قالت تقارير إخبارية أن فتاة روسية أذهلت الأطباء والعلماء تستطيع أن تنفذ ببصرها إلى عظام الإنسان وأعضائه الباطنية بالشكل الذي تقوم به أجهزة الكشف بالأشعة السينية.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية في عددها الصادر يوم الاثنين أن الروسية ناتاشا ديمكينا (17 عاماً) كانت قد حيرت الأطباء في بلادها بقدرتها الفريدة التي تجعل مئات الأشخاص ينتظرون أشهراً للحصول على موعد معها لتستطيع تشخيص عللهم.
وكانت صحيفة "ذي صن" الشعبية البريطانية قد تكفلت بنفقات سفر وإقامة ناتاشا ووالدتها وشقيقتها الصغرى في لندن لمشاهدة قدرتها الخارقة عياناً بياناً، وعرضت عليها محررتها الصحافية بريوني واردن (36 عاما) التي عانت كسوراً وإصابات خطيرة بحادث سير تعرضت له في أكتوبر الماضي.
وقالت الصحافية البريطانية إن "ناتاشا ما إن أمعنت النظر إليها حتى سارعت بتحديد مكان مؤلم على عمودها الفقري، ووصفت لها الكسور التي تعاني منها في منطقة الحوض والجانب الأيمن"، ثم قالت لها إن "جسماً غريباً يوجد داخل فكها"، وهو في الحقيقة قضيب تم تثبيته لإبقاء العظام في مواضعها.
وحققت ناتاشا شهرة واسعة في مسقط رأسها بلدة سارانسك عاصمة جمهورية ملدوفيا الروسية التي تبعد نحو 400 ميل عن موسكو، ويصطف الناس بأعداد كبيرة أمام منزل أسرتها لتقوم بالكشف عليهم.
وتقول ناتاشا "كل ما أستطيع قوله إن عقلي يرى قبل عينيّ، ويبدو أنني أملك بصرين وليس بصراً واحداً، أحدهما طبيعي، والآخر اسميه إبصاراً طبياً، إنني أستطيع أن أرى ما في داخل الجسد البشري".
ويشار إلى أن ناتاشا تتلقى يومياً نحو 100 محادثة هاتفية من مرضى، وبعدما كانت تقدم خدماتها مجاناً لزوارها، أضحت تفرض على كل مراجع دفع مبلغ 400 روبل روسي (نحو 10 جنيهات استرلينية) في مقابل تشخيصها لعلّته, بحسب ما ذكرته والدة ناتاشا.
ويذكر أن ناتاشا أظهرت مقدرتها الخارقة أول مرة عندما كانت في العاشرة من عمرها حين قالت لأمها ناتيانا "أستطيع أن أرى حبتي فاصولياء وقطعة طماطم! ", وكانت تشير إلى كليتي أمها وقلبها ولم تكن تعرف أسماء تلك الأعضاء على وجه التحديد.