجي, ليتأهل الوداد لنصف النهائي. بقي موقف المولودية الجزائرية, وهو أصعب فرق المجموعة موقفا في التأهل لنصف النهائي, ولكن عودتنا الساحرة المستديرة علي أنها لا ترتكن علي الثوابت, فمادام هناك أمل ولو بصيص فالأمل وارد جدا.. فالمولودية, سيلعب الجولة الخامسة علي أمل وحيد وهو الفوز علي الترجي في تونس في10 سبتمبر, ليصل لـ5 نقاط, ويفوز الأهلي علي الوداد في المغرب في11 سبتمبر, فيصبح أمله أكبر في الجولة السادسة والتي ستكون علي أرضه أمام الوداد, وفوزه بها يعني وصوله لـ8 نقاط, ومع فوز الأهلي المنتظر علي الترجي في القاهرة, سيتأهل المولودية إلي نصف النهائي مع الأهلي, حيث سيكون ترتيب المجموعة كالتالي: ــ الأهلي:11 نقطة. ــ المولودية:8 نقاط. ــ الترجي:6 نقاط. ــ الوداد:6 نقاط.
أما موقف المجموعة الأولي: فقد واصل إنيمبا النيجيري احتلاله صدارة المجموعة برصيد8 نقاط عقب تعادله مع الرجاء في المغرب, بعد الجولة الرابعة, من فوزين علي الرجاء والقطن, وتعادلين مع الرجاء والهلال السوداني, بينما خرج تماما الرجاء من منافسات التأهل لنيل إحدي بطاقتي نصف النهائي, بعد توقف رصيده عند نقطتين فقط, من هزيمتين من الهلال وإنيمبا, وتعادلين علي أرضه مع القطن وإنيمبا.. وبفوز القطن الكاميروني علي الهلال السوداني, بهدفين دون رد, انتعشت آماله في التأهل لنصف النهائي بعد ارتفاع رصيده لأربع نقاط, من فوز وحيد علي الهلال وتعادل وحيد مع الرجاء في المغرب, وهزيمتين من الهلال وإنيمبا.. بينما توقف رصيد الهلال عند النقطة السابعة, بعد خسارته من القطن في الجولة الرابعة, حيث كان قد جمع الـ7 نقاط من فوزين علي القطن والرجاء المغربي, وتعادل ثمين مع إنيمبا في نيجيريا.
وستكون الجولة الخامسة حاسمة في تحديد المتأهلين من هذه المجموعة لنصف نهائي دوري الأبطال.. حيث من المقرر أن يستضيف الهلال السوداني إنيمبا النيجيري في الخرطوم, الجمعة9 سبتمبر الحالي, ولا بديل للسودانيين عن الفوز لضمان التأهل لنصف النهائي, وكانت المباراة الأولي بينهما قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما, في نيجيريا بمدينة آبا, في الجولة الأولي من دوري المجموعات.. فيما سيحل ممثل العرب الثاني في هذه المجموعة الرجاء المغربي الذي خرج تقريبا من المنافسة, ضيفا علي القطن الكاميروني, الذي لا بديل عن الفوز له إذا أراد الاستمرار في المنافسة وذلك يوم السبت10 سبتمبر.. وكانت مباراة الجولة الأولي قد انتهت بينهما في الدار البيضاء بالتعادل السلبي.
من هنا نجد أن لقاءات الجولة الخامسة في المجموعتين والتي ستقام أيام9 و10 و11 سبتمبر الحالي, ستحدد بشكل كبير المتأهلين الأربعة لنصف نهائي دوري رابطة أبطال إفريقيا2011, والذي يعد من أكثر البطولات شراسة منذ بدأ العمل بالنظام الجديد للبطولة في..1997 ونتمني أن يوفق الأهلي في التأهل مع صعوبة الموقف الذي وضع نفسه فيه طائعا بعد أن فرط في نقاط سهلة جدا في القاهرة أمام الوداد بالتعادل3/3, وكذلك خسارته غير المتوقعة أو المبررة من الترجي في تونس بهدف للا شيء, وكذلك تعادله مع المولودية في الجزائر سلبيا وهي المباراة التي أجمع النقاد علي أنها كانت طوق النجاة الوحيد في هذه المجموعة, ولكن الأهلي عودنا علي اجتياز الصعاب وصنع الفارق خاصة في الأمتار الأخيرة من البطولات التي يشارك فيها, ولنا الدليل في لقاء الأهلي وشباب بلوزداد الجزائري في دوري المجموعات2001, والأهلي مع الصفاقسي التونسي2006, والأهلي والقطن الكاميروني.2008